الخميس 2024/09/19

آخر تحديث: 14:52 (بيروت)

مقتل جنديين إسرائيليين بصواريخ الحزب.. التصعيد متواصل

الخميس 2024/09/19
مقتل جنديين إسرائيليين بصواريخ الحزب.. التصعيد متواصل
قصف إسرائيليّ مُكثّف على عددٍ من البلدات اللّبنانيّة (Getty)
increase حجم الخط decrease
احتدمت المواجهات المُسلّحة في الجبهة الجنوبيّة، بين حزب الله والجيش الإسرائيليّ، منذ صباح اليوم الخميس 19 أيلول، على وقع التطورات المتسارعة الّتي أجّجتها موجة التفجيرات الثانيّة الّتي استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكيّ التابعة لعناصر الحزب، أمس الأربعاء. وبعد يومين عصيبين مرّا على الشارع اللّبنانيّ إثر موجتي التفجيرات، الّتي وسعت فيها إسرائيل أهدافها المُعلنة لحربها على غزّة لتشمل جبهة لبنان بما قد يوفر بتقديرها "العودة الآمنة لسكّان الشمال"، فُتح اليوم باب المواجهة على مصراعيه. في وقتٍ تضيق فيه فسحة التكهن بطبيعة الردّ الذي سينفذّه الحزب أو أفق هذه المواجهة، الّتي من المتوقع أن يُعلن عنها، أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، في خطبته المُزمع بثّها عند الخامسة من عصر اليوم.

المواجهات جنوبًا
في السياق، قتل جنديان إسرائيليين وأصيب عدد آخر بنتيجة صواريخ أطلقها حزب الله باتجاه مواقع عسكرية متعددة.  وأفيد عن إصابة 12 جندياً بجروحٍ متفاوتة، جراء إطلاق صاروخين مضاديّن للدروع من جنوب لبنان استهدفا مركبة عسكرية  إسرائيلية في تل حاي قرب كريات شمونة بإصبع الجليل، فيما أصيب آخرون بانفجار مسيّرةٍ مفخخة في "يعرا". وأعلن مستشفى "زيف" و"رمبام" استقبال 8 مصابين بينهما اثنان بحالة متوسطة – خطيرة. وأعلن حزب الله أنّ مقاتليه شنّوا "هجومًا جويًّا بسربٍ من المسيرّات الانقضاضيّة على ‏المقرّ المستحدث لقيادة اللواء الغربي في يعرا وأصابت أهدافها بدقة". وفي بيان آخر، أعلن أن مقاتليه شنوا "هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مرابض مدفعية العدو في بيت ‏هلل مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة".

وكان الحزب قد أعلن في بيانٍ مقتضب صباح اليوم، استهدافه لتحشدات من الجيش الإسرائيلي، وقال في البيان: "أوقعنا قتلى وجرحى في هجوم استهدف جنودا إسرائيليين بموقع المرج في إصبع الجليل"، وتبنى لاحقا الهجومين في بيت هلل ويعرا، مؤكدا تحقيق "إصابات مباشرة". كما وأعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا "عند الساعة 1:25 من بعد ظهر اليوم، موقع راميا بقذائف ‏المدفعية".

من جهته، نفذ جيش الاحتلال سلسلةً من الغارات المُعاديّة على البلدات والقرى الجنوبيّة، وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ أنّ الطيران الإسرائيليّ هاجم مبانٍ عسكريّة ومستودع أسلحة تابع لحزب حزب الله في شيحين، الطيبة، بليدا، ميس الجبل، عيترون وكفركلا في جنوب لبنان؛ كما أعلن مهاجمة مستودع أسلحة كان يستخدمه حزب الله في منطقة الخيام، وقصف مدفعية لعدة مناطق جنوبي لبنان.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيليّة، أن الجيش الإسرائيليّ أطلق نيران المدفعيّة بشكلٍ موّسع جدًا باتجاه جنوب لبنان، بما في ذلك (هار دوف) مزارع شبعا، ويمكن سماع أصداء الانفجارات حتى صفد. كما وأفادت تقارير لبنانيّة أن "الاحتلال كثّف قصفه الفسفوريّ مستهدفًا بلدات الجنوب بعد انفجار الصاروخ، وذلك لعزل الجنوب اللبناني عن الجليل الأعلى بالدخان لتأمين سحب الجنود المصابين".

إلى هذا، نعى حزب الله، اليوم الخميس، خمسة مقاتلين بينهم أربعة من البقاع "ارتقوا شهداء على طريق القدس"، بعد أن كان قد أعلن استشهاد 20 من عناصره بانفجارات أجهزة اللاسلكيّ، الأربعاء.
وأفاد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، اليوم الخميس، ارتفاع عدد ضحايا تفجيرات أجهزة اتصال حزب الله على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء إلى 37 قتيلا ونحو 3 آلاف مصاب. وأوضح أن الموجة الثانية من التفجيرات، الأربعاء، أسفرت عن مقتل 25 شخصا وإصابة 608 آخرين، في حين أسفرت الموجة الأولى، الثلاثاء، عن مقتل 12 شخصا وإصابة 2,323 من بينهم 824 تمت معالجتهم في الطوارئ.

تفجيرات اللاسلكيّ
إلى ذلك، طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، من الأمم المتحدة اتخاذ موقف لوقف "الحرب التكنولوجية" الإسرائيليّة على لبنان.

وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم الخميس، "كل الأطراف" من مغبة التصعيد في الشرق الأوسط بعد موجة انفجارات أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان أثارت مخاوف من نشوب حرب شاملة مع إسرائيل. وكتبت على منصة "أكس": "منذ أشهر، نجري نحن وكل شركائنا مناقشات ومكالمات هاتفية (...) ونسعى جاهدين لتحقيق أي تقدم ممكن من أجل الاستقرار. الهجوم والهجوم المضاد لا يؤديان إلى دفع المنطقة قيد أنملة نحو السلام".

وفي سياقٍ متصل، بدأت قيادة الجبهة الداخليّة في إسرائيل يوم أمس الأربعاء بتعزيز قوات الإنقاذ والاسعاف، خوفًا من ردّ حزب الله على العدوان الذي نفّذته "اسرائيل" في لبنان يوم الثلاثاء 17 أيلول الجاري.  وذكر موقع "والا" أن جيش العدو رفع جهوزيته استعدادًا لسيناريوهات مختلفة، تتضمّن من بين جملة أمور اطلاق صواريخ على الداخل المحتلّ. وأضاف موقع "والا" "ضمن سياق الجاهزية، تستعدّ الجبهة الداخلية لنقاط دمار كثيرة نتيجة سقوط صواريخ ثقيلة الوزن تستوجب القيام بعلميات انقاذ بواسطة قوات انقاذ ومعدات هنسدية ثقيلة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها