الإثنين 2024/09/16

آخر تحديث: 13:33 (بيروت)

بالأحرف الكبيرة: ترامب يكره تايلور سويفت

الإثنين 2024/09/16
بالأحرف الكبيرة: ترامب يكره تايلور سويفت
increase حجم الخط decrease
شنّ الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، هجوماً جديداً على المغنية الشهيرة، تايلور سويفت، التي أعلنت، الأسبوع الماضي، تأييدها لنائبة الرئيس، الديموقراطية كامالا هاريس، في انتخابات الرئاسة.

وكتب ترامب في منصته الخاصة للتواصل "تروث"، بالأحرف الكبيرة: "أنا أكره تايلور سويفت"، حسبما نقلت وسائل إعلام أميركية، في رد على إعلان سويفت، عبر حسابها في "إنستغرام" الذي يتابعه نحو 284 مليون شخص أنها تدعم هاريس، مضيفة: "لقد أجريت بحثي، واتخذت قراري. إن البحث متروك لكم، والاختيار هو قراركم".

وفي أعقاب منشور سويفت، قال ترامب خلال مقابلة مع برنامج "فوكس آند فريندز": "لم أكن من محبي تايلور سويفت. هي شخص ليبرالي للغاية. يبدو أنها تؤيد دائماً الديموقراطيين، ومن المحتمل أن تدفع ثمن ذلك في السوق" حسب تعبيره.


وأثار دعم سويفت لهاريس استياء واسعاً بين داعمي ترامب، لدرجة نشر بعضهم منشورات نالت ملايين المشاهدات في "إكس"، دعوا فيها إلى إلغاء التعديل 19 للدستور الأميركي الذي أعطى النساء الحق في التصويت، على اعتبار أن معظم جمهور سويفت هو من النساء "العاطفيات".

ودعمت سويفت الديموقراطيين في انتخابات العام 2020، عندما أيّدت الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، بعد تعرضها لانتقادات واسعة إثر صمتها خلال انتخابات العام 2016 التي فاز فيها ترامب حينها، وهي تحظى بشعبية واسعة في الولايات الريفية وفي أوساط المحافظين الأميركيين الذين يشكلون الطبقة الناخبة لترامب.

وكانت سويفت، تعهدت العام 2019 بأن تصبح أكثر نشاطاً في مجال السياسة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية حينها، وذكرت أنها تشعر بأن مسؤوليتها التحدث علناً ضدّ "الخطاب المثير للإشمئزاز"، حيث أن "العنصرية وإثارة الخوف أمر مرفوض في خطاب قادتنا، وعليه أدركت أنه من واجبي استخدام شعبيتي وشهرتي للتصدي لهذا النوع من الخطاب"، بحسب قولها، لكن ذلك لم يتترجم إلى أفعال في الواقع.

وواجهت مغنية موسيقى "الكانتري"، اتهامات بالصمت تجاه قضايا مُلحّة مثل العنصرية ضد السود والحريات الجنسية وحركة مواجهة التحرش الجنسي "مي تو"، وغيرها. وفي مقابلة أجرتها العام 2021 مع مجلة "فانيتي فير"، أرجعت الفضل إلى رئاسة ترامب في دفعها إلى دعم الديموقراطيين علناً.

وسويفت تمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة بين المحافظين في الولايات المتحدة، خصوصاً في أوساط موسيقى "الكانتري" ويقول منتقدوها أنها تتعمد عدم إزعاجهم بتعليقات سياسية، خصوصاً أنها بدأت مشوارها الفني كمراهقة وسط أجواء محافظة وشقت طريقها لتصبح من أكبر الأسماء في الموسيقى المعاصرة.

وشرحت سويفت في وقت سابق: "بصفتي مغنية كانتري، قيل لي دائماً أنه من الأفضل الابتعاد عن السياسة. لقد أجبرتني رئاسة ترامب على التراجع عن ذلك الموقف وتثقيف نفسي". وأضافت: "بدأت أتحدث مع عائلتي وأصدقائي في الشؤون السياسية وأتعلم بقدر ما يمكنني عن الموقع الذي أقف فيه. أشعر بالفخر لأني تجاوزت الخوف والشك في النفس، ولقيامي بدعم القيادة التي تجعلنا نتخطى هذه الفترة الانقسامية والمحزنة في الوقت المناسب".

وبحسب استطلاع للرأي نشره معهد "ماريست" قبل أشهر، بلغت نسبة تأييد الأميركيين لسويفت 70%، بشكل يتفوق على المرشحين هاريس وترامب ومن قبلهما الرئيس جو بايدن أيضاً. وباتت الفنانة البالغة من العمر 34 عاماً، التي اختارتها مجلة "تايم" شخصية العام 2023، في ذروة مسيرتها الفنية وحطمت كثيراً من الأرقام القياسية، بما في ذلك تخطي إيرادات جولتها "ذي إيراس تور"، للمرة الأولى في تاريخ الموسيقى، عتبة المليار دولار في 60 حفلة بين آذار/مارس إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2023.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها