ثلاث سنوات مرّت على سورية. لا تحسب بعدد الأشهر، بل بعدد الأرواح المتسرّبة من مئة ألف جسد أو أكثر. بعدد الأيام.. 1095 يوماً. ولا يزال القتل مستمرّاً.. والاعتقال والقصف، والثورة أيضاً.
يعود منير الشعراني إلى بيروت في معرضه الذي سيفتتح مساء اليوم في غاليري "Art on 56th". الخطّاط السوري ليس مهجوساً بالخط العربي والمهمل منه فحسب. يعيش وسط دمشق، وليس منفصلاً عن الواقع.
مثلما يقوم الثوريون بـ"نبش" إدوارد سعيد، يزن الحاج أيضاً يردّ عليهم بـ"نبش" من نوع آخر مفترضاً أنه أكثر معرفة بالمفكر الفلسطيني الكبير وأنه على تواصل معه روحياً.
إنها مسرحية السوريين كلهم، لا بل مسرحية سوريي الداخل. مسرحية الجسد السوري أيضاً، وما تحمّله خلال أكثر من سنوات ثلاث من جروح وجرب وكدمات وقشعريرة خوف وشحوب.
"نهار في المسبح"، عرض انتظره كثيرون ربما ولم يحضره سوى البعض. عنوانه يرنّ في الأذن ومكان عرضه ليس عابراً في الذاكرة اللبنانية. فندق "سان جورج"، ذلك البناء الذي يصرّ أصحابه على بقائه كما هو، فارغاً من الروح.
ما الذي يجمع الكاتب السوري جميل حتمل، بالكاتبة البريطانية سارة كين، بالممثلة المسرحية اللبنانية دارينا الجندي؟ ثم ما الذي يجمعهم بالمتفرّج الذي شاهد فيلم "هيه.. لا تنسي الكمّون" للسينمائية السورية هالة العبد الله؟
تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي
إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث