قبل أيام من كأس العالم، انتشر تصريح للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أنه سيعتزل كرة القدم في حال فاز منتخب بلاده بكأس العالم. كان رونالدو يمني النفس بأن يقود بلاده للفوز وفي الوقت ذاته، أن يحصد المزيد من الانجازات، يكسر الأرقام القياسية ويختتم مسيرته الكروية بالطريقة التي يراها تستحق. إلا أنه وجد نفسه في المباراة الأخيرة بين البرتغال وسويسرا على مقاعد الاحتياط معظم الوقت، يتفرج على فريقه يسجل الهدف تلو الآخر من دون أن يكون له دور في ذلك، ومن دون أن يزيد رصيده من الأهداف الدولية، وهو موقف دفع بعض الناشطين في مواقع التواصل إلى الشفقة على النجم الكبير الذي تخلى عنه منتخب بلاده، والبعض الآخر أعلن نهايته.
قبل أيام قليلة من مباراة البرتغال وسويسرا، نشرت صحيفة "أيه بولا" البرتغالية استطلاعاً للرأي أظهر أن معظم قرائها لا يحبذ البدء برونالدو كلاعب أساسي في مباراة منتخب بلادهم أمام سويسرا في دور الـ16، و30 في المئة فقط من القراء رأوا أن رونالدو يجب أن يكون في التشكيلة الأساسية ويشارك في المباراة من بدايتها.
ورغم أن رونالدو هو الهداف التاريخي للمنتخبات، والهداف التاريخي لمنتخب البرتغال، برصيد 117 هدفاً طوال مسيرته حتى الآن، فإن مشاركته في مونديال قطر، بدت ضعيفة وباهتة حيث لم يسجل إلا هدفاً واحداً في المباريات الثلاث الأولى، وجاء من ركلة جزاء.
لم يكن رونالدو سعيداً بينما يتفرج على الأهداف في مباراة سويسرا والبرتغال من دون أي مشاركة له، حتى مع إشراكه قبل حوالى ربع الساعة من نهاية المباراة، عجز عن التسجيل. هنا، كان لافتاً رد الفعل الطفولي للنجم البرتغالي الذي، بحسب ما تناقل كثيرون في وسائل التواصل مستشهدين بالتسجيلات المنشورة، رفض النجم البرتغالي الاحتفال مع فريقه بالفوز ولم يحيي الجمهور. موقف ليس غريباً على النجم الذي أصر على احتساب هدف باسمه في المباراة ضد منتخب الأوروغواي، على الرغم من أنه لم يلمس الكرة، وحسمت "الفيفا" النقاش لاحقاً ليُسجل الهدف باسم برونو فيرنانديز.
مع كل ذلك، يبقى رونالدو هو رونالدو، صاحب الشعبية الأكبر في البرتغال وربما في العالم، حتى لو كان البرتغاليون يفضلون عدم إشراكه منذ بداية المباراة، إلا أن ذلك لا يلغي حبهم له وتقديرهم لكل ما قدمه اللاعب للمنتخب والبلاد. وأكبر دليل على ذلك، هتافات الجماهير باسمه حين إعلان عن نزوله إلى المباراة والاحتفال بمشاركته.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها