الخميس 2024/09/19

آخر تحديث: 16:47 (بيروت)

ماكرون يهاتف بري وميقاتي معزيّاً: نؤازر لبنان

الخميس 2024/09/19
ماكرون يهاتف بري وميقاتي معزيّاً: نؤازر لبنان
بري يؤكد لماكرون ضرورة أن يبادر المجتمع الدوليّ للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها
increase حجم الخط decrease

في سياق المواقف الدوليّة المُتابعة لمستجدات الاعتداء الإسرائيليّ على مدى يومين والمُتمثل بالانفجارات المتزامنة لأجهزة التواصل اللاسلكيّ الـ "Pagers" والـ "Walkie Talkie"، الّتي أدّت إلى استنفار سياسيّ محليّ ودبلوماسيّ، تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري إتصالًا هاتفيًّا من الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون، قدم خلاله التعازي بالشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الاسرائيلي على لبنان في اليومين الأخيرين، متمنيًّا الشفاء العاجل للجرحى..

وخلال الاتصال، جدّد ماكرون لرئيس المجلس "موقف فرنسا المؤازر والداعم لتجاوز الأوضاع الراهنة الّتي يمرّ بها لبنان". وبدوره، شكر بري الرئيس الفرنسيّ إتصاله و"مشاطرته اللبنانيين أوجاعهم"، مقدمًا للرئيس الفرنسيّ شرحًا حول "تفاصيل الجريمة الّتي إرتكبتها إسرائيل في حقّ لبنان، وطالت الآلاف من اللبنانيين على نحوٍ غير مسبوق في التاريخ وهي تشكل جريمة حرب موصوفة"، متمنيًّا "دعم فرنسا لموقف لبنان في الأمم المتحدة". وجدّد رئيس المجلس تأكيده "ضرورة أن يبادر المجتمع الدوليّ للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزّة وعلى لبنان قبل فوات الآوان"، مُقدّرًا "الدور الفرنسيّ الداعم للبنان في مختلف الحقبات لا سيما في المرحلة الراهنة".

كما وتلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، اتصالًا من ماكرون، تمّ خلاله البحث في الوضع في لبنان والمنطقة. وخلال الاتصال، عبر الرئيس الفرنسيّ عن "ادانته للتفجيرات التي حصلت في اليومين الاخيرين والّتي أوقعت مئات الضحايا"، معبرًا عن  "تضامنه وتعاطفه مع لبنان في هذه المحنة الأليمة". ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وعدم التصعيد الذي لا يفضي إلى أي حلّ ". ومن جهته، شكر رئيس الحكومة الرئيس الفرنسيّ على "عاطفته ودعمه المستمر للبنان". وطلب "أن يُصار إلى اتخاذ موقفٍ حازم من العدوان الإسرائيليّ خلال جلسة مجلس الأمن المقرّرة غدًا بطلبٍ من الحكومة اللبنانية".

وقد كان ميقاتي، قد استقبل سفير قطر في لبنان سعود بن عبد الرحمن بن فيصل ثاني آل ثاني، في حضور وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض صباح اليوم في السرايا، وجرى البحث في آخر المستجدّات والمساعدات الّتي تقدمها دولة قطر إلى القطاع الصحي اللبناني، لا سيما بعد  وضع حجر الأساس للمبنى الجديد لمستشفى الكرنتينا الحكوميّ والذي أتى من خلال دعم من دولة قطر عبر "صندوق قطر للتنمية".

وفي سياقٍ متصل، أشار رئيس الوزراء الإسبانيّ بيدرو سانشيز، إلى أنّ "خطر التصعيد يتزايد بشكل خطير مرة أخرى في لبنان"، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وذلك خلال لقائه بالرئيس الفلسطينيّ محمود عباس في مدريد، وشدّد سانشيز على أنّه "يجب علينا إطلاق دعوة حازمة جديدة لضبط النفس ووقف التصعيد والتعايش السلميّ بين الدول، باختصار من أجل السلام"، في منطقة الشرق الأوسط.

