الأحد 2024/09/15

آخر تحديث: 15:56 (بيروت)

تايلور سويفت تثير حماسة محبيها: "نريد امرأة بالبيت الأبيض"

الأحد 2024/09/15
تايلور سويفت تثير حماسة محبيها: "نريد امرأة بالبيت الأبيض"
من السهل ربط الدائرة المحبة لسويفت بهاريس (Getty)
increase حجم الخط decrease
بدأ محبو مغنية موسيقى الكانتري الأميركية تايلور سويفت المعروفين باسم "سويفتيز"، في حشد الدعم لنائبة الرئيس كامالا هاريس، قبل أن تعلن نجمتهم تأييدها للمرشحة الديموقراطية في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة. ويبدو الآن أن تأثيرهم سوف يتنامى، خصوصاً في ولاية بنسلفانيا التي تعد ساحة منافسة قوية، حيث ولدت سويفت.

وذكرت صحيفة "فيلادلفيا إنكوايرر" أن محبي سويفت قاموا بالفعل بجمع عشرات الآلاف من الدولارات من أجل الحملة الانتخابية لهاريس والجهود المتعلقة بتسجيل الناخبين، وفي أعقاب إعلان سويفت عن تأييدها لهاريس في منشور عبر حسابها  في "إنستغرام"، زار مئات الآلاف من الأشخاص موقع لتسجيل الناخبين، حسبما نقلت "وكالة الأنباء الألمانية".

وفي ظل الصلة القوية التي تربط بين المعجبين وسويفت، فإنهم في وضع جيد يؤهلهم لإحداث تأثير في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، التي يعتبرها كل من ترامب وهاريس مهمة لطريقهما إلى البيت الأبيض، علماً أن قاعدة محبي سويفت متعددة الأجيال، لكنها تميل إلى أن تكون شبابية، وهي كتلة انتخابية ذات أهمية خاصة لفوز أي مرشح ديموقراطي، لذلك يضع المرشحان هذه الفئة نصب أعينهما.
وعلقت ميشيل رامزي، التي تقوم بتدريس مادة دراسية تتعلق بتايلور سويفت في الحرم الجامعي بمقاطعة بيركز التابع لـ"جامعة بنسلفانيا"، أن أكبر تأثير لإعلان سويفت عن تأييدها لهاريس ليس بالضرورة تغيير آراء الأشخاص، ولكن التحفيز على التواصل والتسجيل، مثلما حدث مع منشور سويفت الذي دفع أكثر من 400 ألف شخص لزيارة موقع التسجيل للانتخاب خلال 24 ساعة.
وأضافت رامزي (56 عاماً) أن أصالة سويفت، في الظاهر على الأقل، تعد أمراً أساسياً، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من محبي سويفت قالوا أنهم يقدرون تركيزها على الأشخاص للقيام ببحثهم الخاص بالنسبة لمنشورها، الذي حصد أكثر من 10 ملايين إعجاب في "إنستغرام".
وتعتقد رامزي أن هجمات الحزب الجمهوري على حقوق النساء ومنشور رجل الأعمال إيلون ماسك الذي اعتبر "مخيفاً" لا يؤدي إلا لتحفيز محبي سويفت ذوي الميول الديموقراطية بصورة أكبر خلال اللحظة التي تعد فيها "قصص النساء محورية بالنسبة لثقافة الموسيقى الشعبية" مثل سويفت وبيونسي وتشابيل روان وأمثالهم.

وتم تشكيل مجموعة من "السويفتيز" بعد انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من السباق الرئاسي، وأطلقت على نفسها اسم "سويفتيز من أجل كامالا". ويدير المجموعة متطوعون، من بينهم العقل المدبر من ناحية الأمور الرقمية "إني وو هنري"، المقيمة في فيلادلفيا، والتي تعمل كمحللة استراتيجية للشؤون السياسية والرقمية بالمجموعة.
وقالت هنري، التي نشأت في وسط بنسلفانيا: "نحن على دراية كبيرة بمدى أهمية بنسلفانيا في هذه الدورة الانتخابية". وشارت إلى أن المجموعة أعدت 100 ألف إجراء، قامت بتصنيفها مثل التحقق من التسجيل، والتسجيل للتصويت أو وضع خطة للتصويت.
وأوضحت هنري أن نحو 80% من تلك الإجراءات أتمها ناخبون من جيل زد وجيل الألفية. ومن بين هذه الإجراءات، 33% كانت في الولايات المتأرجحة، من بينها أكثر من 7% في بنسلفانيا، فيما تعد أعلى نسبة بين تلك الولايات.
وقالت ليزا غرين (23 عاماً) التي تقيم في منطقة برين ماور، أن إعلان سويفت عن تأييدها لهاريس دفعها لمشاركة آرائها السياسية عبر شبكة الانترنت مجدداً. وكانت غرين من المشاركين سياسياً بقوة أثناء فترة مراهقتها، لكنها توقفت عن الإدلاء بآرائها العام 2020، خوفاً من التحدث في ظل تعاظم الاستقطاب. وقالت: "تأييد سويفت لهاريس ساعدني نوعاً ما على العودة إلى ما كنت عليه".
وأشارت غرين إلى أنها ترى أن هناك أوجه تشابه كثيرة بين هاريس وسويفت. وقالت: "كلاهما يشعراني بالقوة كامرأة، وكلاهما يرتقى بالمجتمع والصداقة والتعاطف"، مضيفة أن كليهما يجعلها تشعر أن معتقداتها "تستحق الشعور بالفخر بها والدفاع عنها".

وكانت سويفت أعلنت تأييدها لكامالا في أعقاب انتهاء المناظرة الرئاسية التي جمعتها مع ترامب. وكتبت سويفت: "سوف أدلى بصوتي لكامالا هاريس وتيم والز في الانتخابات الرئاسية 2024".
وكان من بين من حضروا حفلاً لحملة هاريس الانتخابية ليلة المناظرة، بريدجيت ماكفادين (29 عاماً) المقيمة أيضاً في فيلادلفيا وتقدم محتوى عبر الإنترنت يركز على الكوميديا وما يتعلق بسويفت. ورأت ماكفادين أنه من السهل ربط الدائرة المحبة لسويفت بهاريس لأن سويفت "دائماً كانت تدافع عن حقوق النساء وقوة المرأة". وقالت أن "بعضاً من موسيقى سويفت وجولتها الغنائية الأخيرة إيراس كانت تتعلق بقوة المرأة".
وأضافت ماكفادين: "يمكن للمرء أن يشعر بذلك، وأعتقد أن هذا يتوافق بصورة كبيرة مثلا مع مسألة حان الوقت. نحن نحتاج، نحن نريد امرأة في البيت الأبيض الآن".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها