الأحد 2024/10/06

آخر تحديث: 17:53 (بيروت)

إسرائيل تستعد لعمليات للمقاومة بذكرى "طوفان الأقصى" بغلاف غزة

الأحد 2024/10/06
إسرائيل تستعد لعمليات للمقاومة بذكرى "طوفان الأقصى" بغلاف غزة
التعزيزات أتت خشية إطلاق صواريخ أو تنفيذ عمليات ضد القوات البرية (Getty)
increase حجم الخط decrease
عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته في المناطق الجنوبية القريبة من قطاع غزة، عشية الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتحلّ غداً الاثنين.

تعزيزات لاحتمالات عدة
وحصلت قيادة المنطقة الجنوبية من هيئة الأركان العامة، على قوات كبيرة في إطار التعزيزات الدفاعية، خشية حدوث عمليات ضد أهداف إسرائيلية، كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية، بالتنسيق مع السلطات المحلية، من أجل إتاحة تنظيم المراسيم المخطط لها في هذه الذكرى.
ومن بين الاحتمالات التي يضعها جيش الاحتلال، قيام الفصائل الفلسطينية خاصة في قطاع غزة، بإطلاق صواريخ باتجاه مناطق الغلاف ومنطقة المركز أيضاً، أو تنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية في منطقة غزة.

سلطة بديلة عن حماس
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر في جيش الاحتلال، قولها: "نحن نتحرك بقوّة في الهجوم ضد حزب الله، بقوات تم تحويلها من الجنوب، وفي الوقت نفسه نهاجم في غزة. سيتوجب اتخاذ قرارات بشأن سلطة تستبدل حماس. لقد تم إضعاف سلطة حماس المدنية أيضاً، وأصبحت قدرتها على السيطرة مختلفة".
وقال بيان صادر عن جيش الاحتلال: "تستعد قيادة المنطقة الجنوبية، للدفاع والهجوم ولعدة سيناريوهات خلال هذا الشهر، إلى جانب ضمان إقامة آمنة لمراسم الذكرى في منطقة الغلاف".
وأضاف أنه "استعداداً لأحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر، تم تنفيذ إجراء قتالي منظم، وتم تعزيز قوات الجيش في فرقة غزة بعدة سرايا من المقاتلين، حيث تنتشر هذه القوات للدفاع عن البلدات وفي منطقة الحدود. وإلى جانب تعزيز القوات في الدفاع، تعمل في غزة 3 فرق عسكرية، تواصل النشاط العملياتي لتدمير البنى التحتية الإرهابية، وتقويض قدرات حماس، حتى تحقيق جميع أهداف الحرب".

نتائج التحقيقات
في غضون ذلك، نشرت القناة (12) الإسرائيلية الأحد، مقتطفات من نتائج تحقيقات إسرائيلية في هجوم "طوفان الأقصى"، وقالت إن التحقيقات أظهرت أن قادة الفرقة قدموا صورة مزعجة عن الوضع، لرئيس الأركان هرتسي هليفي خلال زيارته فرقة غزة يوم 12 أيلول/سبتمبر 2023.
وأضافت أنهم تحدثوا عن فوضى متزايدة، على طول السياج الفاصل مع قطاع غزة، حيث تظهر مقاطع مصورة شاحنات مشبوهة تقترب من الحدود، ويظهر الرسم البياني لتدريبات حماس زيادة حادة في النشاط.
وقالت إن قائد فرقة غزة العميد آفي روزنفيلد، عبّر عن قلقه بشأن الوضع بيد أن رئيس الأركان، وفق ما ذكرت الصحيفة، قال إن حماس تم ردعها لكن على القوات الموجودة عند الحدود الاستعداد لحدث مفاجئ.

تخفيض عدد القوات
وتحدثت القناة الإسرائيلية عن تفاصيل متعلقة بأحداث ذلك اليوم، حيث قالت إن مقاتلي حماس أحدثوا 120 ثغرة، في السياج الحدودي، ومن خلالها اخترقوا مستوطنات غلاف غزة.
وزعمت أنه لم يكن أمام الآلاف من مقاتلي حماس، إلا حوالى 600 جندي إسرائيلي، معظمهم بملابس النوم.
وقالت إنه كان من المفترض أن تتمركز 3 كتائب مشاة وكتيبة مدرعة على الحدود مع غزة، الممتدة لمسافة 59 كيلومتراً، ولكن شعبة العمليات بالجيش، قررت السماح لنحو ثلث القوات بالذهاب إلى منازلهم.

إمكانية إحباط الهجوم
كما قالت إن مسؤولي فرقة غزة، قرروا إعادة أكثر من نصف القوة الموجودة هناك إلى منازلهم، خلال عطلات السبت.
ونقلت عن الرئيس السابق لشعبة العمليات بالجيش يسرائيل زيف، قوله إنه "لو كانت هناك كتيبتان أخريان، كان بالإمكان إحباط هجوم حماس".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها