بهدوء وخجل ملحوظ، يجيب أحمد عباس العطار مهنئيه. الشاب الذي درس في ثانوية الامام الجواد في البقاع، وحل في المرتبة الأولى في فرع علوم الحياة، في الشهادة الثانوية، بعد حصوله على معدل 19.25، يقول: "كنت أعمل لإحراز المرتبة الأولى، فلم تشكّل النتائج لي صدمة".
يعود تفوّق أحمد إلى ثلاث سنوات خلت، عندما رفع اسم ضيعته شعت البقاعية رغم صغر حجمها، بحلوله في المرتبة السابعة ضمن المتفوقين العشر الأوائل في لبنان في امتحانات الشهادة المتوسطة الرسمية، "لكن من دون قصد"، على ما يخبر العطار "المدن". إذ كانت دراسته في حينها أقل من عادية، فهو لم يبذل أي جهد إضافي لتحصيل هذا المركز.
وعند وصوله إلى مرحلة الشهادة الثانوية، أصر والدا أحمد على أن يكون ابنهما من المتفوقين. فشجعاه على الدرس المتواصل ودعماه بالحب والحنان والدعاء. ولما لاحظ أحمد أن معدل علامته في أحد الفصول الدراسية تجاوز 18.75، أصر على أن لا يتراجع عن هذا المعدل، فزاد إصراره بتحصيله المرتبة الأولى على صعيد لبنان، خصوصاً بعدما علم أن أحداً لم يتجاوز هذا المعدل من قبل، وفق قوله، ما جعل ثانوية الامام الجواد الواقعة في رياق فخورة بإبنها أحمد.
"أقضي معظم وقتي بين الكتب. أحب المطالعة وأريد أن أصبح طبيباً". يخبرنا أحمد، مضيفاً أن أصدقاءه باركوا له بالمركز الأول منذ 3 أيام، "فليل أمس كان عامراً بالأصدقاء ومترقبي النتائج، رغم ثقتهم بتفوّق ابن البقاع".
يختم أحمد حديثه إلى "المدن" بتفسير السبب الرئيسي لإجتهاده في دراسته، وهو أن يتمكن من دخول الجامعة والتخصص بالطب، مع العلم أنه لم يقرر بعد أي فرع من الطب سيتخصص فيه، وأي جامعة يرغب في الانتساب إليها.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها