الأربعاء 2024/07/17

آخر تحديث: 14:10 (بيروت)

التربية العسكرية تعود لمدارس سوريا...من أجل "تخفيف ميوعة الشباب"

الأربعاء 2024/07/17
التربية العسكرية تعود لمدارس سوريا...من أجل "تخفيف ميوعة الشباب"
إعادة إحياء عسكرة المدارس تحت مسمى "شعبة الانضباط المدرسي"
increase حجم الخط decrease
أعلنت حكومة النظام السوري إنشاء "شعبة الانضباط المدرسي" ضمن المعاهد الرياضية التابعة لوزارة التربية، بهدف "توجيه سلوكيات الطلاب".

وخلال جلستها الأسبوعية، وافقت حكومة النظام على مقترح وزارة التربية بإحداث "شعبة الانضباط المدرسي"، وهي شعبة "ملتزمة بالتعيين"، ضمن المعاهد الرياضية التابعة للوزارة.

وأوضحت وكالة أنباء النظام "سانا" أن الهدف من إنشاء الشعبة هو "تأهيل كوادر قادرة على توجيه سلوكيات الطلاب، لتنمية حس المسؤولية والانضباط لديهم، وربط المعارف والمهارات داخل المدرسة مع المنزل والحياة اليومية".

وقالت "سانا" أن الشعبة تهدف إلى "احترام هيبة المعلم، والالتزام بتنفيذ القوانين التربوية بشكل تلقائي وتهيئة بيئة محفزة داخل المدرسة، إضافة إلى التعاطي مع البناء المدرسي والممتلكات العامة باحترام وحرص، والمساهمة في الأعمال التي تعود بالنفع على المدرسة والمجتمع".

ويعني ذلك ضمنياً عودة التربية العسكرية للمدارس السورية لكن بشكل جديد واسم جديد فقط، علماً أن لجان الانضباط كانت متواجدة دائماً في المدارس ويتم تشكيلها من قبل الطلاب من أجل الوشاية على بعضهم البعض في ما يتعلق بتنفيذ الأوامر الخاصة باللباس والسلوك.

وكان حزب البعث الحاكم أعلن قبل سنوات أنه يدرس إعادة مادة التربية العسكرية إلى المناهج الدراسية من أجل "تخفيف ميوعة الشباب" و"تربية الجيل الضائع على قيم حب الوطن"، علماً أن الرئيس بشار الأسد ألغى الملابس العسكرية ومادة التربية العسكرية من المدارس في أيار/مايو 2003، من دون أن يعني ذلك طبعاً اختفاء النظام العسكري من المدارس، ليس فقط كعقلية عامة للتعامل مع التلاميذ بل أيضاً كأسلوب لإنهاء الاستراحات والدخول إلى الصفوف عبر حركات "النظام المنظم" والإيعازات العسكرية.

وبالطبع، فإن النظام السوري يخالف بهذه الممارسات، اتفاقية حقوق الطفل التي وقع عليها العام 1989، والتي تنص على حق الطفل في التعلم من دون استغلال، واحترام حرية الطفل وحقه في الحياة والنمو، حيث تظهر التصريحات بوضوح كيف تعمل السياسات الرسمية على استغلال الأطفال لأغراض سياسية، بما في ذلك خطاب ألقاه الأسد شخصياً العام 2022.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها