وجاءت التظاهرات عشية مباراة كرة قدم مهمة في ملعب فرنسا الوطني، ضد المنتخب الإسرائيلي، وسط توترات متزايدة بسبب الحروب في الشرق الأوسط. وأعلنت السلطات في باريس نشر أكثر من أربعة آلاف شرطي و1600 من موظفي الملعب لتأمين المباراة.
وكان من المتوقع أن يحضر سموتريتش، حفلة في باريس بعنوان "إسرائيل إلى الأبد"، والتي نظمتها جمعية تهدف إلى "تعبئة القوى الصهيونية الناطقة بالفرنسية". وبعد أيام من الانتقادات المتزايدة، أكد مكتب سموتريتش الأربعاء أنه لن يسافر إلى باريس للمشاركة.
وأثارت دعوة سموتريتش انتقادات حادة من جمعيات محلية ونقابات وأحزاب يسارية، ما أدى إلى تنظيم مظاهرتين في العاصمة الفرنسية. ويعرف سموتريتش بدعمه القوي للاستيطان الإسرائيلي، وتعرض لانتقادات دولية مؤخراً بعد تصريحاته التي أعرب فيها عن أمله في أن تتيح رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة الفرصة لضم الضفة الغربية، ما قد يقوض حلم الدولة الفلسطينية.
من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الفرنسية تصريحات سموتريتش بأنها "مخالفة للقانون الدولي" وغير بناءة لجهود تهدئة التوترات الإقليمية.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن على رأس منظمة "إسرائيل إلى الأبد"، تأتي نيلي كوفر ناوري، وهي محامية فرنسية إسرائيلية وابنة الناشط الصهيوني المتطرف جاك كوفر. وكانت ناوري اتهمت من قبل نواب من حزب "فرنسا الأبية" اليساري، مرات عديدة، بالترويج لليمين المتطرف في فرنسا، وبالمشاركة في منع وصول المساعدات إلى غزة.
وبعد هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الذي نفذته حركة "حماس" وأشعل فتيل الحرب في غزة، تصدرت تصريحات كوفر ناوري، المقربة من المستوطنين المتطرفين في إسرائيل، العناوين في وسائل الإعلام حول "عدم وجود سكان مدنيين أبرياء في غزة".
وتعرف منظمة "إسرائيل إلى الأبد" نفسها بأنها حركة الشباب القومية اليهودية الصهيونية، وسيتم اجتماعها في باريس بتنظيم من "حركة الطلاب اليهود في فرنسا". وتأسست الحركة المقربة من حزب "الليكود" العام 1923 في ريغا بجمهورية لاتفيا، على يد فلاديمير زئيف جابوتنسكي.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها