الثلاثاء 2024/10/22

آخر تحديث: 17:05 (بيروت)

إسرائيل تحرق سماء لبنان: غارات "جنونية" جنوباً وعلى الضاحية

الثلاثاء 2024/10/22
إسرائيل تحرق سماء لبنان: غارات "جنونية" جنوباً وعلى الضاحية
من الغارة التي استهدفت منطقة الغبيري (Getty)
increase حجم الخط decrease
ليلة مؤلمة عاشها سكان منطقة الاوزاعي، ليل امس الاثنين، بعدما أضاف الجيش الاسرائيلي هدفا لتوسيع رقعة الاعتداء على ما يسميه "بنك اهداف" حزب الله، فخرج الأهالي بالمئات الى الشوارع بحثا عن رقعة آمنة، قبل أن تبدأ الغارات العنيفة على مناطق متفرقة بعد دقائق على التحذيرات التي وجهها المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي. وفيما الأنظار تتجه إلى الاوزاعي، شهدت منطقة الجناح على مجزرة بعدما أغار الجيش الاسرائيلي على محيط مستشفى رفيق الحريري ما أدى إلى استشهاد 19 شخصاً بينهم طفل واصابة 60 آخرين. كذلك، أغار الجيش الاسرائيلي على حارة حريك والليلكي وبرج البراجنة والحدث. في وقت لا يزال حزب الله يشن سلسلة من الهجمات على مواقع اسرائيلية رداً على العدوان المتواصل على لبنان وغزة، كان أبرزها استهداف دبابة ميركافا في تلة العقبة في رب ثلاثين بصاروخ موجّه ما أدى إلى اصابة طاقمها بين قتيل وجريح كما جاء في بيان "المقاومة الاسلامية".

وفي ساعات ما بعد ظهر اليوم، شن الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاث غارات عنيفة على منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية، تزامناً مع تحذير وجهه المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي أدرعي بضرب المنطقة، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي كان يعقده مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف. وأدى الاستهداف الى تدمير مبنى سكني.

جنون اسرائيلي
اذا، يوسع الجيش الاسرائيلي من رقعة استهدافه في مناطق مختلفة من الجنوب والبقاع والضاحية، حيث شهد ليلة أمس ولغاية كتابة هذا التقرير سلسلة من الغارات العنيفة التي أدت إلى استشهاد مواطنين واصابة العشرات اضافة إلى مفقودين. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة أنّ عمليات البحث عن مفقودين مستمرة جراء الغارة التي ضربت منطقة الجناح وذلك على بعد أمتار قليلة من مستشفى رفيق الحريري وقد تسببت الغارة بأضرار كبيرة في المستشفى.
إلى ذلك شهدت الأوزاعي مساء حركة نزوح كبيرة بعد التحذيرات الإسرائيلية، وتم إطلاق الرصاص لتحذير السكان بالإخلاء فوراً، ولكن العدد الأكبر من العائلات بقي في المنطقة. وكذلك طالت الغارات مناطق مختلفة من الضاحية الجنوبية.

غارات على الجنوب
والى الجنوب، شن العدو الاسرائيلي سلسلة غارات على بلدة أنصار ما أدى الى سقوط شهيدين، كما استهدفت مسيّرة معادية، المنطقة بين السكسكية والصرفند، وعلى بلدة الشعيتية، ومناطق اخرى. وصباحا شنّ الطيران الإسرائيلي غارات على ياطر وكفرا وكفرجوز ما أدى الى تدمير كبير في المنازل والممتلكات. وكذلك اغار على بلدة رشكنانيه، ومنطقة الحوش في صور وبلدات شمع ومعروب وعيتيت.

كما أعلن الصليب الأحمر اللبناني في بيان انه" إثر الغارة على منطقة النبطية ظهر اليوم، وبعد اجراء الاتصالات اللازمة مع اليونيفل، تحركت طواقم الصليب الأحمر اللبناني وقوامها 4 سيارات مع فرقها وبدأت عملية المسح من أجل البحث عن المصابين لإسعافهم وإنقاذهم، فتعرٌض الموقع للاستهداف عند حوالي الساعة 2:00 بعد الظهر فأصيب 3 مسعفين بجروح طفيفة جراء الشظايا فتم نقلهم إلى مستشفى حمود صيدا وحالتهم لا تدعو للقلق".

غارات بقاعاً
وكان الطيران الاسرائيلي شن غارات على سهل بلدة مشغرة ومحيط بلدة سحمر بالبقاع الغربي، وتحدثت معلومات عن وقوع اصابات. واليوم، أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على مدينة الهرمل مما أدى إلى سقط 5 شهداء.

نيران المقاومة
وفيما يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي جنونه بالغارات المكثفة على مناطق أصبحت في دائرة الاستهداف الدائم له، اضافة إلى مناطق جديدة يطالها مؤخراً، يواصل حزب الله ضرب المستوطنات الإسرائيلية وشن عمليات عسكرية على الجيش الاسرائيلي على الحدود اللبنانية مع إسرائيل. وبحسب بيانات حزب الله، والتي وصل عددها للعشرين، لغاية ساعات ما بعد الظهر، فقد قصف الحزب قبة نيريت في ضواحي تل أبيب و"ستيلا ماريس" البحرية شمال غرب ‏حيفا بصواريخ نوعية. كذلك قصف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ‏ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية.

وبحسب البيانات فاستهدف مقاتلو الحزب دبابة ميركافا في تلة العقبة في رب ثلاثين بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.‏ وكذلك أعلن "حزب الله" في بيان أنّه وأثناء قيام قوة من جنود العدو الإسرائيلي بالتسلل باتجاه أطراف بلدة الطيبة عند الساعة مساء الاثنين، اشتبكت معها المقاومة بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيها إصابات مباشرة، وتابع البيان :"عند ذلك استقدم العدو مدرعات لمساندة القوة المشتبكة فتصدى لها مجاهدو المقاومة مجددًا وأجبروها على التراجع، ثمّ قصف القوة المتراجعة في منطقة التجمع بالأسلحة الصاروخية وحققوا فيها إصابات مباشرة.".
كذلك اعلن حزب الله عن استهداف تجمعات للجنود الاسرائيليين عند اطراف العديسة، ومستعمرة المنارة، كذلك قصفوا مستعمراتا كريات شمونة بصلية صاروخية.

مواقف وبيانات
وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تصميمه "على تحقيق أهدافه في الشمال، وقال "كل من ضغط علي لتقديم تنازلات غير مسؤولة بشأن الرهائن أراد مني فعلياً تعريض أمن إسرائيل للخطر". وأضاف، "سيعود سكان الشمال إلى ديارهم وهذه مهمة أخذتها على عاتقي ولن تزحزحني عنها أي ضغوط محلية كانت أم خارجية".

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول في الخارجية الأميركية قوله إن "وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن يعمل من أجل التوصل لحل دبلوماسي في لبنان"، مؤكداً حرص واشنطن على ألا يؤدي رد إسرائيل إلى مزيد من التصعيد". وأضاف المسؤول أن "بلينكن يخطط للعمل على سبل تعزيز الجيش وانتخاب رئيس للبنان".
إلى ذلك، أفاد بيان قطري إيطالي مشترك، "بأننا سنواصل العمل لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط وفق قرارات مجلس الأمن لاسيما 2735 و1701". وجاء في البيان: "نعيد تأكيد دعمنا لدولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمان".

ونقلت وكالة "واس" السعودية أنّ "ولي العهد السعودي، وملك الأردن يشددان على الوقوف الكامل إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان ومواصلة تقديم المساعدات للتخفيف من معاناتهم".

الموقف الفرنسي
وكان وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، قد حذر "من انهيار لبنان ومن خطر اندلاع حرب أهلية وشيكة في حال لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وقال لوكورنو في تصريح لقناة "إل سي إي" التلفزيونية "إن موقفنا، في الوقت الراهن، قائم خصوصا على تخوّف من حرب أهلية وشيكة في لبنان". ودعّم الوزير تحذيره بالإشارة إلى المجتمعات النازحة و"الديناميات القوية جدا بين المذاهب" و"إضعاف حزب الله" وقال "ترون بالفعل أنّ لبنان يمكن أن ينهار بعد أكثر".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها