السبت 2024/11/16

آخر تحديث: 19:56 (بيروت)

غارة كل ساعتين على لبنان..إسرائيل تصعد وهوكشتاين يزورها الأربعاء

السبت 2024/11/16
غارة كل ساعتين على لبنان..إسرائيل تصعد وهوكشتاين يزورها الأربعاء
هاليفي: حزب الله سيدفع ثمناً باهظا بسبب الضربات الإسرائيلية (تايمز اوف إسرائيل)
increase حجم الخط decrease
نقلت القناة 12 الإسرائيلية أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس وافقا على رفع وتيرة الضربات في لبنان للضغط على "حزب الله"، ومساء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ الجيش الإسرائيلي أقر سياسة هجومية تقضي بشن غارة كل ساعتين في لبنان، مشيرة إلى أنّ "المنظومة الأمنية قررت زيادة عدد الغارات في لبنان لدفع حزب الله إلى التسوية".
يأتي ذلك في محاولة إسرائيل التفاوض تحت النار، حيث استمرت وسائل الإعلام الإسرائيلية الحديث عن التسوية وشروطها، وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر أنّه من المتوقع حصول تقدم كبير بشأن محادثات وقف إطلاق النار في لبنان الأسبوع المقبل، وتحدثت عن زيارة محتملة للموفد الأميركي أموس هوكشتاين الذي من المقرر أن يصل إلى إسرائيل، الأربعاء، بعد زيارة إلى لبنان.

في هذا الوقت، أكدّ رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أنّ إسرائيل ستواصل القتال والتقدم إلى الأمام والهجوم في العمق وإلحاق ضرر كبير بحزب الله. هاليفي قال في تصريح، زعم الجيش الإسرائيلي أنه من جنوب لبنان، وتحديداً من بلدة كفركلا، إنّ "حزب الله سيدفع ثمناً باهظا" بسبب الضربات الإسرائيلية المتواصلة.

وصرح المتحدث باسم جيش الاحتلال أنّ رئيس الأركان قام هذا الأسبوع بجولة ميدانية، أجرى خلالها تقييماً للوضع مع كتائب الاحتياط العاملة في قرية كفركلا في جنوب لبنان، حضرها قائد قيادة المنطقة الشمالية، اللواء أوري جوردين، وقادة آخرون. وأشار هاليفي إلى أنّ "العمليات العسكرية ستستمر في إطار استراتيجية إسرائيل لإضعاف قدرات الحزب العسكرية".

وقال هاليفي لمقاتلي الاحتياط: "لقد انهارت سلسلة القيادة، وقُتل العديد من العناصر، ودمرت البنية التحتية، وهذه المنظمة ستواصل إطلاق النار، تنفيذ الخطط، والذهاب إلى أبعد من ذلك، والهجوم في العمق، وإيذاء حزب الله".

خسائر إسرائيلية
تصريحات رئيس الأركان التصعيدية، تتزامن مع ما نقلته وسائل اعلام إسرائيلة سلطت الضوء على تزايد الخسائر البشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي. خسائر نقلتها مراسلة الشؤون العسكرية في صحيفة "يسرائيل هيوم"، التي أشارت إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي فقد 894 جنديًا منذ بداية الحرب، إلى جانب قتلى من الشرطة وجهاز الأمن الداخلي، الشاباك، والمدنيين". المراسلة قالت إنّ هذا الرقم "لا يمكن استيعابه"، وهو ما يتقاطع مع ما تحدث عنه مراسل القناة 13 العسكرية، ألون بن دافيد، الذي قال إنّ الجيش الإسرائيلي يتعرض لخسائر متزايدة، لافتاً إلى أنّ "الجيش يركز جهوده على إزالة التهديدات الصاروخية وصواريخ مضادة للدروع التي تطال بلدات الشمال، وهو ما قد يجبره على خوض سيناريوهات مشابهة لما وقع في فترات سابقة".

كذلك، كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر القناة 12 عن نقص في عدد الجنود، حيث يعاني الجيش من نقص يصل إلى 10 آلاف جندي، بينهم 7500 جندي مقاتل، مع فشل محاولات تجنيد الحريديم.

وبخصوص حزب الله، أكد روعي كايس، رئيس قسم الشؤون العربية في قناة "كان 11"، أن الحزب لا يزال يواصل إطلاق الصواريخ بشكل منظم. كايس أشار إلى أنّ "حزب الله إلى جانب حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري، والحكومة اللبنانية، يعملون على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل وتنفيذ قرار الأمم المتحدة 1701 دون شروط إضافية تتعلق بحرية العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان".

تصريحات كاتس
وفيما يتعلق بتصريحات وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، والجدل الدائر حول مواقفه في إسرائيل، قالت القناة 13 إن التصريحات التي أدلى بها كاتس بعد أسبوع من توليه منصبه كانت مثار جدل كبير. وأوضحت القناة أن كاتس ارتكب خطأ كبيرًا حين أعلن أن "إسرائيل انتصرت على حزب الله"، في وقت كانت المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار جارية. كما أثار الجدل تصريحه بشأن هدف الحرب في تجريد حزب الله من سلاحه، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبًا على موقف الحزب في المفاوضات الحالية. وهو ما تحدثت عنه أيضاً مراسلة "يسرائيل هيوم" التي أشارت إلى أن هناك "فجوة كبيرة جدًا" بين تصريحات وزير الأمن حول "الانتصار على حزب الله" و"الانتصار على حماس" وبين الواقع الميداني، الذي يشير إلى استمرار القتال وتكبد إسرائيل أثمانًا باهظة.

تكنولوجيا GPS
يأتي هذا فيما تمعن إسرائيل في استهدافها المناطق اللبنانية بغارات متواصلة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، مخلفة الكثير من الشهداء والدمار. وكشف الجيش الإسرائيلي عن الأسلوب الذي يتبعه قبل تنفيذ الضربات الجوية ضد أهداف تابعة لحزب الله في بيروت. وقال قائد في قسم العمليات العسكرية، إنّ الهدف الأساسي من الضربات الجوية هو تدمير المخزونات العسكرية لحزب الله، وخاصة تلك التي تحتوي على صواريخ دقيقة، والتي يتم تخزينها غالبًا في قلب المناطق المدنية، لاسيما في الضاحية. القائد الإسرائيلي أوضح أنّ "هذه الأهداف لا تتم بشكل عشوائي، بل وفق آلية مدروسة تبدأ بتحديد مديرية الاستخبارات العسكرية (أمان) للمبنى باعتباره هدفًا عسكريًا"، مشيراً إلى أنّ "القرار النهائي للهجوم يعتمد على مدى تهديد هذا الهدف للمواطنين الإسرائيليين والأراضي المحتلة".

وكشف القائد عن التقنيات التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي من خلال تكنولوجيا GPS، قائلاً إنّه في "إحدى العمليات الأخيرة، استخدم الجيش الإسرائيلي قنبلة "Heavy Hail" بوزن طن واحد، وهي قنبلة موجهة باستخدام تكنولوجيا GPS وصور ثلاثية الأبعاد. هذه التقنية مكنت القوات الإسرائيلية من إصابة الطابق المستهدف بدقة عالية دون التأثير على المناطق المحيطة".
وأوضح الضابط الإسرائيلي أن عملية تحديد التوقيت المناسب للضربة الجوية تعتمد على عدة عوامل، من بينها بنية المباني المستهدفة وسرعة الطائرة المهاجمة، مما يعزز فرص نجاح الهجمات الدقيقة ويقلل من المخاطر على المدنيين.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها