انتقل رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، بعد انتهاء ولايته، من قصر بعبدا والسياسة، إلى الرحلات الترفيهية برفقة صهره جبران باسيل، وغزت وسائل التواصل الاجتماعي صور الرجلين ينتقلان عبر المناطق اللبنانية، من تلفزيون "أو تي في" إلى شوارع البترون وقص الحلوى والأغاني.
وروّج ناشطون تابعون لـ"التيار الوطني الحر" في مواقع التواصل، خبر أن عون يتنقل في شوارع مدينة البترون بلا أي مرافقة أمنية، وهو ما ثبت زيفه بعدما انتشرت فيديوهات لجنود الجيش اللبناني ورجال أمن يحيطون بالرجل الثمانيني من كل جانب.
وكان مستفزاً لكثيرين إنشاد وعون وباسيل برفقة عائلتهما ومرافقيهما أغنية "بمجدك احتميت" خلال تناول طعام الغداء، حاملين كؤوس النبيذ، وهي الأغنية نفسها التي أنشدها العونيون قبل جلسة انتخاب عون رئيساً للجمهورية، وكأن لبنان في عهد عون قد حقق الأمجاد. وعلّق لبنانيون على أن هذه الأغنية لا تليق بعهد فشل في معالجة كل الأزمات والكوارث التي حلّت بلبنان.
وبدا ميشال عون وسط كل هذه الرحلات، رجلاً متهالكاً ينشد استراحة، يحاول مرافقه إسناده بيده كي لا يسقط من عربة "التوك توك"، وينزعج من أصوات الأناشيد العالية. لم ترحمه العائلة ولا الصهر، فيما حتى هو غير قادر على رحمة نفسه. وفي هذا السياق، يرى البعض أن رحلات عون وباسيل هدفها ترسيخ صورة باسيل كوريث شرعي للعهد بعد رحيل عون، وتثبيت قدميه لدى جمهور "التيار الوطني الحر" لقطع الطريق على أي منافسة محتملة.
أما البعض الآخر فيربط رحلات عون بنصائح عائلية، مفادها أن عون، بعد عودته من قصر بعبدا، قد لا يناسبه صحياً الابتعاد عن الناس، وتالياً، الشعور بالعزلة، لذلك يستفيد من هذه الفرصة للقاء مناصريه في مختلف المناطق اللبنانية.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها