الإثنين 2014/12/01

آخر تحديث: 17:39 (بيروت)

دفعة جديدة من البيشمركة الى كوباني..وإعدامات في معتقلات النظام

الإثنين 2014/12/01
دفعة جديدة من البيشمركة الى كوباني..وإعدامات في معتقلات النظام
برنامج الأغذية العالمي، مضطر بسبب قلة الأموال، لوقف توزيع كوبونات الطعام على 1.7 مليون لاجيء سوري (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
كشفت "الرابطة السورية" أنها تمتلك قائمة بأسماء حوالي 90 من أصل 131 معتقلاً، تم إعدامهم في الفرع 215 "سرية المداهمة"، التابع لشعبة المخابرات العسكرية. وقالت الرابطة في بيان، نقلاً عن شهادات معتقلين أفرج عنهم مؤخراً، إن رئيس الفرع  العميد حسن دعبول، أصدر أوامره بإعدام جميع نزلاء المهجع الثامن، من مهاجع الحديد الموجودة داخل الفرع المكتظ بأكثر من 8000 معتقل. وذلك بعد إصابة الكثير منهم بمرض الطاعون الرئوي، متجاهلاً توصيات اللجنة الطبية التي زارت المصابين، وأوصت بضرورة معالجتهم وتحسين ظروف الاعتقال، ومكافحة الجرذان والقوارض المنتشرة بكثرة في الزنازين، إضافة إلى مراعاة شروط التهوية داخل مهاجع الفرع.

وأدانت الرابطة السورية في بيانها "السلوك الإجرامي الممنهج للسلطات السورية، الذي يضرب عرض الحائط، بكافة المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان". واعتبرت "العميد المجرم حسن دعبول رئيس الفرع 215 وكافة العناصر المتورطة بهذه الجريمة المروعة، مجرمين ضد الإنسانية يتوجب ملاحقتهم ومحاسبتهم أمام القضاء الدولي". كما ناشدت الرابطة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية وبشكل خاص اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل العاجل لإنقاذ حياة الآلاف من المعتقلين الذين يواجهون خطر الموت بشكل يومي.

من جهة أخرى، من المتوقع أن تنطلق الإثنين، دفعة جديدة من قوات البيشمركة العراقية، إلى مدينة كوباني "عين العرب" السورية، والتي ستأخذ مكان الوحدات العسكرية المقاتلة في المدينة. وقوات البيشمركة الجديدة، المؤلفة من 150 مقاتلاً، تُجري استعداداتها النهائية، ومن المنتظر أن تنطلق من مقرها في مدينة أربيل، شمالي العراق اليوم، مجهزة بأسلحة جديدة وذخائر. وستعبر البشمركة خلال الأراضي التركية، للوصول إلى كوباني. وكان الأمين العام لوزارة البيشمركة جبَّار ياور، قد أعلن الأحد، أن قوات البيشمركة التي تقاتل في كوباني، أصابها التعب، وسيتم استبدالها بوحدات مقاتلة جديدة.

وفي كوباني، تجددت الاشتباكات بين تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب الكردي في محيط معبر مرشد بينار، ما أدى إلى سقوط قتلى من الطرفين. في حين قصف طيران التحالف الدولي مواقع للتنظيم في المدينة، ما أدى إلى تدمير دبابتين ومقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم.

في سياق آخر، أوضح رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، أن استمرار روسيا في تقديم الدعم العسكري من أسلحة، وذخائر، وطائرات، للنظام السوري، لن يساهم في دعم دور الوسيط من أجل تحقيق السلام، الذي تحاول روسيا القيام به. وقال البحرة: "وصلت العاصمة التركية أنقرة لاجراء محادثات رسمية مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وعقدت اجتماعاً معه، تبادلنا خلاله وجهات النظر حول أهم التطورات الجارية في المنطقة، وسوريا بشكل عام، ومدينة حلب بشكل خاص". ولفت البحرة، إلى أن مقترح المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا، يحتوي على بعض التفاصيل الخلافية، وأن الائتلاف سيبت في قراره النهائي حول هذا الموضوع، بعد تقديم دي ميستورا، الصيغة النهائية لمقترحه.

وكانت صحف موالية للنظام، قد ذكرت الأحد، أنه خلال زيارة وزير خارجية النظام وليد المعلم إلى روسيا، الجمعة الماضي، حصل على تعهد روسي بتزويد سوريا بصواريخ من نوع "إس 300" الروسية، وكذلك على سلاح نوعي، يساعد قوات النظام، في "حربها ضد العصابات ومكافحة الإرهاب"، على حد وصف الصحيفة. وأوضحت الصحيفة أن المعلم أكد وجود علاقة تحالف استراتيجي مع روسيا، لافتة إلى أن "موسكو ملتزمة بتنفيذ عقود السلاح مع سوريا".

ميدانياً، استهدفت المعارضة المسلحة، الإثنين، بقذائف الهاون، تجمعات لقوات النظام، ومليشيا الدفاع الوطني، في بلدة بصرى الشام بريف درعا، ما أسفر عن مقتل عدد من العناصر، ومن بينهم قائد الدفاع الوطني في البلدة. كما قصفت قوات الثوار بالصواريخ مبنى الهجرة والجوازات وفرع الأمن السياسي ومبنى قيادة الشرطة بالقرب من درعا المحطة. وبدورها، ردت قوات النظام بقصف أحياء طريق السد والمنشية ومخيم درعا، في مدينة درعا بالمدفعية وقذائف الهاون، ترافق ذلك مع اشتباكات على أطراف حي المنشية. كما تعرضت السهول الواقعة بين بلدتي اليادودة وعتمان ومدينتي داعل وطفس بريف درعا، لقصف بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي.

وكانت قوات النظام ارتكبت مجزرة، الأحد، في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، جراء استهداف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية منازل المدنيين، ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى. ونفذ الطيران الحربي السوري 11 غارة على الأقل على مناطق في بلدة الشيخ مسكين في محافظة درعا، وسط استمرار الإشتباكات.

وفي ريف حلب، تمكن الثوار، الأحد، من السيطرة على تلال قرية حندرات بريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات مع قوات النظام. واندلعت اشتباكات بين الطرفين في ضاحية الراشدين غرب مدينة حلب، استهدف الثوار خلالها مواقع قوات النظام، بالمدفعية الثقيلة والصواريخ. 
من جهة أخرى، جددت قوى المعارضة المسلحة، مطالبتها لقوات النظام، بإخراج المدنيين من بلدتي نبل والزهراء، الواقعتين في الريف الشمالي لحلب. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها