الأربعاء 2024/09/18

آخر تحديث: 18:28 (بيروت)

تفجيرات جديدة تغزو لبنان وتصيب لاسلكيات "الحزب": مئات الإصابات

الأربعاء 2024/09/18
تفجيرات جديدة تغزو لبنان وتصيب لاسلكيات "الحزب": مئات الإصابات
سلسلة جديدة من التفجيرات المتزامنة في الضاحية الجنوبية (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
عند السّاعة الخامسة من عصر اليوم الأربعاء، 18 أيلول، وأثناء تشييع حزب الله لعناصره الذين سقطوا ضحية التفجيرات المتزامنة لأجهزة الـ"pagers" أمس الثلاثاء، سُمع دويّ انفجارات متزامنة أخرى بين صفوف المُشيعين، ليتبين أن هجومًا جديدًا شنّه العدو الإسرائيليّ على الأجهزة اللاسلكيّة من نوع "Icom v 82" الّتي يحملها بعض عناصر الحزب.

وسرعان ما ظهرت أعمدة الدخان في سماء الضاحية، والناجمة عن احتراق عددٍ من الشقق المنزلية، بسبب انفجار الأجهزة اللاسلكية داخل المنازل، وغرقت الضاحية مرة أخرى في ضوضاء السكان المذعورين وسيارات الإسعاف، التي هرعت إلى الأماكن التي اشتبه بكونها تعرضت للانفجارات لإغاثة المصابين. وأُغلقت منافذ الضاحية بأكملها جراء زحمة السّير، وأقفلت الطرقات الرئيسية المؤدية إلى الضاحية. وتوزعت عناصر حزب الله في الضاحية الجنوبية لتسهيل حركة مرور سيارات الإسعاف والدفاع المدني. وفي الصورة العامة يبدو أن هؤلاء تعمدوا الاستغناء عن هواتفهم المحمولة وكل الأجهزة التي بحوزتهم في العادة.

ويجري حاليًّا -حتّى لحظة كتابة هذا التقرير- نقل المصابين إلى المستشفيات، الّتي شهد محيطها ازدحامًا، وتحديدًا أمام مشفى الجامعة الأميركيّة في بيروت.
وأفادت وزارة الصحة العامة في بيان صدر عنها أن الحصيلة الأولية لسلسلة التفجيرات المتزامنة هي أكثر من مئة إصابة، وشهيد واحد. وطلبت مديرية التوجيه في قيادة الجيش من المواطنين عدم التجمع في الأماكن التي تشهد أحداثًا أمنية إفساحًا في المجال لوصول الطواقم الطبية.

وحسب المعطيات الأولية التي يتم تداولها فإن هذه المجموعة من الأجهزة اللاسلكية قد اشتراها الحزب بالتزامن مع مجموعة أجهزة الـpagers التي انفجرت يوم أمس.
وصرحت مصادر أمنية في حديث لها مع قناة "سي إن إن"، إلى أن الأجهزة اللاسلكية أقل استخدامًا من أجهزة التpagers، وتم توزيعها على منظفي التجمعات".   
ونقل موقع "اكسيوس" عن مصدرين أن "إسرائيل فجّرت آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان". 

وصرّح رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين بعيد التفجيرات المتزامنة "نواجه مرحلة جديدة من العدوان والعقاب آتٍ". ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكور تورك إلى تحقيق مستقل في ملابسات التفجيرات، وأكد في بيان صدر اليوم إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن تفجير أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله المدعوم من طهران في لبنان. وجاء في بيانه إنّ "الاستهداف المتزامن لآلاف الأشخاص سواء كانوا مدنيين أو أعضاء في جماعات مسلّحة، من دون معرفة من كانت بحوزته الأجهزة المستهدفة ومكان وجودها والبيئة التي كانت فيها عند وقوع الهجوم، يشكّل انتهاكًا للقانون الدولي لحقوق الانسان وللقانون الإنساني الدولي". مضيفًا إلى أن "التفجيرات التي طالت أجهزة الاتصال..كانت صادمة وآثارها على المدنيين غير مقبولة".

وفي لبنان، اعتبر وزير الخارجية والمغتربين، عبدالله بو حبيب، أن التفجيرات لأجهزة اتصال يستخدمها عناصر في حزب الله في مناطق عدة من لبنان، تهدد بنشوب نزاع أوسع، في الشرق الأسط، منبهًا إلى خطورة ما جرى ولاسيما أنه يأتي على وقع التهديدات الإسرائيلية بتوسعة رقعة الحرب مع لبنان، ما قد يدخل المنطقة في دوامة أكبر من العنف..". 

وطمأن رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، إلى أنه لم يتم استقبال جرحى اليوم جراء تفجيرات يوم أمس، وموجة الخرق الإسرائيلي انتهت اليوم ولا إصابات جديدة تدخل إلى المستشفيات. وطلب من وزير الخارجية دعوة مجلس الأمن للنظر في الموضوع على مستوى أعلى من الشكاوى. مؤكدًا إلى أنه "لا يمكن لأي انسان أن يعبّر عن وحشية هذه الجريمة"، وتساءل: "أين الأمم المتحدة مما يحصل اليوم؟". 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها