الأحد 2024/10/20

آخر تحديث: 13:43 (بيروت)

"الفرقة الرابعة" تحاصر زاكية بعد هجوم على حواجز عسكرية

الأحد 2024/10/20
"الفرقة الرابعة" تحاصر زاكية بعد هجوم على حواجز عسكرية
الفرق الرابعة تستقدم تعزيزات أمنية وعسكرية إلى زاكية (أرشيف)
increase حجم الخط decrease
فرضت الفرقة الرابعة الأحد، حصاراً على مدينة زاكية في ريف دمشق الجنوبي الغربي، ومنعت الدخول أو الخروج منها، عقب هجوم شنّته المجموعات الأهلية على الحواجز العسكرية، إثر اعتقال شابين من المعارضين للنظام.

حصار كامل
وقال مصدر محلي من زاكية لـ"المدن"، إن الفرقة الرابعة أغلقت حاجز المناهل الواقع على الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة دمشق، أمام حركة دخول أو خروج السكان والطلاب والموظفين، كما مُنع دخول المواد الغذائية أو التموينية أو المحروقات، ما يعني فرض حصار مطبق كامل على المدينة.
وأضاف المصدر أن المجموعات التابعة للفرقة انتشرت في الأراضي الزراعية من الجهتين الشرقية والغربية للمدينة، وطردت الفلاحين من أراضيهم ومنعت آخرين من التوجه إلى حقولهم للعمل فيها.
ولفتت إلى أنه بالتزامن مع الحصار، استقدمت الفرقة تعزيزات أمنية وعسكرية مؤلفة من سيارات مثبت عليها رشاشات متوسطة، وسط مخاوف من البدء في اقتحامها.

اعتقال شابين
يأتي فرض الحصار على خلفية اعتقال شابين معارضين من المدينة قرب حاجز الزيتي الواقع على المدخل الشرقي، حيث كمنت لهم دورية أمنية تابعة للمخابرات الجوية وقامت بإطلاق النار على الشابين وإصابتهما أثناء تجوالهما على دراجة نارية، قبل أن تقوم باعتقالهما.
وعلى الإثر، هاجمت مجموعات أهلية من أقرباء المعتقلين، حاجز الثانوية ومفرزة الأمن العسكري، واشتبكت معهما لأكثر من نصف ساعة، قبل أن تهدأ الاشتباكات بين الجانبين بعد تدخل وجهاء من المدينة.
واستهدف المهاجمون خلال الاشتباك، تاجر مخدرات وقائد مجموعة محلية تابعة للفرقة الرابعة، ما أدى إلى إصابته ونقله إلى المشفى، وسط معلومات عن مقتله وعن وجود جرحى من عناصر الفرقة برصاص المهاجمين.
وحتى الآن، لم تصدر أي طلبات من الفرقة الرابعة، أو فرع المخابرات العسكرية (فرع المنطقة- 227) المسؤول أمنياً عن المدينة، مقابل رفع الحصار المفروض عليها، وهو الذي كان بصدد فرض تسوية أمنية على المطلوبين، قبل أن تعرقلها الفرقة، مهددة بتصفية جميع المعارضين، وهو ما حصل خلال الفترة الماضية.

تصفية معارضين
وعمدت الفرقة الرابعة خلال الفترة الماضية إلى اغتيال المعارضين للنظام داخل المدينة، من خلال خلايا اغتيال شكّلتها لأجل ذلك خصيصاً. وكانت آخر عملية اغتيال قبل 3 أسابيع، عندما استهدفت شابين على دراجة نارية، ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة الآخر.
وكانت الخلايا قد اغتالت على مدى الأشهر الست الماضية، أكثر من 3 معارضين من الكوادر البارزة الرافضين للتسوية، عبر استهدافهم بالرصاص المباشر وخطف أحدهم. وفي وقت سابق اغتالت الخلايا 3 معارضين آخرين.
وقبل نحو عام، هاجمت المجموعات المحلية في المدينة، ميلشيات محلية تابعة للفرقة الرابعة، وتمكنت من طردها خارجها، بعد إحراق بيوت متزعميها وتدميرها. وكانت الفرقة قد أقامت حواجز جديدة في محيط المدينة، وعززتها بالآليات والعناصر.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها