الإثنين 2024/07/01

آخر تحديث: 18:43 (بيروت)

إسرائيل بحاجة ل10آلاف جندي "على الفور"..والتمرد بقوات الاحتياط يتوسع

الإثنين 2024/07/01
إسرائيل بحاجة ل10آلاف جندي "على الفور"..والتمرد بقوات الاحتياط يتوسع
increase حجم الخط decrease
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الاثنين، حاجة الجيش إلى 10 آلاف جندي إضافي "على الفور".

ونقلت إذاعة الجيش عن غالانت قوله للجنة الخارجية والأمن البرلمانية: "نحتاج إلى 10 آلاف جندي فوراً. يمكننا تجنيد 4 آلاف و800 من اليهود المتدينين".

وأضاف "نستطيع حالياً تجنيد 3 آلاف آخرين في العام المقبل، إضافة إلى 1800 يتم تجنيدهم سنوياً. اتفقنا على أن نزيد كل عام بنسبة 5 في المئة آخرى وأن نصل إلى 50 في المئة من العام في 5 سنوات".

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أمرت بالإجماع الثلاثاء، الحكومة بتجنيد اليهود الإسرائيليين المتدينين (الحريديم) في الجيش، في ضربة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم، الذي يعتمد على أحزاب الحريديم في الحكم.

كما أمرت المحكمة العليا، الحكومة الإسرائيلية بسحب التمويل من أي من المدارس الدينية التي لا يمتثل طلابها لإخطارات التجنيد. وقالت: "في هذا الوقت لا يوجد إطار قانوني يجعل من الممكن التمييز بين طلاب المدارس الدينية وأولئك الذين سيؤدون الخدمة العسكرية. وعليه، فإن الدولة لا تملك السلطة لإصدار أمر بتجنب تجنيدهم بشكل شامل".

تمرد في الاحتياط
وتأتي هذه التطورات في وقت كشفت فيه صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن أن 42 من جنود الاحتياط الإسرائيليين وقّعوا قبل شهر على رسالة يرفضون فيها أداء الخدمة العسكرية.

وقالت الصحيفة في تقرير إن الرسالة هي الأولى من نوعها التي ينشرها جنود منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، وأضافت أن 10 منهم وقعوا على الرسالة بأسمائهم كاملة، في حين اكتفى الآخرون بالتوقيع بالأحرف الأولى من أسمائهم.

وجاء في الرسالة بحسب "هآرتس": "إن الأشهر ال6 الأولى التي شاركنا خلالها في المجهود الحربي أثبتت لنا أن النشاط العسكري وحده لن يعيد الرهائن إلى الوطن".

وأضافت أنه "بغض النظر عن تعريضه حياتنا وحياة الأبرياء في رفح للخطر، لن يعيد غزو رفح الأسرى إلى إسرائيل أحياء. فإما رفح وإما الأسرى، ونحن نختار الأسرى. لذلك وبعد قرار الدخول إلى رفح بدلاً من إبرام صفقة لتبادل الأسرى، فإننا جنود وجنديات احتياط نعلن أن ضميرنا لا يسمح لنا بمد يد العون لمن يريد التفريط بحياة الأسرى وإفشال صفقة أخرى".

وعن صفات الموقعين، قالت الصحيفة إن من بينهم 16 فرداً من المخابرات العسكرية و7 من قيادة الجبهة الداخلية، فيما يخدم الآخرون في وحدات المشاة والهندسة والدبابات، كما أن 2 من الموقعين يخدمان في وحدتي "الكوماندوز" ووحدة "لوتار" الخاصة بمكافحة الإرهاب.

أسباب التمرد متعددة
ومن بين الذين وافقوا على الكشف عن أسمائهم، قائد فيلق دبابات يدعى فاردي، وكانت فرقة الاحتياط التابعة له قد أُرسلت أول مرة إلى شمال إسرائيل لتحل محل كتائب المجندين الذين نقلوا إلى الجنوب.

وأكد فاردي للصحيفة أنه لا يمانع من أداء الخدمة إذا استُدعي مرة أخرى "للعمل في الشمال"، ولكنه سيرفض إذا أُمر بالانخراط في القتال الدائر.

وبالنسبة له، فقد جاءت نقطة التحول عندما اختارت إسرائيل القيام بعملية برية في رفح بدلاً من التوقيع على اتفاق للإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب.

أما يوفال غرين (26 عاماً)، فهو طالب يعمل مظلياً في قوات الاحتياط، وقد اعترف بأنه حتى قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر كان متردداً لفترة طويلة بشأن الاستمرار في أداء الخدمة الاحتياطية، نظراً لمعارضته لسياسة إسرائيل في الضفة الغربية.

ولفتت الصحيفة في تقريرها، إلى أن قائد الفرقة التي يعمل بها غرين طلب منه إحراق المبنى الذي كان يقيم فيه هو ورفاقه الجنود بعد مغادرته. وكانت الفرقة قد أحرقت قبل ذلك عدداً من المنازل. ولكن غرين لم يفهم هذه المرة السبب الذي يدعوهم لإحراق مبنى سكني.

أما ثالث الموقعين الذين تحدثوا للصحيفة، فهو ميخائيل عوفر زيف (29 عاماً) من تل أبيب، الذي كان جندياً مقاتلاً في لواء مشاة "كفير"، وخدم فيما بعد ضابط عمليات في اللواء ال16، حيث اضطر لقطع إجازته في تركيا عندما استدعي للخدمة أثناء الحرب وعيّن ضابط مراقبة في اللواء.

ومن مقره في اللواء، كان يتتبع حركة المسيرات على شاشات عرض لحظة قصفها قطاع غزة. وقال إنه كان يرى عن بُعد تلك المسيرات وهي تدمر المركبات وتهدم المباني وتقتل الأشخاص، وفي كل مرة يصيح كل من حوله من الضباط والجنود "رائع".

وهناك جندي احتياط آخر في المخابرات العسكرية ممن وقعوا على الرسالة، اكتفت "هآرتس" بذكر الحرف الأول من اسمه "أ"، اعتبر رفضهم أداء الخدمة العسكرية هو من قبيل "العمل السياسي".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها