تحالف الجامعات الخاصة: حملة تلقيح الأرياف والسجناء
لحياة أفضل
من ناحيته اعتبر رئيس الجامعة الأميركية، فضلو خوري، أن الهدف من الخطة ارسال رسالة أمل إلى الشعب اللبناني، والتأكيد على أنه ما زال في لبنان جامعات ومستشفيات وأناس تهتم بالشأن العام وتعمل لمصلحة لبنان وشعبه.
وأوضح أن تحالف الجامعات تمكن من تأمين اللقاحات، ليس للطلاب والموظفين والأساتذة والأطباء، للعودة إلى الحياة الجامعية الطبيعية بأيلول 2021 وحسب، بل أيضاً تأمين اللقاح لكل السجون على مختلف الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى سكان المناطق الريفية والنائية، وذلك بدعم من الصليب الأحمر اللبناني. وشدد على التزام الجامعة الأميركية بشعارها: "لتكون لهم حياة، وتكون حياة أفضل".
وفيما أكد النائب جورج عدوان على تأمين اللقاح من دون أي مقابل، لكل المناطق، بمواكبة الصليب الاحمر وبإشراف وزارة الصحة، تمنى وزير الداخلية محمد فهمي تخطي لبنان محنة كورونا، من خلال العمل يداً واحدة مع المستشفيات الخاصة والحكومية كافة من دون استثناء.
خطة التحالف
ووضعت الجامعة الأميركية في بيروت، ومستشفى أوتيل ديو دو فرانس، ومستشفى القديس جاورجيوس الجامعي (الروم)، والمركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية (مستشفى رزق) خطة لتأمين قرابة 750,000 جرعة من لقاح "فايزر-بيونتيك". وتهدف الخطة إلى العمل بالتوازي وبالتعاون مع الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا. وبعد سلسلة من المفاوضات مع وزارة الصحة، تم الاتفاق على التالي:
- تحديد العدد الإجمالي للقاحات التي ستساهم المجموعة بتقديمها بـ320,000 لقاح. سيتم استلامها وفقا للتالي: 30 ألف لقاح في شهر حزيران، و76 ألف لقاح في شهر تموز، و106 آلاف لقاح في شهر آب، و106 آلاف لقاح في شهر أيلول.
- التفاهم على أن نهج المجموعة في عمليات التلقيح سيشمل مكونات جديدة، لتوفير حماية ضد الفيروس لدى الفئات الأكثر ضعفاً، ضمن العمل الجماعي الوطني في مواجهة الجائحة.
- وضع الهدف الأكبر من هذا المشروع، وفقا للاستراتيجية الوطنية، على أن يكون المساعدة في تلقيح 70-80 في المئة من سكان لبنان بحلول كانون الأول 2021، بما يؤمن تحقيق المناعة الجماعية.
وأكد التحالف التزامه تلقيح الكليات، والطلاب، والعاملين، والمرضى في مستشفياتها ومراكزها الطبية الجامعية. فهي تلتزم في الوقت نفسه بتلقيح الموظفين والطلاب في جامعات أخرى، وأيضا مدارس خاصة وعامة، والقطاع المصرفي والمالي، بطريقة شفافة ومن دون تمييز، وفقاً للمخطط أعلاه.
أما من خارج القطاعات المحددة أعلاه، فإن المجموعة تتعهد باستخدام إمكانياتها لتلقيح اللبنانيين وغير اللبنانيين المقيمين، في جميع المناطق، وستستهدف بنسبة 20-25 في المئة، مجموعات متنوعة خارج القطاعات التعليمية والمصرفية والصحية والطبية، على أن تشمل الخطة وبالتنسيق مع وزير الداخلية تلقيح جميع السجناء في كافة السجون والعاملين فيها.
أما تأمين الأموال اللازمة لهذه الحملة، فهو سيتم من خلال مجموعة المستشفيات الجامعية ومن التبرعات الخيرية، فيما لن يتم قبول أي رسوم مالية للتلقيحات الفردية، ولن يتم شراء اللقاحات بشكل جماعي.
المتحورات والمطار
وفي سياق متصل، دعا رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي إلى ضرورة اتباع إجراءات مشددة على المطار مع الركاب القادمين من الدول التي تشهد انتشارا للمتحور دلتا، من فحص فوري إلى حجر لعدة أيام، وصولاً إلى التتبع الوبائي.
وأوضح أن لا قدرة لمعرفة ما إذا كان هناك حالات من المتحور الهندي في لبنان، في ظل عجز المختبرات اللبنانية عن تحديد السلالة هذه، التي تحتاج الى فحص جيني متوافر في الخارج.
وحذر من تفشي الوباء في الخريف، لأن الجهوزية الطبية في لبنان تنخفض مع الوقت، والمواجهة ستتم بإمكانات أقل من السابق، لافتاً إلى أن "إجراء الامتحانات الرسمية ممكن في حال اتباع الاجراءات الوقائية والتهوئة الجيدة".