هاجم مناصرون لـ"حزب الله" المصور الصحافي حسن شعبان في قريته بيت ياحون، في جنوب لبنان، وتعرضوا له بالضرب، على خلفية تصوير فيديو قبل أيام ويظهر احتجاجات ابناء القرية على انقطاع المياه.
وقال شعبان إن مجموعة من "حزب الله" تعرضت له بالضرب المبرح بسبب فيديو الاعتصام في قريته بسبب أزمة انقطاع المياه. وأوضح أن المجموعة يتراوح عددها بين 12 و15 شخصاً، تعرضت له اثناء تواجده في القرية، وتهجموا عليه بالضرب والدعس والرفس. وقال إنهم "هددوني بضربي وقتلي اذا شاهدوني في القرية مرة أخرى".
ويعاني شعبان من رضوض في جسمه جراء الضرب. وقال إنه تواصل مع مسؤولين في الحزب في الجنوب. واشار الى ان مجموعة من القياديين في الحزب زاروه ووعدوا بمعالجة الموضوع ومحاسبة المسؤولين. وقالوا له إنهم عرفوا بالموضوع من الاعلام بعد انتشار أخبار عن التعرض له.
وواظب شعبان منذ ثلاثة ايام على تغطية اعتصامات ابناء بلدته بيت ياحون التي تعاني انقطاع المياه منذ أشهر. وبرز من بين الفيديوهات، مقطع لامرأة تقول: "نحن أقوى حزبين في لبنان (حركة امل وحزب الله)، معنا المال ومعنا السلاح، لكننا ما معنا ناكل.. ولا نملك نقطة مياه".
كذلك، نشر مقطع فيديو في اليوم التالي ضمن الاعتصامات المتواصلة، تقول فيه امرأة إن البلدة دحرت اسرائيل.. نريد الماء.. فليزيلوا الغيمة عن رأسنا. واضافت: "وزير الصحة يطالب بإزالة الجراثيم.. نريد المياه لإزالة الجراثيم.. سماحة السيد (حسن نصر الله) قال لنا "ازرعوا وكلوا".. واضافت: "بدنا مي لنزرع وناكل".
واستنكر تجمع "نقابة الصحافة البديلة" التعرض للمصور شعبان. وحمّل التجمع "قوى الأمر الواقع وتحديداً حزب الله" مسؤولية سلامة المصوّر الصحافي. ودعا التجمع "الدولة الغائبة الى تحمل مسؤولياتها ومحاسبة المعتدين فوراً". وأكد أن "الاعتداء على شعبان هو اعتداء على كل التجمع، وعلى حرية الصحافة في لبنان".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها