الأربعاء 2024/07/03

آخر تحديث: 16:28 (بيروت)

اغتيال قيادي في "الحزب".. وغارات على البنى التحتية

الأربعاء 2024/07/03
اغتيال قيادي في "الحزب".. وغارات على البنى التحتية
استهدفت الغارات الإسرائيلية أطراف بلدة عيتا الشعب وبلدة الجبين (Getty)
increase حجم الخط decrease
عملية اغتيال جديدة ينفذها الجيش الإسرائيلي بحق أحد أبرز قادة حزب الله الميدانيين والعسكريين. تؤشر عملية الاغتيال إلى تصعيد إسرائيلي جديد، في موازاة المساعي الديبلوماسية للوصول إلى تفاهم برعاية دولية، لخفض التصعيد ووقف المواجهات. لا سيما أن العملية تزامنت مع زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى فرنسا، ولقائه بالمبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، للبحث في كيفية خفض التصعيد على الحدود الجنوبية للبنان.

اغتيال القيادي
وفي التفاصيل، فقد استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة على طريق الحوش شرق مدينة صور بعد الظهر، وكان على متنها شخصان نقلتهما سيارات الإسعاف إلى المستشفى، قبل أن يُعلن استشهادهما، أحدهما هو قائد وحدة عزيز في حزب الله، أبو نعمة ناصر. وهو ثاني قيادي كبير يُقتل بعد استشهاد قائد وحدة النصر. وقد أصدر حزب الله بياناً، نعى فيه نصر ووصفه بالقيادي. وهو ثالث شخصية يطلق عليها الحزب هذا التوصيف وجاء في البيان: "تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد القائد محمد نعمة ناصر من مواليد عام 1965 من بلدة حداثا". كما نعى الحزب محمد غسان خشاب "ذو الفقار" مواليد عام 1997 من بلدة المنصوري.

وقد أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اغتيال "قائد وحدة عزيز التابعة لحزب الله، محمد نعمة ناصر، في غارة جوية في منطقة صور". وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن أبو نعمة "كان يعمل قائدًا لوحدة عزيز التابعة لحزب الله والمسؤولة عن عمليات الإطلاق الصاروخية من جنوب غرب لبنان باتجاه أراضي دولة إسرائيل". وأضاف "كان محمد نعمة ناصر يشغل منصبه منذ العام 2016 وكان مسؤولًا عن عمليات إطلاق القذائف الصاروخية والأخرى المضادة للدروع من منطقة جنوب غرب لبنان نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية وقوات الجيش".

وتابع "كما كان ناصر يوجه مخططات عديدة أخرى بحق إسرائيل طيلة الحرب وكان يؤدي وظائف هامة لدى المنظمة الإرهابية" على حد تعبيره. وأضاف أن "ناصر كان قد تولى وظيفة توازي تلك التي كان يتولاها طالب سامي عبد الله، قائد وحدة نصر الذي تم القضاء عليه قبل حوالي الشهر. وكان الاثنان يعتبران من أرفع القيادات لحزب الله في جبهة جنوب لبنان".

وأعلن حزب الله أن مقاتليه قصفوا "اليوم الأربعاء، مقر قيادة الفرقة 210 (كانت تعرف سابقا باسم فرقة الجولان) في ثكنة نفح ومقر الدفاع ‏الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع بمئة صاروخ كاتيوشا"، وذلك "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، وفي إطار الرد ‏على الاعتداء ‏والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور". كذلك أعلن حزب الله أن مقالتيه قصفوا "مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بصواريخ ‏فلق"، وذلك "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، وفي إطار الرد ‏على الاعتداء ‏والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور.

 



الغارات والقصف
وتواصلت المواجهات في الجنوب. إذ استهدفت الغارات الإسرائيلية أطراف بلدة عيتا الشعب وبلدة الجبين. وانفجرت طائرة مسيرة مفخخة فوق ساحة بلدة الطيبة، اليوم، من دون وقوع إصابات. وتعرضت بلدة كفركلا لقصف مدفعي إسرائيلي عند الرابعة فجراً وقرابة السادسة صباحاً. كما استهدفت دبابة ميركافا قرابة السابعة صباحاً، منزلا قرب الجدار في البلدة بقذيفة مباشرة.
وكانت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي شنت، ليل الثلاثاء، غارة على البنى التحتية التابعة لحزب الله في مناطق بليدا ويارون وطير حرفا جنوب لبنان. كما قصفت الطائرات المقاتلة مبنى عسكرياً للحزب في منطقة إيتاترون. وهاجم الجيش الإسرائيلي بالمدفعية هدفاً جوياً وصفه بأنه شكل تهديداً في منطقتي لافونا وشاشين.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، "إننا نوجه ضربات موجعة لحزب الله كل يوم وسنصل إلى حالة الاستعداد الكامل للقيام بما هو مطلوب في لبنان". وأضاف، "نفضل التوصل إلى اتفاق على الجبهة الشمالية. لكن إن فرض الواقع علينا شيئاً آخر، فسنعرف كيف نقاتل". وأشار غالانت، إلى ان "الدبابة التي تخرج من عملية رفح يمكنها الوصول إلى الليطاني".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها