الإثنين 2024/10/21

آخر تحديث: 22:30 (بيروت)

إسرائيل تهدد مستشفى الساحل.. أيتكرر سيناريو مستشفيات غزّة؟

الإثنين 2024/10/21
إسرائيل تهدد مستشفى الساحل.. أيتكرر سيناريو مستشفيات غزّة؟
رسم نشره الجيش الإسرائيلي لتوضيح مزاعمه (سوشيال ميديا)
increase حجم الخط decrease
تصعيد إسرائيلي جديد يطال القطاع الاستشفائي هذه المرّة، بتهديد علني. منذ بداية الحرب البرية على لبنان ركزت اسرائيل استهدافاتها لعدد كبير من المستشفيات ومحيطها لأجل إخراجها عن الخدمة، كما استهدفت الكثير من المراكز الصحية والمسعفين وسيارات الإسعاف بالإضافة إلى عناصر الدفاع المدني. ولكن هذه المرّة هددت إسرائيل مستشفى الساحل في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك قابل لأن يتكرر مع مستشفيات أخرى، في محاولة لتكرار سيناريو اعتمدته إسرائيل مع المستشفيات في قطاع غزة. ويأتي هذا التهديد بعد استهداف جيش الاحتلال لفروع القرض الحسن في مناطق مختلفة من لبنان.

النفق المزعوم
وقد نشر الجيش الاسرائلي، مساء الاثنين، فيديو يزعم أنه يكشف الطرق الرئيسية لتمويل حزب الله. وكتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر منصة "اكس": "حزب الله يحتفظ بمئات الملايين من الدولارات بالعملات الورقية والذهب تحت مستشفى الساحل في حارة حريك لاستخدامها لتمويل أنشطته". وأضاف، "نكشف معلومات خطيرة عن قيام حزب الله بوضع الملجأ الخاص بالمدعو حسن نصر الله تحت مستشفى الساحل الواقع في قلب بيروت". وتابع أدرعي، "تقع فتحتيْ الدخول والخروج داخل عمارة الأحمدي وعمارة سنتر الساحل".
وأردف، "وداخل هذا الملجأ يوجد مجمع يُحتفظ فيه بمئات الملايين من الدولارات بالعملات الورقية والذهب، التي تم أخذ قسم كبير منها من مواطني الدولة اللبنانية والتي كان من شأنها ولا يزال من شأنها أن تعيد إعمار الدولة اللبناني". كما أشار إلى أن "عنوان المستشفى في شارع ضرغام، طريق المطار، حارة حريك، وهذه الأموال مخصصة حصريًا لتسليح منظمة حزب الله، ولا ولم تكن لها أي وجهة أخرى". وشدّد على أن "قطع جوية تابعة لسلاح الجو تستطلع المجمع حاليًا. ونحن نتابعه وسنواصل متابعته". كما توجّه للحكومة اللبنانية بالقول: "نناشد الحكومة اللبنانية ومؤسسات الحكم اللبنانية والمنظمات الدولية بإعادة الأموال التي سُرقت من مواطني لبنان إليهم، وعدم السماح لحزب الله باستخدامها لأغراضه". وختم: "حربنا ليست ضد مواطني لبنان إنما ضد منظمة إرهابية دموية تتمادى إيران في تسليحها وتوجيهها وفق المصلحة الإيرانية".
وعلى الرغم من التهديد قال متحدث بإسم الجيش الإسرائيلي إنه لن يتم استهداف مستشفى الساحل، إلا أن الغارات الكثيفة والعنيفة التي شنّها على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت إحداها محيط مستشفى رفيق الحريري الدولي، وتحديداً حيّ آل المقداد في منطقة الجناح ما أدى إلى وقوع 4 شهداء وعدد كبير من الجرحى، ووجهت دعوات للتبرع بالدم في عدد من مستشفيات بيروت. كما تم استهداف منطقة الأوزاعي للمرّة الأولى منذ بداية المواجهات، علماً أن المنطقة المستهدفة في الأوزاعي تبعد عشرات الأمتار فقط عن مدرج مطار رفيق الحريري الدولي، كما استهدفت الغارات الليلكي، حارة حريك، برج البراجنة والحدث وذلك بعد مطالبة السكان بمغادرة هذه المناطق لأنها قريبة من منشآت لحزب الله وفق التحذير الذي أصدره الجيش الإسرائيلس. 

إخلاء المستشفى
وأحدث التهديد الإسرائيلي حالة هلع، فيما تم إخلاء مستشفى الساحل بناء على طلب من صاحب المستشفى النائب عن كتلة التنمية والتحرير فادي علامة الذي أكّد أن "لا علاقة لمستشفى الساحل بالأحزاب". ودعا علامة "قيادة الجيش للكشف والتأكد من عدم وجود أي أنفاق تحته". كما دعا إلى "إخلاء المستشفى". يأتي ذلك في ظل استمرار المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، الذي شنّ 300 غارة على مواقع متفرّقة في لبنان، خلال آخر 24 ساعة. فيما ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 2483 شهيداً، و11628 مصاباً، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية.
في سياق متصل قرّر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اعتبار جمعية القرض الحسن في لبنان "منظمة إرهابية وذراعا لمنظمة حزب الله"، وفق بيان صدر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية. وذكر البيان أن غالانت قد "وقّع اليوم على إضافة جمعية القرض الحسن إلى قائمة المنظمات الإرهابية المعلنة في إسرائيل، وذلك في إطار الحملة الاقتصادية التي تقوم بها المنظومة الأمنية ضد حزب الله". وزعم البيان أن توقيع غالانت "مبنيّ على آراء استخباراتية وقانونية وعملياتية، وبناء على توصية رئيس الأركان ورئيس الشاباك، لإعلان الجمعية منظمة إرهابية، وذلك بسبب تمويل الإرهاب الذي تقوم به من خلال شراء الذخيرة، ودفع رواتب العناصر، وتخزين أموال التنظيم"، على حدّ وصف البيان.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها