حمص: قصف إسرائيلي يستهدف سيارات للهلال الأحمر العراقي

شاحنات مساعدات
وقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن مسيّرة إسرائيلية استهدف بثلاثة صواريخ 3 شاحنات تابعة للهلال الأحمر العراقي، متوقفة بالقرب من أحد المعامل في مدينة حسياء الصناعية، ما أدى إلى احتراقها بشكل كامل وتصاعد أعمدة الدخان منها.
ونفى مدير المدينة الصناعية عامر خليل أن يكون الهجوم الإسرائيلي قد استهدف أياً من معامل صناعة السيارات، موضحاً أن 3 غارات استهدفت ثلاث سيارات محملة بالمواد الإغاثية والطبية، ما أدى إلى احتراقها.
وأظهرت صور نشرتها مواقع وحسابات موالية للنظام السيارات المستهدفة بعد احتراقها، ويظهر من خلالها أن إحدى السيارات تحمل لوحة مرور عراقية.
وتضم مدينة حسياء الصناعية، مجموعة كبيرة من المعامل السورية لمختلف الصناعات، كما يوجد ضمنها الوكالة الإيرانية لصناعة السيارات، ومعمل صناعة سيارات "سابا" الإيرانية المتوقف عن العمل.

دخلت من البوكمال
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ"المدن"، أن السيارات دخلت من معبر القائم في البوكمال بشكل شرعي، وكانت تحمل بالفعل مساعدات إنسانية وطبية، ووجهتها كانت نحو لبنان.
ولفت عبد الرحمن إلى أن السيارات الثلاث، كانت من ضمن قافلة تضم نحو 150 شاحنة تحمل لوحات سورية، وأخرى تحمل لوحات عراقية وترفع العلم العراقي، دخلت إلى سوريا بالتزامن مع بدء التصعيد الإسرائيلي على لبنان.
وذكر أن القسم الأكبر من الشاحنات كانت تضم مواد طبية وغذائية وأغطية، معظمها مقدمة من الحشد الشعبي العراقي، وجهات أخرى، لافتاً إلى أن تدفقها نحو لبنان بدأ منذ تفجير أجهزة "البيجر" التي يحملها عناصر حزب الله.

النظام صامت
ويُعد الهجوم الإسرائيلي هو الثالث من نوعه على محافظة حمص، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وسط صمت كامل من النظام السوري تجاهها، فيما أكتفت وكالة "سانا" الرسمية بالحديث عن وجود انفجارات في المحافظة، من دون تقديم أي تفاصيل عنها.
وتسبّبت الهجمات على حمص خلال الساعات الأخيرة، بمقتل ضابط وإصابة قياديين اثنين من جنسيات غير سورية، بهجوم جوي إسرائيلي استهدف سيارة عند مدخل مدينة حمص الشرقي، فيما لم تتوضح الخسائر الناجمة عن الاستهداف المماثل في ريف القصير، غرب حمص، عند الحدود السورية- اللبنانية، حتى الآن.