الإثنين 2024/11/04

آخر تحديث: 13:52 (بيروت)

عملية اعتقال الجيش الإسرائيلي لمواطن سوري حصلت في تموز!

الإثنين 2024/11/04
عملية اعتقال الجيش الإسرائيلي لمواطن سوري حصلت في تموز!
الجيش الإسرائيلي (أرشيف Getty)
increase حجم الخط decrease
لعل الغريب في إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة برية في سوريا واعتقال مواطن سوري بتهمة تجنيده من طرف إيران، هو توقيت ذلك الإعلان الذي يشكل الاعتراف الرسمي الأول بعمليات لطالما تحدثت عنها وسائل الإعلام السورية المعارضة طوال العام، وكانت تُقابل بالتعتيم أو النفي من قبل وسائل الإعلام الممانعة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، الأحد، أن قوات "وحدة إيغوز" في الجيش الإسرائيلي نفذت عملية ليلية عابرة للحدود مع سوريا، فيما أوضحت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها "تلفزيون مكان" الرسمي، أن العملية تمت بالفعل في 19 تموز/يوليو الماضي، وهو التاريخ الذي نشرت فيه وسائل إعلام سورية معارضة تفاصيل العملية حينها، من دون أن تلقى تلك الأنباء في ذلك التوقيت انتشاراً واسعاً.

وكتبت قناة "حلب اليوم" المعارضة في تموز/يوليو: "قوة من الجيش الإسرائيلي تتوغل داخل الأراضي السورية وتعتقل مواطناً سورياً من قرية الزرابية بريف القنيطرة الجنوبي"، مضيفة أن "المواطن هو علي سليمان العاصي ويعمل كسائق سيارة لنقل الحليب بين القنيطرة والعاصمة دمشق".



وأشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أيضاً إلى أن العملية جرت بتاريخ 19 تموز/يوليو الماضي، عبر قوة إسرائيلية مؤلفة من 3 سيارات وعربة مصفحة، بينما كانت عائلته في المبنى.

والأحد، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو لما قال أنها التحقيقات التي أجراها مع العاصي، يظهر فيها وهو يتكلم عن طريقة تجنيده لجمع معلومات عن الجيش الإسرائيلي لصالح إيران، في منطقة الجولان. 


وقال عاصي في الفيديو: "زارني في بيتي وأعجب بموقعه الجغرافي، الذي يطل على السهول والجبال وقال لي يجب أن تساعدنا في معرفة تحركات العدو. وناولني مبلغاً من المال فوافقت. وقدم نفسه لي على أنه من الاستخبارات العسكرية السورية، لكني عرفت في ما بعد أنه تابع لإيران"، فيما اتهمته إسرائيل بأنه "عمل على إقامة بنية تحتية إيرانية على الجبهة السورية".

وقالت صحيفة "عنب بلدي" السورية المعارضة، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت الأراضي السورية مراراً على مدار السنوات الماضية، واعتقلت مواطنين سوريين، متهمة إياهم بالتبعية لإيران أو "حزب الله" لكنها أطلقت سراح بعضهم لاحقاً.

ففي أيلول الماضي، اعتقل الجيش الإسرائيلي شخصاً قرب السياج الحدودي مع سوريا بعد إصابته بطلقات نارية من قبل إحدى وحدات الجيش المتنقلة. وأصيب الشخص بنيران الجيش الإسرائيلي و"نقل إلى مستشفى في إسرائيل لتلقي العلاج"، بحسب تصريح مصدر عسكري لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، في حين لم يعلق النظام السوري على الحدث.

ونقلت "تايمز أوف إسرائيل" حينها، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت غيث العبد الله، بتهمة انتمائه لما يسمى "ملف الجولان" في "حزب الله"، إلى جانب رجل آخر كان برفقته.


وفي شباط/فبراير 2024، قال الجيش الإسرائيلي، أن وحداته اعتقلت مشتبهاً فيه على الحدود مع سوريا، بعد عبوره إلى مرتفعات الجولان، مشيرة إلى ضلوعه بالعمل لمصلحة "حزب الله" في جمع معلومات استخباراتية عن إسرائيل.

وانتشرت معلومات مماثلة في وسائل الإعلام المعارضة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لكن وكالة النظام السوري لللأنباء "سانا" نقلت عن محافظ القنيطرة السابق، معتز أبو النصر جمران، بأنه لا وجود لأي توغل إسرائيلي في القنيطرة، وأن "سكان القرى يمارسون حياتهم ‏الطبيعية بشكل آمن"، فيما قال الأمين السابق لفرع "حزب البعث" في القنيطرة، خالد أباظة، بأنه لا توغل إسرائيلياً جنوبي سوريا، حسبما نقلت عنه صحيفة "الوطن" شبه الرسمية. وأضاف أباظة حينها أن "كل ما ينشر حول توغل صهيوني في الأراضي السورية لا أساس له من الصحة وهو من محض خيال من ينشر ومن يروج هكذا إشاعات".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها