الخميس 2024/10/17

آخر تحديث: 14:12 (بيروت)

جرابلس: قيادي في "الجيش الوطني" يطلق النار على شابَّين

الخميس 2024/10/17
جرابلس: قيادي في "الجيش الوطني" يطلق النار على شابَّين
نور حيان رمضان المعروف بلقب "أبو طلاس" (إنترنت)
increase حجم الخط decrease
تناقل ناشطون سوريون، مقاطع فيديو مروعة تظهر القيادي في "الجيش الوطني" نور حيان رمضان المعروف بلقب "أبو طلاس"، وهو يطلق النار على أرجُل شابَّين في منطقة جرابلس شمال غربي سوريا.


وأوضح الناشطون ووسائل إعلام محلية، أن رمضان أطلق النار على الشابين لمنعهما من اجتياز الحدود السورية التركية باتجاه تركيا بطريقة غير شرعية، علماً أن "الجيش الوطني" هو مجموعة ميليشيات عسكرية تابعة لأنقرة في شمال سوريا.


إثر ذلك، أعلنت وزارة الدفاع في "الحكومة السورية المؤقتة"، اعتقال رمضان، لكن بتهمة أخرى هي "الفساد واختلاس أموال ألوية حرس الحدود بموجب فواتير مزورة وإنفاقها لصالح حسابه الخاص". وأضافت في بيان أنه في وقت سابق "تم فصله من منصبه للاشتباه في اختلاسه للأموال العامة وإساءة استخدام السلطة وتم تعيين قائد جديد مكانه"، مشيرة إلى أنه خضع للتحقيق وتم تسليمه للقضاء العسكري لينال جزاءه"، من دون أي إشارة إلى مقاطع الفيديو المنتشرة.


من جهته، أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى أن جرابلس تشهد توترات متصاعدة واستنفاراً واسعاً لأبناء عشيرة "القرعان"، المنضوين تحت لواء "الجيش الوطني"، بعد حادثة الاعتداء، لأن أحد الشابين اللذين أطلق عليهما النار ينتمي للعشيرة.

وتعرض الشابان للضرب المبرح وإطلاق النار، ما أدى إلى إصابتهما بجروح متفاوتة، وأوضح المركز أنه تم اعتقالهما أولاً قرب الحدود قبل نقلهما إلى مركز تابع لـ"الجيش الوطني" حيث تم إطلاق النار على أرجُلهما.

ويتقاسم حوالى 30 فصيلاً منضوياً في إطار "الجيش الوطني السوري" الموالي لأنقرة، السيطرة على المنطقة الحدودية الممتدة من جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، إلى منطقة عفرين في ريفها الغربي. وتتقاسم تلك الفصائل، التي تتقاتل في ما بينها، السيطرة على القرى والمدن والأحياء.

وسبق أن اتهمت منظمة العفو الدولية "أمنستي" تلك الفصائل بارتكاب "جرائم حرب" وتنفيذ عمليات إعدام عشوائية خارج القانون، فيما يتهم سكان المنطقة تلك الفصائل بانتهاكات من بينها مصادرة أراض وممتلكات ومحاصيل زراعية، وتنفيذ اعتقالات عشوائية خصوصاً لمواطنين أكراد، وإدارة المنطقة بقوة السلاح والترهيب، وصولاً لتكرار حوادث الاعتقال والتعذيب لناشطين وصحافيين.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها