اعتقلت قوات النظام السوري، الخميس الصحافي والمسرحي بسام سفر، وهو عضو المكتب التنفيذي في "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي" ومحرّر القسم الثقافي في وكالة "نورث برس".
وقال "حزب العمل الشيوعي السوري"
في بيان أن سفر اعتُقل على نقطة تفتيش باب شرقي عند مدخل حي الدويلعة بينما كان في طريقه إلى المنزل، مضيفاً أن حادثة الاعتقال تأتي ضمن ممارسات الأجهزة الأمنية "في مواجهة حرية الرأي وفي مواجهة صوت كل مواطن ديموقراطي معارض"، مطالباً سلطات النظام بإطلاق سراحه فوراً والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في المعتقلات.
من جهتها اعتبرت "نورث برس"
في بيان أن اعتقال سفر يشكل انتهاكاً صارخاً للحريات الصحافية في سوريا، مشيرة إلى أن البلاد باتت تتصدر التقارير الحقوقية حول انتهاك حقوق الصحافيين، فيما ناشدت جميع المؤسسات الصحافية والمنظمات الحقوقية للمطالبة بالإفراج عن سفر، ووقف جميع الانتهاكات بحق العاملين في الحقل الإعلامي.
ولم تعرف أسباب اعتقال سفر بعد،
لكن وسائل إعلام سورية معارضة أفادت بأن سفر أجرى مؤخراً لقاء مع المنسّق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم، تناول فيها أهمّ القضايا التي تهمّ الشارع السوري، وموقف الهيئة من الانتخابات الرئاسية الأخيرة في البلاد.
وكانت قوات النظام السوري اعتقلت وأفرجت عن سفر مطلع الشهر حزيران، أثناء تنقله ما بين القامشلي ودمشق، علماً أنه معتقل سابق لدى النظام بسبب انتمائه لحزب العمل الشيوعي، وأمضى في سجون النظام ستة سنوات بين العامين 1986 و1991 في عهد حافظ الأسد،
حسبما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وسفر المقيم في دمشق هو صحافي وكاتب من خريجي قسم الدراسات المسرحية في المعهد العالي للفنون المسرحية. وعمل في الصحافة منذ العام 1992 بالإضافة لنشاطه في المسرح حيث أخرج مسرحية "رسائل سريعة" وعمل مخرجاً مساعداً في كلّ من "القبطان كراكوز" و"غزة في عيون أطفالها" و"الاميرة والصعلوك".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها