عيّن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، المستوطن والناشط الاستيطاني يحيئيل لايتر، سفيراً جديداً لإسرائيل في الولايات المتحدة.
وسيحل لايتر محل السفير مايك هرتسوغ، ويُعتبر مقرباً من نتنياهو، كما شغل سابقاً منصب رئيس مكتبه، عندما كان نتنياهو وزيراً للمالية قبل سنوات.
وقال نتنياهو عن السفير الجديد: "يحيئيل لايتر دبلوماسي موهوب، متحدث بليغ، وذو فهم عميق للثقافة والسياسة الأميركية. أنا واثق من أن يحيئيل سيمثل دولة إسرائيل بأفضل طريقة، وأتمنى له النجاح في مهمته".
داعم للاستيطان
ويلعب لايتر دوراً في أنشطة لدعم المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، مع التركيز على الاستيطان الإسرائيلي في الخليل. ويقيم السفير المستوطن في مستوطنة عيلي، وفقد ابنه موشيه في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة. وكان ابنه ضابط احتياط في وحدة شلداغ، وقُتل في معركة شمال القطاع قبل حوالي عام.
وستبدأ فترة ولاية السفير الجديد بعد 20 يناير/كانون الثاني المقبل، مع تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، تحت إدارة تتوقع دولة الاحتلال أن تكون أكثر دعماً للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
ولد لايتر في سكرانتون، بولاية بنسلفانيا، ونشأ في عائلة صهيونية متدينة، وتأثر بكتاب مناحيم بيغن "التمرد"، الذي شكّل دافعًا له للهجرة إلى إسرائيل والانضمام لحزب الليكود.
مناهض لتقسيم القدس
هاجر لايتر إلى إسرائيل عام 1978، والتحق بمدرسة دينية في "كريات أربع"، حيث درس حتى عام 1984 وحصل على تأهيله كرجل دين. خلال هذه الفترة، انضم إلى الجيش الإسرائيلي كمسعف قتالي في سلاح المدفعية وشارك في حرب لبنان عام 1982.
في عام 2000، كان من مؤسسي منظمة "ONE JERUSALEM" التي قادت حملة ضد تقسيم القدس، كجزء من اتفاقية سياسية حاول رئيس الوزراء إيهود باراك الترويج لها في قمة كامب ديفيد.
يذكر أن أعضاء في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي وجهات استيطانية سارعوا إلى الاحتفاء بفوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية، مرجحين أن فوزه سوف يخدم المصالح الإسرائيلية. وعبّر قادة المستوطنين في منشورات مختلفة عن نشوتهم بفوز ترامب، معتبرين أنه "يشكل فرصة تاريخية يجب اغتنامها، لتعميق مخططات الاستيطان التي تقودها حكومة الاحتلال، خصوصاً الوزير بتسلئيل سموتريتش".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها