وفي 22 شباط، أطلق "اتحاد الشباب الديمقراطي" نداءاً للمشاركة في مسيرة شعبية في 26 منه، تصل إلى أرنون لفك الحصار عنها. وقد وصلت إليها المجموعات، في تمام الظهر، بعد توقفها لفترة في خلدة ومن ثم في صيدا. وفي فيديوهات، تؤرخ لتلك المواجهة، يظهر شبان يحاولون سحب وإزالة الأسلاك الشائكة التي تحاصر البلدة، فيما الأهالي يترقبون من داخلها ما سيحصل، وقد استمرت هذه العملية، حوالى الـ4 ساعات، أي اختتمت عند الرابعة عصراً، عندما تمكن الشباب من الدخول إلى البلدة، على ما يقول لـ"المدن" رئيس الاتحاد علي متيرك.
سنوياً، يحتفل الاتحاد بذكرى تحرير أرنون، وهو يرى فيها "ذكرى تخصه بشكل دقيق، خصوصاً أنها جاءت بعد النداء الذين وجهناه من أجل تحرير أرنون من الاحتلال الاسرائيلي، الذي كان يحاول ضمها إلى الشريط الحدودي وتهجير أهلها"، وفق متيرك. وهذه التجربة، تمثل "الروح الوطنية التي امتلكها الشباب اللبناني في تلك الفترة، وتحديداً لناحية دعم شعبنا والمقاومة الوطنية، وهي كانت خطوة لانجاز تحرير الجنوب في العام 2000".
على أن تذكر هذه المناسبة، يهدف أيضاً إلى "التأكيد على أن المقاومة خيار ثابت عندنا، وإن تعددت أشكاله"، وهي محاولة لـ"ازالة الأسلاك الشائكة الطائفية والسياسية التي تفصل في الراهن بين الشباب اللبناني". ويؤكد متيرك أن القوى الوطنية التي تشارك الاتحاد مواقفه مدعوة إلى المشاركة في هذا الاحتفال، يوم الأحد، الذي سينظم في قلعة الشقيف في أرنون، ابتداءاً من الساعة 12 ظهراً، وسيبدأ بكلمة سياسية للاتحاد وشهادات لبعض الذين شاركوا في تحرير أرنون، وسيشكّل منبراً حراً للذين يرغبون في التعبير عن أرائهم في كل القضايا المطروحة، أسياسية كانت أم اجتماعية واقتصادية.
واذ يشير متيرك إلى وجود قوى أمر واقع تحاول طمس تاريخ جبهة المقاومة الوطنية، إلا أن ذلك لن يؤثر على عمل الاتحاد، "ولن نتوقف عنده ولا يعنينا، لكننا نؤكد أن مشروع المقاومة يجب أن يتزامن مع تغيير سياسي ديمقراطي".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها