لبنانيون يجولون بنعش المنتخب الألماني في الشوارع

والجنازة الرمزية التي أقيمت بالأمس، والتي جابت شوارع مدينة لبنانية بجموع من الشبان يحملون نعشاً ملفوفاً بالعلم الألماني، وانتشرت تسجيلاتها في مواقع التواصل، ليست جديدة، فقد سبقتها جنازة شبيهة في العام 2018 في البرازيل احتفالاً بخروج مشابه للألمان من المنافسات. 

ويمثل هذا الاحتفال الرمزي من قبل جمهور البرازيل، ذروة الاستفزاز لجمهور ألمانيا الذي تراجعت قدراته الرياضية عما كانت عليه في السابق. ويتفنن اللبنانيون في مقارعة خصومهم في الرياضة، وصولاً الى احتفالات شعبية تصل ذروتها في شوارع بيروت وضاحيتها الجنوبية حيث تسير آلاف الدراجات النارية احتفالاً بأي فوز للبرازيل. 

إلا أن ألف خروج ألماني من الدور الأول لمنافسات كأس العالم، لن يشفي غليل الجمهور البرازيلي، الذي لن يخفف من ألمه سوى أن يرد الصاع صاعين، وأن ينتقم للهزيمة التي مُني بها في العام 2014، على أرضه وبين جمهوره، حين سجل الألمان الهزيمة الأقسى في تاريخ البرازيل، سبعة أهداف مقابل هدف، في الوقت الذي كان يعتبر جمهور منتخب السامبا أن الكأس في متناول اليد.

في المقابل، خيم الحزن على الجمهور الألماني الذي لم يتقبل خروج منتخبه من المنافسة باكراً، مرتين متتاليتين، وهو الذي اعتاد وصول المنتخب الألماني إلى الأدوار النهائية والمنافسة على المراكز الأولى. وامتلأت وسائل التواصل بالتحليلات التي حاولت سبر أغوار هذه الهزيمة، ورأي كثيرون أن المنتخب الألماني بحاجة إلى إصلاح كان يجب أن يحصل منذ العام 2018 وهذا الإصلاح يجب أن يطاول الاتحاد الألماني والأندية وليس المنتخب فقط.
كذلك احتفل لبنانيون وعرب بخروج المنتخب الألماني من المنافسة بعد إصرار المنتخب على دعم حقوق مجتمع الميم، وإصراره على كم الأفواه قبل مباراته مع اليابان بعدما تم منعه من ارتداء شارة مجتمع الميم. واعتبر كثيرون أن في ذلك قلة احترام للبلد المضيف.

ونشر ناشطون صور لاعب المنتخب السابق، مسعود أوزيل، الذي اعتزل اللعب مع المنتخب الألماني، وانتشرت شائعات تقول بأن المشاكل حصلت لأن الاتحاد الألماني لكرة القدم منع أوزيل من التعبير عن رأيه ودعم مسلمي الإيغور الذين يتعرضون للإبادة في الصين.