"بيروت مدينتي": إلى التطوع يا شباب
تجاوزت حملة "بيروت مدينتي" العلاقة الضيّقة والمصلحية بين المرشحين وناخبيهم، بعد لقائها، مساء السبت في "مترو المدينة" في الحمرا، بنحو 300 شاب وشابة، أغلبهم من الطلاب الجامعيين، الذين لن يشاركوا بالضرورة في الانتخابات البلدية المقبلة، لصغر سنهم. وهذا ما يستكمل أفكار الحملة، التي تركن إلى "برنامج علمي" يطال جميع فئات المجتمع ومشاكلها، وهو ما يمكن اعتباره قوة جاذبة تبني علاقة الحملة بالمستهدفين من مشروعها على أساس الخدمة العامة. فـ"دمج الفئة التي لا يحق لها التصويت وتريد تغيير الواقع في عمل تطوعي يهدف إلى إحداث تغيير كما لو أنهم يقترعون فعلاً"، على ما يقول جان قصير، المسؤول عن الناشطين والمتطوعين في الحملة، لـ"المدن".
في هذا السياق، تسعى الحملة إلى أن يكون الشباب هم عصب عملها ونشاطاتها، وليس فحسب فئة مستهدفة من برنامجها. وهذا ما عززه، قبل أشهر، الحراك "الذي أعطى دليلاً على وجود وعي وأمل بالتغيير"، وفق قصير. لكن هذا لا يمنع من النظر في مشكلات هذه الفئة، إذ "ليس مقبولاً أن يزيد سعر الشقة السكنية في المدينة عن 1270 في المئة من الحد الأدنى للأجور، خصوصاً أن البلدية تملك فائضاً من الأموال يزيد عن مليار دولار". وهذا ما يمكن أن ينطبق أيضاً على أزمة النقل العام.
وأكدت رنا خوري، من الحملة، لـ"المدن"، أن لائحة المرشحين، التي لم تعلن بعد بانتظار فتح باب الترشح، "أختيرت بدقة بحيث تغطي جميع الفئات العمرية، من مختلف الأحياء البيروتية. وهذا ما سيؤمن لبرنامجنا الدعم الشعبي من البيئة السكانية".
في المقابل، ركزت أسئلة الشباب على مصدر الدعم المادي والمعنوي للحملة، وإن كانت مرتبطة بأي من الأحزاب السياسية أو على استعداد للتعاون مع أي من الجمعيات الأخرى المشابهة والمهتمة باستحقاق الانتخابات البلدية في بيروت. لكن أعضاء الحملة أكدوا امتناعهم عن العمل أو التحالف مع أي من الأحزاب أو الأطراف التابعة لها انطلاقاً من تبني "كلن يعني كلن"، ولأن "قرار الحملة يجب أن يبقى حراً وغير مرتهن أو مقيّد سياسياً".
أما عن الدعم المالي، فقد طمأن أعضاء الحملة الحاضرين على شفافية الدعم المالي، الذي ستعلن تفاصيله أمام الجميع لمعرفة مصادر الأموال وكيفية صرفها. وهذا الأسلوب، وفقهم، سيتبع أيضاً في ميزانية البلدية في حال وصول اللائحة إلى المجلس البلدي.
في هذا السياق، تسعى الحملة إلى أن يكون الشباب هم عصب عملها ونشاطاتها، وليس فحسب فئة مستهدفة من برنامجها. وهذا ما عززه، قبل أشهر، الحراك "الذي أعطى دليلاً على وجود وعي وأمل بالتغيير"، وفق قصير. لكن هذا لا يمنع من النظر في مشكلات هذه الفئة، إذ "ليس مقبولاً أن يزيد سعر الشقة السكنية في المدينة عن 1270 في المئة من الحد الأدنى للأجور، خصوصاً أن البلدية تملك فائضاً من الأموال يزيد عن مليار دولار". وهذا ما يمكن أن ينطبق أيضاً على أزمة النقل العام.
وأكدت رنا خوري، من الحملة، لـ"المدن"، أن لائحة المرشحين، التي لم تعلن بعد بانتظار فتح باب الترشح، "أختيرت بدقة بحيث تغطي جميع الفئات العمرية، من مختلف الأحياء البيروتية. وهذا ما سيؤمن لبرنامجنا الدعم الشعبي من البيئة السكانية".
في المقابل، ركزت أسئلة الشباب على مصدر الدعم المادي والمعنوي للحملة، وإن كانت مرتبطة بأي من الأحزاب السياسية أو على استعداد للتعاون مع أي من الجمعيات الأخرى المشابهة والمهتمة باستحقاق الانتخابات البلدية في بيروت. لكن أعضاء الحملة أكدوا امتناعهم عن العمل أو التحالف مع أي من الأحزاب أو الأطراف التابعة لها انطلاقاً من تبني "كلن يعني كلن"، ولأن "قرار الحملة يجب أن يبقى حراً وغير مرتهن أو مقيّد سياسياً".
أما عن الدعم المالي، فقد طمأن أعضاء الحملة الحاضرين على شفافية الدعم المالي، الذي ستعلن تفاصيله أمام الجميع لمعرفة مصادر الأموال وكيفية صرفها. وهذا الأسلوب، وفقهم، سيتبع أيضاً في ميزانية البلدية في حال وصول اللائحة إلى المجلس البلدي.
مساحة نقاش
التشديد على أهمية المبادرة الفردية وضرورة التطوّع في الحملة كانا العنوانين العريضين للقاء، الذي أُطلقت فيه مبادرة "مساحة نقاش". ويعرفها قصير لـ"المدن" على أنها لقاء أسبوعي في الأحياء البيروتية، تنظمه الحملة، لشرح برنامج عملها للناس بطريقة مباشرة، عبر الاحتكاك والاصغاء إلى مشاكلهم ومطالبهم.
وكانت "بيروت مدينتي" قد افتتحت الأسبوع الماضي مقر الحملة في بدارو، والذي سيكون "مفتوحاً للجميع"، خصوصاً كل يوم إثنين، عند الساعة السابعة مساء، حيث ستنظم نشاطاً مفتوحاً، يتم خلاله مناقشة أفكار الحملة وأهدافها وشرحهما.