اجتماع أميركيّ بدول أوروبيّة
ومن المُزمع أن يجتمع ممثلون للدبلوماسية الأميركيّة والفرنسيّة والألمانيّة والإيطاليّة والبريطانيّة، اليوم الخميس، في باريس لمناقشة الوضع في لبنان ومصير المفاوضات من أجل هدنة في قطاع غزة. وجاء في بيان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أنّ "الاجتماع سيركز على الأزمة في الشرق الأوسط، مع اهتمام خاص بحال المفاوضات القائمة من أجل وقف لإطلاق النار في غزة، وبالوضع في لبنان. سيتم التطرق أيضًا إلى قضية تعزيز الدعم لأوكرانيا". ويأتي الاجتماع غداة زيارة سريعة قام بها وزير الخارجية الأميركيّ أنتوني بلينكن للقاهرة، في محاولةٍ لإحياء المفاوضات حول هدنة بين إسرائيل وحركة حماس. كما يأتي أيضًا في أعقاب الموجة الجديدة من التفجيرات لأجهزة الاتصال التابعة لحزب الله، في اليومين الأخيرين.

وسيمثل ديبلوماسيّ ألماني وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، في حين لم تؤكد لندن مشاركتها إلى الآن. وأكدّت الخارجية الأميركية مشاركة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، لافتةً إلى أنه سيلتقي أيضًا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ويتوقع مراقبون أن يدعو ممثلو الدول المشاركة إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط وتجنب توسع رقعة الحرب في المنطقة. خصوصًا وأن بلينكن أعلن أن المفاوضات المتعلقة بغزة أحرزت تقدما كبيرًا في الأيام القليلة الماضية وشدّد على حلّ النقاط الخلافية بين حماس وإسرائيل لتحقيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. 

واشنطن وباريس: لخفض التصعيد 
ومساء اليوم، أكد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، أن "واشنطن وباريس تطالبان بخفض التصعيد في الشرق الأوسط وخاصة لبنان".
واضاف بلينكن في تصريح له، أعقب خطبة أمين عام حزب الله  أن "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ممكن وضروري، لكن يجب ألا يكون هناك تصعيد من أي طرف". وشدد على أنه "يجب العمل دبلوماسيًّا للتوصل إلى اتفاق لعودة السكان إلى منازلهم في شمال إسرائيل".
كما أعرب وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، عن قلق بلاده "إزاء الأوضاع بالشرق الأوسط"، قائلا: "لا نريد تصعيدًا ونقلنا هذه الرسائل إلى الجانب اللبناني".

التحقيق في الأجهزة اللاسلكيّة
من جهتها، أعلنت بلغاريا، اليوم أنها ستحقق في صلة شركة بأجهزة الاتصالات اللاسلكيّة "البايجر" التي انفجرت في لبنان. وقال جهاز الأمن البلغاري إنه سيحقق مع شركة مرتبطة ببيع أجهزة "البايجر" اللاسلكيّة لحزب الله، والتي انفجرت هذا الأسبوع في هجوم منسق. وأعلنت وكالة أمن الدولة البلغارية، في بيان، إنها تعمل مع وزارة الداخلية للتحقيق في دور شركة مسجلة في الدولة، من دون تسميتها، في صفقة بيع أجهزة الـ "البايجر".

ولفتت تقارير إعلامية بلغارية إن الشركة المحدودة، ومقّرها صوفيا، سهّلت بيع أجهزة "البايجر" التي انفجرت في أنحاء لبنان الثلاثاء الماضي. وأشارت تقارير صحفيّة إلى أنه لم يتسن لها بعد التحقق من صلة شركة نورتا بالأمر، كما أن المسؤولين بالشركة لم يردوا بعد على طلبات للتعليق. وأعلنت "جولد أبوللو"، أمس الأربعاء، أن أجهزة "البايجر" صنعتها شركة "بي. إيه. سي" للاستشارات ومقرها بودابست. وأفاد موقع تيليكس المجري الإخباري أن "نورتا" سهّلت البيع بالفعل، نقلًا عن مصادر. وقالت وكالة الأمن البلغارية إنّها لم ترصد أي شحنات من أجهزة "البايجر" المشتبه بها على أراضي الدولة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها