الأحد 2024/06/30

آخر تحديث: 15:58 (بيروت)

الراعي وعودة: صلاة للسلام في غزة ولبنان

الأحد 2024/06/30
الراعي وعودة: صلاة للسلام في غزة ولبنان
الراعي: في الحرب ليس من رابح، بل الجميع خاسرون (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
استجابة للقمة الروحية التي عقدت في بكركي، بحضور أمين سر دولة الفاتيكان، بيترو بارولين، حضرت "الصلاة للسلام" في قداديس الأحد، ولا سيما القداس الذي ترأسه البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، والقداس الذي ترأسه ميتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس الياس عودة.

ضد الحرب
وقال الراعي في عظته: "إنّنا نصلّي من أجل إيقاف الحرب في غزة وجنوب لبنان، وإحلال سلام عادل وشامل فيهما"، مشدّدًا على أنّ "إلهنا إله سلام وأخوة لا إله حرب".

وأشار الراعي إلى أنّ "الحرب تدمّر جنى الأعمار، تقتل المواطنين المسالمين، وتهجّر الآمنين من بيوتهم. وفي الحرب ليس من رابح، بل الجميع خاسرون"، مركّزًا على "أنّنا نصلّي إلى إله السّلام والأخوّة، كي يمُسّ ضمائر أمراء الحرب ويحوّلهم إلى فاعلي سلام، ففي الحرب الكلّ خاسرون وضعفاء". وشدّد الرّاعي على "أنّنا كم نتمنّى لو أنّ الّذين يتعاطون الشّأن السّياسي يدركون أنّهم مدعوّون ليقدّسوا ويتقدّسوا في عملهم السّياسي، لأنّه بالأساس هو فنّ شريف موجّه لخدمة الشّخص البشري، ولإنمائه بكّل أبعاده، ولتوفير العدالة والسّلام والاستقرار الأمني بمؤسّسات الدّولة النّظاميّة، فيسارعون إلى الاهتمام بشؤون الشّعب الاجتماعيّة الاقتصاديّة والأمنيّة، وينتخبون رئيسًا للجمهوريّة وفقًا للدّستور الواضح والصّريح، ما يعيد ثقة المواطنين بشخص الرّئيس وبمؤسّسات الدّولة الدّستوريّة".

عودة: من أجل السلام
من جهته قال المطران الياس عودة في عظته: "نرفع الصلاة من أجل السلام في العالم أجمع، وفي الجنوب اللبناني وغزة الجريحة بشكل خاص. نصلي لكي يبسط الله سلامه الذي من العلى على منطقتنا، وعلى بلدنا، ويبعد عن شعبه شبح الحرب وويلاتها، ويمنح أبناءه المحبة والفرح والسلام والإستقرار. إن ما يحصل يوميا من عنف وتدمير ووحشية قل مثيلها في الأرض التي ولد فيها الرب يسوع وتألم وقام من بين الأموات، يندى له الجبين. قتل وتنكيل بالأطفال والشيوخ والنساء، صور ظننا أنها من العصور البائدة لكنها تتكرر أمام أعين العالم منذ أشهر وما من حل في الأفق. وحدها الصلاة بقلوب نقية تستطيع أن تخرج منطقتنا من أتون النار ووحشية البشر، لأن حكام الأرض لا يأبهون إلا لمصالحهم ومراكزهم، أما الشعوب المستضعفة فليس لها إلا الله والأمل بأن يصحو البشر على إنسانيتهم ويسمعوا صراخ ضمائرهم".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها