السبت 2015/04/25

آخر تحديث: 15:59 (بيروت)

"جيش الفتح" يدخل جسر الشغور

السبت 2015/04/25
"جيش الفتح" يدخل جسر الشغور
تصميم المعارضة المسلحة على إنهاء وجود قوات النظام في محافظة إدلب
increase حجم الخط decrease
اقتحمت قوات "جيش الفتح"، السبت، مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، والتي تشكل أهم خط دفاع عن معاقل النظام في الساحل السوري. ووصل "جيش الفتح" إلى قلب "جسر الشغور" في إطار "معركة النصر" التي أعلنها قبل أيام. واستطاع مقاتلو المعارضة المسلحة تحرير 18 حاجزاً وموقعاً عسكرياً لقوات النظام، في طريقهم إلى جسر الشغور.

وكان النظام السوري قد اتخذ من الجسر مركزاً لمحافظة إدلب من قبل سيطرة "جيش الفتح" على مدينة إدلب في 28 آذار/مارس. ويتكون "جيش الفتح" بشكل رئيسي من حركة "أحرار الشام الإسلامية" و"جبهة النصرة" و"جند الأقصى".

وسيطر "جيش الفتح" على حواجز الأمن السياسي والنمر والمدرسة والبرج وبشلامون والأفندي، وعلى "المثلث الأمني" لقوات النظام الذي يضم شعبة الحزب وبنائي البريد والسرايا. كما أعلنت "النصرة" استيلاء "جيش الفتح" على ثلاث دبابات لقوات النظام وعربتي "BMP".

ولاذت قوات النظام بالفرار إلى جورين في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي. وتتواصل الاشتباكات في بعض أحياء جسر الشغور، مع تنفيذ الطيران الحربي 10 غارات، السبت، استهدفت أطراف المدينة ومحيطها.


وفي الأثناء، تمكنت المعارضة من السيطرة على قرية غاني في ريف جسر الشغور الغربي، ما دفع مليشيات "الدفاع الوطني" في قرية الجعفريات القريبة منها إلى الهرب باتجاه مدينة طرطوس.

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" مشاهدة "ما لا يقل عن 60 جثة لعناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم ضباط، ممن قتلوا خلال السيطرة على مدينة جسر الشغور اليوم (السبت)، والقصف العنيف عليها من قبل المقاتلين والاشتباكات التي لا تزال مستمرة، مع بعض جيوب لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في جنوب غربي المدينة".

وفي هذا الوقت، واصل "جيش الفتح" تضييق الخناق على معسكري "القرميد" و"المسطومة". وتميزت الاشتباكات على جبهة "المسطومة" بأسلوب الكر والفر، في ظل تصميم المعارضة المسلحة على إنهاء وجود قوات النظام في محافظة إدلب. وقُتل 3 عناصر من قوات النظام حاولوا التسلل إلى محيط معسكر القرميد، في حين ما تزال الاشتباكات بين الطرفين في المنطقة متواصلة منذ 3 أيام. وأعلنت المعارضة عن إعطاء الأمان لعناصر قوات النظام الذين يرغبون في الانشقاق أو الانسحاب من مطار أبو الظهور العسكري المحاصر شرقي إدلب. ويُعد أبو الظهور أكبر المطارات في الشمال السوري، وآخر معاقل قوات النظام في ريف إدلب الشرقي.

وفي سهل الغاب بريف حماة استهدفت المعارضة المسلحة بصواريخ "غراد" تجمعات لقوات النظام في حاجز التنمية بالقرب من بلدة الزيارة، وحاجز القاهرة. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها