مجدداً الطائرات الحربية الإسرائيلية تستهدف محافظة البقاع ومدينة بعلبك بالتحديد. غارة جديدة بأربعة صواريخ نفذتها الطائرات الإسرائيلية في المدينة منتصف ليل السبت الأحد، وذلك رداً على استهداف حزب الله لقاعدة كفار بلوم بطائرات مسيرة. يشير ذلك الى سعي اسرائيلي لتكريس قواعد اشتباك جديدة، وهي الرد في العمق اللبناني وفي البقاع تحديداً كلما استخدم حزب الله طائراته المسيرة واستهدف مواقع بعيدة عن الحدود نسبياً، أو الجولان.
وفي التفاصيل فقد استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منطقة "العسيرة" شرق مدينة بعلبك وبحسب المعلومات تم استهداف منزل بالقرب من منزل القيادي في حزب الله حسان اللقيس، وهو أحد أبرز القياديين في الحزب الذين عملوا على تطوير نظام الدفاع الجوي والصاروخي لدى الحزب وهو الذي عمل على تطويل عمل الطائرات المسيرة التي يمتلكها الحزب، وقد تم اغتيال اللقيس في الضاحية الجنوبية لبيروت بعملية كوموندوس في شهر كانون الأول 2013". إثر تنفيذ الغارة هرعت سيارات الإسعاف الى المكان حيث أفيد بسقوط عدد من الإصابات.
وأعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في تصريح، أن هناك معلومات أولية عن سقوط شهداء وجرحى في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بعلبك. وقال: "هناك استمرار لتحليق الطيران الإسرائيلي في أجواء بعلبك، ونطلب من المواطنين توخي الحيطة والحذر وعدم الإقتراب من مكان الغارة". واستمر الطيران الحربي الإسرائيلي بالتحليق في أجواء البقاع، خارقاً جدار الصوت فوق شتورا ورياق.
وكانت"طائرة استطلاع إسرائيلية من نوع "mk" حلقت فوق منطقة بعلبك على علو منخفض طوال مساء السبت، وعملت على مسح شامل لمحافظة بعلبك". كذلك تشير المعلومات الى ان سرباً من الطائرات المسيرة من نوع نحشون أورون استمرت بالتحليق لست ساعات متواصلة في أجواء البقاع.
وإثر هذه الغارة، سارع حزب الله الى الردّ من خلال إطلاق صلية صواريخ باتجاه مزارع شبعا المحتلة ومناطق قريبة من الجولان، وقد دوت صافرات الإنذار في الجليل الأعلى، بينما تحدثت وسائل اعلام اسرائيلية عن اطلاق أكثر من قذيفة صاروخية باتجاه ما وصفته بـ "مناطق الشمال".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها