مقتل جندي إسرائيلي وجرح خمسة..واغتيال قيادي للحزب في صور

يكثف حزب الله من ضرباته الموجهة والمركّزة ضد أهداف إسرائيلية في الأيام الأخيرة. وبذلك، يعود حزب الله إلى موقع المبادر وصاحب الفعل، بينما إسرائيل تحولت إلى ردّ الفعل. يستهدف حزب الله مباني سكنية، إلى جانب القواعد العسكرية والأجهزة التنصتية المستحدثة، ويحقق إصابات في صفوف الإسرائيليين. إذ أشارت إذاعة الجيش الإسرائيليّ، إلى مقتل إسرائيلي جراء إصابته بصاروخ مضاد للدروع في أدميت، في الجليل الغربيّ. وأعلن الجيش الإسرائيليّ، عن إصابة 5 جنود بجروح متوسطة وطفيفة، جراء إطلاق صواريخ مضادة للدروع.

وليلاً استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة على طريق الحوش بالقرب من مدينة صور، ما أدى الى سقوط شهيدين للحزب أحدهما قيادي بارز يدعى حسين مكي من بلدة بيت ياحون، وأحد مرافقيه ويدعى باقر حمودي. 

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته الحربية قصفت مباني عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، في منطقتي عيتا الشعب وقرية كفركلا جنوب لبنان. وذكر أنه "تم خلال النهار رصد عدد من الصواريخ المضادة للدبابات في منطقة أدميت في الجليل الغربي، ونتيجة لذلك، أصيب جندي من الجيش الإسرائيلي بجراح متوسطة، وأربعة جنود آخرين بجروح طفيفة".

إسرائيل تخسر الشمال
في المقابل، وفي ظل كل استمرار المعارك والمواجهات، صرّح رئيس "المجلس الإقليمي" للجليل الأعلى، غيورا زالتس، قائلاً: "هذه الحرب لها صورتان للنصر فقط: الأولى عودة جميع الأسرى إلى منزلهم، والثانية عودة سكان الشمال والجنوب، وكل يوم يمر من دون هذه الصور هو انتصار لحماس وحزب الله وهزيمة لإسرائيل".

أما رئيس منتدى خط المواجهة ورئيس "المجلس الإقليمي" لـ"ماتيه آشر"، موشيه دافيدوفيتش، فقد طالب الحكومة الإسرائيلية بـ"ميزانية فورية للشمال المنهار". وقال دافيدوفيتش، "7 أشهر وسكان الشمال مهجرون من منازلهم، ولا يعرفون متى سيعودون إلى منازلهم. نطالب الحكومة بتقديم خطة عمل والشرح لسكان الشمال متى عودتهم إلى منازلهم". وتابع دافيدوفيتش "7 أشهر تضرر فيها الشعور بالأمن وحزب الله يطلق النار ويضرب في كل مكان. نطالب الحكومة بخطة واضحة لكيفية محاربة حزب الله، وهل سيكون هناك اتفاق سياسي ومنطقة منزوعة السلاح أم حرب كبيرة في الشمال؟".

وخاطب رئيس المجلس الإقليمي في "مبوؤوت هحرمون"، بيني بن موبحار، الحكومة الاسرائيلية قائلاً: "استيقظوا الآن. إسرائيل تخسر الشمال". ورأى بن موبحار أن الانهيار لا يقتصر على المستوطنات ضمن عمق 9 كلم من الحدود مع لبنان، بل يشمل كل الجولان والشمال، ومن ضمنه صفد التي لا يأتي إليها أي سائح. وقال بن موبحار متهكماً "هناك حديث عن جامعة في كريات شمونة، ولكن بهذا المعدل لن يكون هناك من يدرس فيها. إنهم يريدون إحضار القطار إلى الشمال، لكن لن يكون هناك من يركبه".