الأربعاء 2014/11/05

آخر تحديث: 15:42 (بيروت)

تركيا والامم المتحدة تطالبان بحماية حلب

الأربعاء 2014/11/05
تركيا والامم المتحدة تطالبان بحماية حلب
داوود أوغلو: حن نراقب التطورات في حلب بقلق (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، مساء الثلاثاء، قوات النظام السوري، بارتكاب مجازر في محيط مدينة حلب. وقال بعد الاجتماع مع كبار قادة الجيش: "نراقب التطورات في حلب بقلق. ورغم أن المدينة ليست على وشك السقوط فإنها تحت ضغط شديد". وأضاف أن قوات النظام ترتكب "مجازر كبيرة" بقصف مناطق المعارضة في شمال شرق المدينة وغربها، بالبراميل المتفجرة. وأوضح "إذا سقطت حلب سنواجه نحن في تركيا فعلاً أزمة لاجئين كبيرة وفي غاية الخطورة والقلق. ولهذا نريد منطقة آمنة".

وانتقد أوغلو "ازدواجية المعايير" لدى المجتمع الدولي، مضيفاً "سبق وحذّرنا المجتمع الدولي بشأن الأسد الذي استفاد من تركيز العالم أجمع على بعض المناطق والمدن الرمزية، وارتكب جرائم ومجازر كبيرة، وهذا ما حاولنا إيصاله للحلفاء على مدار الشهر الأخير". وأضاف: "لكن مع هذا لم نرَ الصحافة العالمية تتناول أخباراً حول جرائم الأسد في العديد من المدن السورية مثل حلب وغيرها، ولم نرَ حملات تحثّ على مناصرة حلب". ولفت إلى أن موقف تركيا من مواجهة تنظيم الدولة، يتضمّن ضرورة مواجهة نظام الأسد "لأن الهجمات التي تشنّها قوات الأسد هي السبب الذي أسفر عن خطر داعش".

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد انتقد تركيز غارات طائرات التحالف، في الأسابيع الأخيرة، على مدينة كوباني "عين العرب" الحدودية، التي يحاصرها تنظيم الدولة الإسلامية، وطالب بضرورة الاهتمام بمناطق أخرى.

كما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الثلاثاء، إن حلب معقل المعارضة، تطوقها قوات الأسد تقريباً، وإن التخلي عنها سيقضي على الآمال في حل سياسي للحرب السورية. وطالب فابيوس التحالف الدولي، بتوجيه اهتمامه لانقاذ حلب، حيث تتعرض المعارضة المعتدلة لخطر داهم، بسبب هجمات القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، وجهاديين متشددين. وأوضح فابيوس "التخلي عن حلب هو الحكم على 300 ألف رجل وامراة وطفل بخيار رهيب: حصار دموي تحت قنابل النظام أو بربرية إرهابيي داعش". وأضاف "التخلي عن حلب هو الحكم على سوريا بتكبد سنوات من العنف، وانهيار كل الآفاق السياسية، وتجزئة بلد في قبضة أمراء حرب أكثر وأكثر تطرفاً. كما سيؤدي لتصدير الفوضى السائدة في سوريا إلى جيرانها العراقيين واللبنانيين والأردنيين، الذين هم أصلاً ضعفاء". وقال "لهذا وجب علينا مع شركائنا في التحالف الدولي تركيز جهودنا على حلب، بغية تحقيق هدفين واضحين: تعزيز مساندتنا للمعارضة السورية المعتدلة، وحماية السكان المدنيين من الجرائم التي يرتكبها التوأمان النظام وداعش. وبعد كوباني يجب إنقاذ حلب".

من جهة أخرى، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الثلاثاء، إن تنظيم الدولة يتقدم باتجاه حلب، و"إذا نظرت إلى هذه الخريطة نلاحظ أن داعش يتحرك باتجاه حلب بعيداً عن كوباني، وإذا كان هذا صحيحاً فإنها فرصة لإنقاذ هذه المدينة التي شهدت قتالاً لم يؤدِ إلى أي شيء بين المعارضة السورية والحكومة". وأوضح: "ما قصدته هو لإيقاف داعش التي يركز عليها الجميع فإنه على الأقل يجب تجميد القتال في أماكن أخرى حتى نتمكن من التركيز على هذا التنظيم، وحلب هي إحدى المدن التي يمكن تطبيق ذلك فيها". وتابع قائلاً: "لا يوجد اختلاف بأن داعش تعتبر الخطر الأكبر في الوقت الحالي.. ما حاولت قوله للمجتمع الدولي، هو أنه اذا تواجدت مدينة مثل كوباني، وقررت الوقوف بوجه داعش فلا يجب علينا التخلي عنها". وحول خطته لملف الأزمة السورية، قال المبعوث الأممي: "خطتي مبنية على مبدأ بسيط جداً، حيث أنه تمت تجربة كل شيء من قمة الهرم إلى أسفله من خلال المؤتمرات والاجتماعات وخطط السلام المحتملة.. على أرض الواقع علينا الإثبات للسوريين وللعالم بأن هناك أمراً يمكن القيام به، أولاً وقف داعش وثانياً وقف الصراع، ليبدأ السوريون بلمس الاختلاف".

ميدانياً، سيطرت "وحدات حماية الشعب الكردي" على قرى ثماد وندان وديبة وأم عظام ونقرة وعدة مزارع، جنوب غرب مدينة سري كانيه "رأس العين". في حين قصفت طائرات التحالف الدولي، أماكن في منطقة العرجة بريف تل كوجر "اليعربية"، ما أدى لمصرع شخصين. وقصف تنظيم الدولة بعدد من القذائف كوباني، وفتح نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في المدينة. بينما استمرت الاشتباكات وتبادل إطلاق النار بين وحدات الحماية والتنظيم، في محاور سوق الهال والبلدية وساحة آزادي، بالقرب من المركز الثقافي. كما دارت اشتباكات بين الطرفين في الجبهة الغربية للمدينة، وسط قصف لوحدات الحماية على مناطق تمركز التنظيم في الجبهة الجنوبية الغربية، والريف الجنوبي الغربي للمدينة. كما شهد الريف الغربي للمدينة، تبادل إطلاق نار. في حين نفذت طائرات التحالف ضربتين استهدفتا تمركزات لتنظيم الدولة في القسم الشرقي لكوباني.

وفي ريف حلب، استهدف مقاتلو المعارضة بعدة قذائف بلدة نبل، وقصفت المعارضة المسلحة مواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها داخل قرية سيفات، شمال غرب سجن حلب المركزي. كما اندلعت معارك على عدة محاور من حي جمعية الزهراء غرب حلب. في حين نفذ طيران النظام الحربي غارتين على بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي. وفي حلب المدينة، تدور اشتباكات بين المعارضة المسلحة، وقوات النظام تدعمها قوات الدفاع الوطني ومليشيا حزب الله اللبناني، على أطراف حي الراشدين غرب حلب. وقصفت قوات المعارضة بقذائف الهاون تمركزات لقوات النظام داخل ملعب الحمدانية في حي الحمدانية غرب حلب. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها