أكدت قبائل فلسطين وعشائرها دعمها للمقاومة الفلسطينية "التي قادت معركة طوفان الأقصى بكل براعة واقتدار وصنعت تحولاً استراتيجياً على مستوى القضية الفلسطينية بل على مستوى العالم بأسره"، لافتة إلى أن الحديث الإسرائيلي عن تولي العشائر إدارة الحياة المدنية في غزة "مثير للسخرية ولن يتعاطى معه إلا من يدور في فلك الاحتلال وأذنابه وهو مرفوض جملة وتفصيلاً".
وشددت القبائل في بيان الجمعة على رفضها لكل "مشاريع الاحتلال الصهيوني حول إدارة غزة لأن إدارة غزة شأن فلسطيني يتم مناقشته على طاولة الكل الوطني"، داعية الشعب الفلسطيني "للاستمرار بحماية ظهر المقاومة وتأمين الجبهة الداخلية".
كما دعت قبائل فلسطين وعشائرها "الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم للتحرك الفوري لوقف العدوان والنفير العام في وجه الاحتلال الصهيوني ومصالحه وسفاراته وداعميه ولوقف مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وإفشال مشاريع تهجير شعبنا عن أرضه".
وفي ظل الحديث عن تهجير الغزيين من أرضهم، أكدت قبائل فلسطين وعشائرها أن الفلسطينيين "لن يغادروا مهما بلغت التضحيات وأن كل ثمن نقدمه لأجل فلسطين هو رخيص في سبيل هذه الأرض المقدسة، وندعو المقاومة لضرب الاحتلال بقوة في كل مكان حتى يرضخ لشروط شعبنا ويخرج من غزة ذليلاً".
سلطة موالية
وكان الجيش الإسرائيلي عرض الثلاثاء على المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) خطته لما يُسمى "اليوم التالي" للحرب على قطاع غزة، والتي تنص على قيام عشائر وحمائل محلية بالسيطرة على مناطق مختلفة من القطاع وإدارتها وتولّي توزيع مساعدات إنسانية على السكان.
في السياق، أوضحت صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية في تقرير الخميس أن فكرة مسؤولي وزارة الدفاع الإسرائيلية تقضي ب"استبدال حماس بمجموعات عشائرية ليست مرتبطة بالحركة، ومنح مسؤولية تدبير الغذاء والماء والإمدادات الرئيسية الأخرى لجماعات في غزة ليست من حماس".
وقالت الصحيفة إن الفكرة تمثل تحدياً كبيراً، على اعتبار أن حماس تدير غزة منذ 16 عاماً، في الوقت الذي لم يكشف به مسؤولو الدفاع كيف سيتمكنون من تطبيق هذا المخطط.
الأولوية لوقف الهجمات
أما الموقف الرسمي الفلسطيني، فقد جاء في بيان للرئاسة الفلسطينية الجمعة، أكدت فيه أن الأولوية الحالية هي لوقف الهجمات الإسرائيلية في جميع الأراضي الفلسطينية.
وقالت الرئاسة: "رداً على ما يجري تداوله في إسرائيل من خطط تتعلق بقطاع غزة فيما يسمى اليوم التالي للحرب، فإن الرئاسة الفلسطينية تؤكد مرة أخرى على الموقف الفلسطيني الواضح والثابت وهو أن الأولوية هي لوقف العدوان على شعبنا في غزة والضفة الغربية والقدس".
وأكدت الرئاسة أنه "من دون أفق سياسي قائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإنهاء الاحتلال، ودون منظمة التحرير الفلسطينية والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بكل مقدساتها، فإن أي خطط تتجاوز ذلك هي خطط مرفوضة جملة وتفصيلاً".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها