الثلاثاء 2024/10/22

آخر تحديث: 23:43 (بيروت)

إسرائيل تؤكد تصفية صفي الدين ومسؤولين آخرين.. انتشال الجثمان

الثلاثاء 2024/10/22
إسرائيل تؤكد تصفية صفي الدين ومسؤولين آخرين.. انتشال الجثمان
الإسرائيليون أكدوا رسمياً اغتيال صفي الدين ومسؤولين في استخبارات حزب الله (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
بعد حوالى ثلاثة أسابيع على استهدافه في منطقة المريجة في الضاحية الجنوبية لبيروت تمكنت فرق الانقاذ من الوصول إلى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، والذي بقي مصيره مجهولاً طيلة هذه الفترة، حيث كان قد انقطع الاتصال به منذ لحظة الاستهداف. قبل أيام ومع حصول الهدنة غير المعلنة التي توقفت فيها الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت ولم تشهد أجواء العاصمة تحليقاً لطائرات الاستطلاع، توجهت فرق الانقاذ إلى الموقع، للبدء بعملية البحث لا سيما أن المسيرات الإسرائيلية كانت تمنع عمليات البحث عن صفي الدين. 

الموقع المستهدف والجثمان
وبحسب المعلومات فإن سبب المنع كان لأن الموقع الذي استهدف فيه رئيس المجلس التنفيذي في الحزب مجهّز بالكامل لكل الحالات والاحتمالات، ولو تمكّنت فرق الانقاذ من الوصول بسرعة لتوفّرت إمكانية إنقاذه، خصوصاً أن الموقع مجهّز بمستشفى ميداني وبأجهزة تنفس وأوكسيجين ومطابخ، لذلك أصر الإسرائيليون على منع أي شخص من الاقتراب من الموقع. على مدى أيام متقطعة تواصل العمل للوصول إلى المكان، فيما كان حزب الله قد تأكد من وجود صفي الدين في الموقع ولكن الحزب لم يصدر أي موقف لاعتبارات شرعية خصوصاً لا ينعى أي شهيد ما لم يصل إلى جثمانه. 
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، عن اغتيال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، في هجمات شنها على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت قبل عدة أسابيع، وجاء إعلان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، مباشرة بعد تقرير أوردته قناة سعودية عن انتشال جثمان صفي الدين وعدد من الشهداء. وفي تعليقه على نجاح محاولة اغتيال هاشم صفي الدين، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، في أعقاب البيان الرسمي الذي صدر عن الجيش: "وصلنا إلى (الأمين العام لحزب الله، حسن) نصر الله، وخليفته (في إشارة إلى صفي الدين)، ومعظم قيادة حزب الله العليا. سنعرف كيف نصل إلى كل من يهدد أمن إسرائيل".
وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي أنه "يمكن الآن تأكيد خبر قيام الجيش قبل ثلاثة أسابيع باغتيال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، وقائد ركن الاستخبارات في حزب الله، علي حسين هزيمة، إلى جانب قادة آخرين في الحزب". وأضاف طائراته الحربية "أغارت بتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية على مقر قيادة ركن الاستخبارات في حزب الله الواقعة تحت الأرض في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت".

مسؤولون آخرون
وادعى أنه "تواجد داخل مقر القيادة أكثر من 25 عنصرًا من ركن الاستخبارات في حزب الله ومن بينهم مسؤول التجميع الجوي في ركن الاستخبارات، صائب عياش، ومسؤول ركن الاستخبارات لحزب الله في سورية، محمود محمد شاهين". وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن "هاشم صفي الدين كان عضوًا في مجلس الشورى وهو المنتدى العسكري والسياسي الأعلى في حزب الله والمسؤول عن اتخاذ قرارات الحزب وسياسته".
وأضاف أن "صفي الدين ابن خالة نصرالله وكان له تاثير كبير على عملية اتخاذ القرارات في الحزب في مواضيع مختلفة وخلال أوقات غياب نصرالله عن لبنان وقام بأعماله". وزعم أنه "طيلة السنوات الماضية وجه صفي الدين أنشطة ضد إسرائيل ولعب دورًا في قلب اتخاذ القرارات في حزب الله". وقال الجيش الإسرائيلي "قائد ركن الاستخبارات في حزب الله، هزيمة، ساعد خلال مناصبه على توجيه وتنفيذ عمليات عديدة ضد قواتنا بما فيها العملية في جنوب لبنان في شباط 1999 وغيرها من العمليات". وشدد جيش الاحتلال في ختام بيانه على أنه "سيواصل استهداف قادة حزب الله وكل من يشكل تهديدًا على دولة إسرائيل ومواطنيها".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها