طالب ناشطون سوريون البرلمان ووزارة الخارجية البريطانيين بإجراء تحقيق شفاف حول تراجع مهنية هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بعد السقطات المهنية التي وقعت فيها قناتها العربية في ما يخص تغطية الشأن السوري وتحديداً الأحداث الأخيرة في مدينة حلب شمال البلاد.
وأنشأ الناشطون عريضة إلكترونية على موقع "آفاز" العالمي، جاء فيها: "كنا من المعجبين بالمعايير المهنية والأخلاقية لصحافة هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، إذ كانت رائدة في عالم الإعلام وساهمت في الماضي كمثال في تأسيس قيم صحافة الهيئات الإعلامية، ما أدى إلى اعتمادها مصدراً إخبارياً موثوقاً لدى كثيرين منا".
وأوردت العريضة مجموعة من النماذج التي تظهر الفارق الواضح بين تغطية "بي بي سي العربية" ونظيرتها الإنكليزية، حيث تنحاز النشرة العربية "للنظام السوري بشكل متصاعد يتجاوز مبررات صعوبة حيازة تصاريح العمل عبر ستارة النظام الإعلامي الحديدي"، مع التركيز على أحداث حلب: "فبينما قامت بي بي سي الإنكليزية بتقديم تقارير عن قصف المدنيين من قبل الحكومة والطائرات الحربية الروسية، فإن بي بي سي العربية، غيرت العناوين وذكرت فيها أن المعارضة هي التي كانت تقصف"، مستخدمة صوراً من مناطق المعارضة على أنها صور في مناطق سيطرة النظام.
وفيما عبر الناشطون عن خيبة أملهم من أداء القناة العربية، أكدوا أنهم لا يطالبون القناة بأن تكون في صف طرف من الأطراف، بل أن تنقل الحقيقة بنزاهة محايدة وموضوعية ودقة مهنية، وفقاً لأخلاقيات ومعايير الصحافة العالمية فقط".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها