الأربعاء 2024/10/16

آخر تحديث: 16:13 (بيروت)

إسرائيل تتلاعب بالمناطق المسيحية اللبنانية

الأربعاء 2024/10/16
إسرائيل تتلاعب بالمناطق المسيحية اللبنانية
انتقلت الادعاءات من سن الفيل الى الدكوانة وبكفيا (أرشيف - علي علوش)
increase حجم الخط decrease
أمام مبنى جمعية "دار الامل" في سن الفيل، كانت أجهزة الدولة اللبنانية بأكملها موجودة، وترافقها وسائل الاعلام. أثار الاسرائيلي ايدي كوهين مخاوف النار حين تحدث عن تسلل عنصر من "حزب الله" الى المنطقة. عاشت المنطقة على أعصابها لساعات، قبل أن تؤكد الدولة اللبنانية أنه لا اشتباه بأحد، والمنطقة آمنة. 

خلال تلك الساعات، غذّى كوهين الاحتقان اللبناني، ولعب على أعصاب اللبنانيين القاطنين في مناطق يُفترض أنها بعيدة عن القصف. أعاد الكرة الاربعاء، بالحدث عن بكفيا، فيما أصدر تحذيراً الى مختار الدكوانة. 

وكوهين، الذي يتحدر من منطقة المتن في لبنان، وهاجر الى الاراضي المحتلة في بداية الثمانينيات، يعرف طبيعة المنطقة جيداً، كما يعرف التعقيدات اللبنانية وزواريب السياسة وخريطة الطوائف فيها. لعب، في ثلاث نداءات كاذبة، على أعصاب المسيحيين، وأثار مخاوفهم التي يفترض أن تتحول إلى بلبلة، ثم انذارات، من شأنها أن تنفجر ضد النازحين الى تلك المناطق. 

لا يُعرف ما إذا كان كوهين، (وهو بوق أمني اسرائيلي)، اجتهد في تخويف اللبنانيين، أم أنه ينفذ تعليمات أمنية بإثارة المخاوف والبلبة والإشغال، وتالياً الضغط على النازحين الذين سيضغطون بدورهم على "حزب الله".. لكن ما قام به، ينسجم كلياً مع الخطة الاسرائيلية باستهداف مناطق المسيحيين، بهذ إثارة الذعر والبلبلة، والتضييق على النازحين الذين يُفترض أن معظمهم يتحدرون من الطائفة الشيعية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها