أخرجت حملة دونالد ترامب الانتخابية، مجتمع "الآميش" من عزلته السياسية والاجتماعية، واستقطبت أصواتهم، وأرجعتهم الى التأثير السياسي، مما ساهم في رفد أصوات لصالحه.
والـ"آميش"، مجتمع يعيش على نظام الحياة الريفية القديمة، ويرفض الحياة الحديثة، ويفضل الانغلاق للحفاظ على الموروث الديني والمجتمعي للطائفة التي تضم وفق إحصائيات حديثة، نحو 340 ألف عضو. ويقطن معظمهم في ولاية بنسلفانيا.
وخلال العقود الماضية، قاطع مجتمع "الآميش" الانتخابات، وهو ما أشار اليه تقرير نشرته شبكة "الحرة"، الأسبوع الماضي، جاء فيه أنه، في انتخابات العام 2012، قال الواعظ في خطبته أمام جمهور في حفلة زفاف، إن "صلاتنا الواحدة تعادل عشرة أصوات، وبالتالي لا داعي للتصويت".
وتغير الوضع اليوم. ذهب أبناء هذا المجتمع بعرباتهم وأحصنتهم الى مراكز الاقتراع، حسبما ظهر في مقاطع فيديو وصور انتشرت في وسائل الاعلام الأميركية. واستطاع ترامب حسم الفوز في ولاية متأرجحة، هي بنسلفانيا، بفضل الأعداد غير المسبوقة من الناخبين الـ"آميش".
وتشير الصور الى أن الناخبين من أبناء هذا المجتمع، حضروا بملابسهم القديمة التي تشبه طراز القرون الوسطى، ومن دون سيارات، بل رفعوا الأعلام الاميركية كما شعارات حملة ترامب على عربات تجرها أحصنة.
وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، إلى أن ما يقرب من 100 ألف شخص من الـ"آميش" في الولاية، وهم معروفون برفضهم للحكومة، تصاعد دعمهم لترامب بسبب تعامل السلطات مع مزارع الألبان المحلية الخاصة بالمُزارع آموس ميلر، عندما قام مسؤولون في الولاية بمداهمة مزرعته في يناير/كانون الثاني بسبب بيعه حليبًا غير مبستر. ودفع هذا أعضاء مجتمع الـ"آميش" في الولاية إلى التسجيل للتصويت هذه المرة وبأعداد غير مسبوقة لصالح ترامب، وفقاً لصحيفة "نيويورك بوست".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها