الأحد 2024/06/30

آخر تحديث: 11:56 (بيروت)

ثلاثة شهداء في حولا.. وغالانت اقتنع بضرورة تجنب الحرب

الأحد 2024/06/30
increase حجم الخط decrease
ما بين خرق جدار الصوت والغارات التدميرية، تواصل إسرائيل اعتداءاتها وحربها النفسية على اللبنانيين. فمنذ صباح الأحد استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً في بلدة حولا، مخلّفة دمارًا كبيرًا، ما أدى إلى سقوط 3 شهداء، هم: نصرات حسين شقير من بلدة الصوانة، وجلال ضاهر من بلدة حولا، وحسين محمد سويدان من بلدة عدشيت القصير. وقد سبق ذلك قصفٌ مدفعي استهدف البلدة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيانٍ، أن طائراته الحربية هاجمت خلال الليل بنية تحتية عملياتية وعسكرية تابعة لـ"حزب الله" في منطقتي الطيبة ورب ثلاثين في جنوب  لبنان.

وأعلن حزب الله أنه استهدف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة يرؤون بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابةً مباشرة، ومقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصاروخ بركان ثقيل، فَأُصيبت إصابةً مباشرة ودُمر جزءٌ منها، مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بصاروخ "فلق"، فَأُصيبت إصابةً مباشرة ودُمر جزءٌ منها، ووقع فيها إصابات مؤكدة، واستهدف الحزب "مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة كما اعلن تنفيذه "هجوما جوياً بِسربٍ من المسيرات الإنقضاضية على مقر كتائب المدرعات التابعة للواء 188 في ثكنة راوية، مُستهدفةً مبنى القيادة فيها وأماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابها إصابةً مباشرة، مما أدى إلى اندلاع النيران فيها وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة". واستهدف"المشغل العسكري التابع لِثكنة بيت هلل بصاروخ "فلق"، فأُصيب إصابةً مباشرة ودُمر جزءٌ منه، مُحققين فيه إصابات مؤكدة، مرابض مدفعية العدو الإسرائيلي في خربة ماعر بالأسلحة الصاروخية، وموقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابةً مباشرة".


"سلاح" جدار الصوت
وليل السبت الأحد خرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت فوق غالبية المناطق اللبنانية في الجنوب وصولاً إلى صيدا وبيروت والبقاع الغربي، على دفعتين، وفي البقاع أربع مرات، ما أثار حالة من الهلع بين اللبنانيين.
وأشارت المعلومات، إلى سقوط اجزاء كبيرة من سقف منزل في حاروف بسبب جدار الصوت، نجم عنه إصابات طفيفة. كما نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة الحادية عشرة و35 دقيقة خرقاً لجدار الصوت في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح، وعلى علو منخفض، محدثاً دوياً قوياً. ونفذ خرقاً آخر لجدار الصوت في أجواء المتن وكسروان.

غالانت يغيّر موقفه
في السياق، كشف مسؤولون أميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، "غيّر موقفه" بشأن فتح جبهة جديدة للحرب في الشمال مع حزب الله. وأشار المسؤولون للصحيفة الأميركية، إلى أن غالانت "كان يعتقد مثل بعض المسؤولين الآخرين في الحكومة الإسرائيلية، أنه يجب الرد بتدمير حزب الله وحماس بعد هجمات السابع من أكتوبر". وأوضح المسؤولون أن وزير الدفاع الإسرائيلي "غيّر موقفه في الوقت الحالي"، ويرى أن "فتح جبهة جديدة لن يكون قراراً حكيماً". وأعرب المسؤولون الأميركيون عن اعتقادهم بأن إسرائيل وحزب الله "يفضلان التوصل إلى حل دبلوماسي" للأزمة، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى أن غالانت "أبلغ واشنطن خلال زيارته الأخيرة بأن بلاده لا تريد حرباً واسعة النطاق" مع الجماعة المقربة من إيران، لكنه أكد أنها "على استعداد لتوجيه ضربة حال تعرضت لاستفزاز كبير".

مخاطر الحرب
وقد حذرت دراسة أعدها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب من مخاطر الدخول في مواجهة عسكرية شاملة مع حزب الله، مؤكدة أن بقاء إسرائيل بوصفها قوة إقليمية أصبح موضع شك، وصورتها كدولة قوية عسكرياً تتلاشى. وشكك اللواء احتياط تامير هيمان رئيس المعهد والرئيس السابق المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) -في مقال يلخص الدراسة- في جدوى توسيع إسرائيل الحرب في لبنان، قائلا إن "التحرك في الشمال قبل حسم الحرب في غزة أمر غير مرغوب، وقد يؤدي إلى تشتيت الجهود وإلى حرب استنزاف طويلة".

وأضاف هيمان أن حزب الله لديه البنية التحتية والقدرات العسكرية لخوض حرب طويلة جداً ربما تستمر عدة أشهر، يُلحق خلالها أضراراً جسيمة بإسرائيل، الأمر الذي سيؤثر على استمرارية العمل والاقتصاد وقدرة أي إسرائيلي على القيام بعمل ما. وفي حال أصرت الحكومة الإسرائيلية على الدخول في حرب شاملة مع حزب الله، قال هيمان إن "عليها أن تحدد بشكل واضح كيف ستنتهي، وأن تتعلم من دروس الحرب في غزة، والتي تم التخطيط لها باعتبارها حرباً طويلة، وهذا يتعارض مع مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي". وأردف قائلاً "أما إذا اندلعت حرب شاملة ضد حزب الله، فمن الأفضل لإسرائيل أن تخوضها وتصممها، بحيث تكون قصيرة ومحدودة إقليمياً بقدر الإمكان، على أمل أن تتسبب بأقل قدر من الضرر المادي والمعنوي بالجبهة الداخلية الإسرائيلية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها