(تصوير منذر حمزة)
طرابلس، المجتمع وتغيراته في الكتابة السردية المعاصرة
تستضيف هذه الندوة ثلاثة كتاب شغلتهم التحولات التي طرأت على مدينة طرابلس منذ الخمسينيات وصولاً إلى يومنا هذا. فقد أراد كل من جان توما في "يوميات مدينة"، وفضل زيادة في "أم أحمد أم أنطون" الحفاظ على ذاكرة المدينة الاجتماعية من خلال عملين سرديين تتقاطع فيهما السيرة الذاتية مع سيرة المدينة. أما محمد أبي سمرا، وهو كاتب وصحافي، فقد استند إلى التحقيقات الصحافية التي أجراها في المدينة وعنها، على مراحل عديدة وفي فترات زمنية مختلفة ليؤلف كتابه "طرابلس: ساحة الله وميناء الحداثة" الذي يندرج في سياق توجه جديد في كتابة التاريخ لا يكتفي بسرد الوقائع بل يستحضر الفاعلين الأساسيين ويحاول الإضاءة على دوافعهم وملامحهم الاجتماعية والسياسية والعقائدية. تديرها الدكتورة زهيدة درويش جبور.
* 22 نيسان في قاعة الوست هول بالجامعة الأميركية.
مقامات طرابلسيّة
تُعتبر البيئة الطرابلسيّة من أعرق البيئات الاجتماعيّة اللبنانيّة في احتضانها التقاليد الموسيقيّة المقاميّة المشرقيّة. وتندرج هذه التقاليد في ما هو روحيّ، بخاصّة الإنشاد الصوفيّ الإسلاميّ والترنيم الكنسيّ، وفي ما هو فنّيّ، أي التقليد الموسيقيّ الفنّيّ المشرقيّ العربيّ، وفي ما هو شعبيّ، أي التقاليد الموسيقيّة الشعبيّة المدنيّة في طرابلس، وهي تقاليد، بغضّ النظر عن فوارقها الدينيّة والاجتماعيّة، تتغذّى بعضها من بعض على مرّ العصور، وتتخطّى الحدود المناطقيّة لتشكّل مكوّنًا أساسيًّا لما يُمكن تسميته مجازًا "لسان المشرق العربيّ الموسيقيّ المقاميّ". وقد برزت شخصيّات طرابلسيّة أجادت وتألّقت في ممارسة تلك التقاليد وتنميتها في القرن العشرين، وذلك في تفاعل مستمرّ مع جمهور كثيف من المتذوّقين السامعين العارفين. وتهدف الندوة التي يديرها البروفيسور نداء أبو مراد، عميد كلية الموسيقى وعلم الموسيقى في الجامعة الأنطونية، توصيف التقاليد الموسيقيّة المقاميّة الأساسيّة الحيّة في طرابلس، وذلك مع د.هيّاف ياسين، محمّد جبخنجيّ.
* 29 نيسان الوست هول الجامعة الأميركية
الحب عن بعد
تقيم الكونتيسة كليمنس في طرابلس في القرن الثالث عشر، وهي تجسّد الصورة المثالية التي تخيّلها التروبادور جوفري روديل الذي يقرّر منذ تلك اللحظة الانطلاق في ملحمةٍ شرقيةٍ بحثاً عنها. لكن تاناتوس الذي تشتعل الغيرة في قلبه من إيروس قد ضرب موعداً: يضع المرض حداً لحياة جوفري الذي يموت بين يدي الكونتيسة التي وجدها بعد عناءٍ.
"الحب عن بعد" هو عمل أوبرالي من خمسة فصول يستند إلى كتاب أمين معلوف وموسيقى كايا سآرياهو، وهو يجمع بين عالمين مختلفين يطوقان للالتقاء: عملٌ غنائي تدور أحداثه في القرون الوسطى بألحانٍ عصرية الإيقاع وفيضٌ من كلماتٍ يُغنّى على نغمات مبسّطة ليروي قصة الغرب الشغوف الذي يمدّ يده للشرق المضياف الفاتح ذراعيه... يفترقان ثم يجتمعان حول زرقة المتوسط وضوء نوره. بمشاركة زينة صالح كيالي وسيسي بابا.
* 30 نيسان مسرح بيريت(بيروت).
طرابلس، بين ريموند دو سان جيل والمنصور قلاوون وعزمي بك
كانت طرابلس في شبه جزيرة الميناء منذ العصر الفينيقي حتى وصول الحملة الصليبية الاولى. ستلقي المحاضرة الضوء على الرحلة الرائعة لهذه المدينة بين الساحل والمدينة القديمة الحالية على ضفاف نهر أبو علي تحت القلعة ومركز المدينة العثمانية المتأخرة حول ساحة التل. يديرها الدكتور جان ياسمين، ويشارك فيها المهندسان ناهد غزال وباسم زودة.
* 7 أيار الوست هول الجامعة الأميركية.
معرض رشيد كرامي الدولي: الماضي، الحاضر، المستقبل
تبدأ الندوة مع عرض الفيلم الوثائقي "نيميير للأبد"، الذي أخرجه نقولا خوري العام 2018 عن معرض طرابلس الدولي لأوسكار نيماير، منذ بنائه وحتى سنوات الحرب وما بعد الحرب. الدكتور مصباح رجب، المهندس المعماري والمخطط الحضري، سيناقش عملية الترميم ومشروع الحفاظ على مباني المعرض. اما المهندسان المعماريان نيكولا فياض وشارل كتانة سيقدمان مشروعهما لتجديد جناح بيت الضيافة ضمن المعرض، والذي حصلا عليه على جائزة الآغا خان في عام 2023.
* 13 آيار، الوست هول- الجامعة الاميركية.
طرابلس، الإرث المعماري خلال حقبة الانتداب: كنزٌ مجهول
يعرّف المهندس المعماري وعالم الآثار الدكتور هاني قهوجي-جنحو بالعمارة في مدينة طرابلس في الفترة ما بين 1920-1940 التي تمثّل حقبة الانتداب، ليبيّن خصائصها ومكوناتها وهويتها. وتتطرّق الدكتورة مها كيّال إلى السياق الاجتماعي والحضري لهذه العمارة والتحولات العميقة التي شهدها هذا النوع من الإرث المعماري. كما تروي تجربتها اليومية داخل منزلٍ يعود إلى حقبة الانتداب. وأخيراً، تسلّط المهندسة المعمارية والمتخصصة في الترميم سالي قاسم على التحديات والضغوط التي تمارس على هذه الأحياء والخيارات المتاحة للحفاظ عليها. تتولى المهندسة المعمارية وعالمة الآثار والخبيرة في الحفاظ على الإرث الدكتورة ياسمين معكرون إدارة هذه المداخلات الثلاث التي تفتح النقاش حول أهمية هذا الكنز الطرابلسي المدفون وتردّي أوضاعه.
* 20 آيار، الوست هول الجامعة الأميركية.
طرابلس على الشاشة الكبيرة
احتلت السينما في الحقبة بين عام 1930 وحتى نهاية القرن العشرين مكانةً بارزةً في حياة الطرابلسيين. وقد تخطى عدد صالات السينما الثلاثين، وكانت تتوزّع في جميع أرجاء المدينة، من ساحة التل إلى البوليفار مرورًا بالأحياء الداخلية في باب التبانة، وصولاً إلى المينا. لم تحظ هذه المدينة بفرصةٍ جدّيةٍ لتصويرها، فقد ظلّت بيروت النجمة السينمائية الأكبر، لكن منذ بضع سنوات، وعلى الرغم من إغلاق بعض صالات السينما، تُعيد طرابلس روابطها مع الفن السابع بفضل مهرجان طرابلس للأفلام وعرض الأفلام وسط مناظرها الطبيعية التي لم تصل يد البشر إليها بعد. إنه عبارة عن سفرٍ في الزمان والمكان، الهدف من ورائه هو استكشاف طرابلس عن طريق السينما. عرض أفلام وطاولة مستديرة يديرها هادي زكاك وزينة دكاش.
* 27 آيار، الوست هول، الجامعة الاميركية.
أربع نساء لطرابلس
تلتقي ندوة "أربع نساءٍ لطرابلس" مع سارة الشريف ولمياء كركور وأنستازيا الروس وليا بارودي، اللاتي أسّسن ويُدِرن أربع منظماتٍ غير حكوميةٍ مقرّها ونشاطها في طرابلس: روّاد التنمية و"تري-بولي" و"ورشة" و"مارش". تتحمّل طرابلس التي انهكتها الحرب الأهلية اللبنانية وتداعياتها، منذ سنوات نتائج الأزمة الاقتصادية والصراع المسلّح بِبُعده الإقليمي اللافت. وقد انخرطت الناشطات الأربع في مجالات تعليم الشباب والنساء وتوفير التطوير المهني لهم، إلى جانب المصالحة والسلم الاجتماعي. تُدير الطاولة المستديرة الصحافية جودي الأسمر.
* 3 حزيران، وست هول، الجامعة الاميركية.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها