دعا مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف الى عدم استعجال النتائج السياسية للحرب مع إسرائيل في الداخل اللبناني وقال "إن المعركة مع العدو لا تزال في بداياتها الأولى. بكير بكير بكير كتير الحديث عن الاستثمار السياسي فلا تستعجلوا ولا تحرقوا أصابعكم أو أنكم لم تتعلموا أبدا من دروس الماضي، وتذكروا دائما أن الإسرائيلي لا يعمل عندكم أبدا بل يعمل لمصالحه وحدها".
لا لتغيير المعادلات
وذكّر إلى "أننا لسنا في العام 1982 عندما وصلت الدبابات الإسرائيلية إلى بيروت وغيرت المعادلات السياسية، ومزقت النسيج الاجتماعي اللبناني، بل نحن كأننا في الأيام الأولى من حرب تموز، عندما استعجل القوم إياهم بإطلاق الأحكام النهائية عن هزيمة حزب الله، قبل أن يتبين لهم خطأ ما ذهبوا إليه، ويعودوا مجددا إلى رشدهم مع نهاية الحرب، ويخرج منها حزب الله منتصرًا".
بعد تعديلين متتالين في الزمان والمكان، لأسباب لوجستيه، عقد مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله، محمد عفيف، مؤتمراً صحافياً على طريق المطار قرب "الغولدن بلازا"، حيث يظهر الركام جراء الغارات الإسرائيلية التي إستهدفت المنطقة مؤخراً.
استهل حديثه منتقداً كيف "أنّ الساحة الإعلامية مفتوحة على مصراعيها للهواء الإسرائيلي السام، من دون قيود ولا ضوابط في غياب القوانين أو في غياب تنفيذ القوانين"، مقدماً "مقارنة سريعة بين الرقابة العسكرية الإسرائيلية المتشددة على وسائل الإعلام في كيان العدو، بما فيها كبريات المؤسسات الإعلامية العالمية المتعاطفة صراحة مع العدو، ومع ذلك فهي لا تتجرأ حتى على انتقاد الرقابة العسكرية نفسها" بينما تنقل"بعض وسائل إعلامنا الخبر الإسرائيلي من دون تدقيق، وتساهم بنشر المزيد والمزيد من أخباره وصوره وتعليقات إعلامه، في إطار الحرب النفسية للعدو ضد المقاومة وضد لبنان، فضلًا عن التحريض المتواصل ضد المقاومة وأبنائها وحلفائها".
واستغرب عفيف عدم تحرك "الحكومة ولا وزارة الإعلام ولا المجلس الوطني للإعلام، والذريعة دائمًا هي حرية الإعلام" متسائلاً " هل الحرية حتى في بلاد الحريات العامة بلا قوانين"؟
لا مخازن أسلحة
وقال عفيف إن "الذرائع الواهية بوجود مخازن أسلحة لم تعد تنطلي على أحد، إلا أنه لا يوجد مؤسسات دولية تراقب أو تحاسب، ولا رأي عام دولي له وزن أو تأثير". متسائلا " في ظل الهيمنة الأميركية على العالم، من سيحاكم من في الجرائم ضد الإنسانية؟ مستنكراً في هذا المجال "العدوان على قوات الأمم المتحدة في الجنوب ومقراتها" والذي قوبل "ببعض بيانات الإدانة الخجولة".
مسؤول حزب الله أكد "أن ضرب تل أبيب ليس سوى البداية وما حصل في الأيام الماضية في حيفا وفي جوارها يؤكد أننا لا زلنا في البداية، متوجهاً الى "العدو بالقول: لم تر بعد إلا القليل من ضرباتنا".
وطمأن على مستوى الوضع الميداني إلى أن "المقاومة بخير، وتدير حقل رمايتها وتوقيت صلياتها، بما يتناسب مع قراءتها للميدان وظروفه الموضوعية، مخزونها الاستراتيجي بخير". معيداً التأكيد على أن أولوية حزب الله المطلقة "هي إلحاق الهزيمة بالعدو وإجباره بالقوة على وقف العدوان"، ومع ذلك فإن "أي جهد سياسي داخلي أو خارجي لتحقيق هذا الهدف مشكور ما دام متوافقًا مع رؤيتنا الشاملة للمعركة وظروفها ونتائجها، وضمن هذه الرؤية يندرج تمسكنا القاطع بالوحدة الوطنية والتضامن الداخلي".
وتوجه الى النازحين معتذراً "إن قصّرنا"، والى "شعب المقاومة" قال "نعلم أنها شدّة وتزول ويسر بعد عسر (..) وستعودون قريبًا إلى الضاحية وإلى بيوتكم في الجنوب والبقاع"، معيداً التذكير بوعد "السيد الشهيد لكم أننا سنعيدها أجمل مما كانت" مشيداُ بدعم كل من إيران والعراق واليمن وسوريا وفلسطين.
وأنهى كلامه مؤكداً أن حزب الله عاد إلى تماسكه وفعاليته، من أعلى الهرم إلى آخره وأن المقاومة بدأت تستعيد المبادرة والاقتدار وأن "قدرها الانتصار".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها