"أمنستي" تدعو إسرائيل للتراجع عن إغلاق مكتب "الجزيرة"

وقالت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة هبة مورايف، في بيان: "في غمار تصاعد انتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك من خلال العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، والهجمات غير القانونية المستمرة بلا هوادة في قطاع غزة المحتل، مع وجود خطر حقيقي بوقوع إبادة جماعية، فإن وصول الصحافيين لتسليط الضوء على الأحداث الجارية أمر بالغ الأهمية".

وأكملت مورايف أن إغلاق مكتب "الجزيرة" في رام الله هو "محاولة سافرة من قبل الحكومة الإسرائيلية للحد من تغطية القناة لانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان"، مضيفة أن اخلطوة "توضح بجلاء المدى الذي تستعد السلطات الإسرائيلية للذهاب إليه من أجل حماية نفسها من التغطية الإعلامية الناقدة والتدقيق العام".

وأشار البيان إلى ضرورة أن يتمتع جميع الصحافيين بالحق في القيام بعملهم بحرية وأمان من دون خوف من الاعتقال أو المضايقة أو الترهيب أو أي شكل آخر من أشكال الانتقام، علماً أن السلطات الإسرائيلية "تحظر بالفعل على معظم الصحافيين الدوليين دخول قطاع غزة المحتل بحرية لتغطية وقائع الحرب المتواصلة، وهي الآن توسع نطاق حملتها القمعية على وسائل الإعلام لتشمل الضفة الغربية المحتلة".

وبحسب "لجنة حماية الصحافيين" الدولية، قتل ما لا يقل عن 116 صحافياً وعاملاً إعلامياً في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما يجعلها الفترة الأكثر دموية للصحافيين منذ بدأت اللجنة بجمع البيانات العام 1992.