ما هي وحدة الحرب الالكترونية الإسرائيلية 8200؟

المدن - ميديا
الخميس   2024/09/19
من جنازات عدوان الأجهزة اللاسلكية (Getty)
سلط هجوم على أجهزة الاتصالات الخاصة بـ"حزب الله" في لبنان الضوء على "الوحدة 8200" الاستخباراتية في الجيش الإسرائيلي، التي قال مصدر أمني غربي أنها شاركت في التخطيط للعملية.

والتزم المسؤولون الإسرائيليون الصمت بشأن العملية الاستخابراتية الفظيعة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصاً يومي الثلاثاء والأربعاء، عندما انفجرت أجهزة اتصالات محمولة يستخدمها عناصر الحزب.

وأبلغ مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر، أن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" مسؤول عن عملية معقدة لزرع كمية صغيرة من المتفجرات داخل 5000 جهاز اتصال "بايجر" طلبها "حزب الله". وأبلغ مصدر أمني غربي بشكل منفصل أن "الوحدة 8200"، وهي وحدة عسكرية ليست تابعة لـ"الموساد"، شاركت في تطوير العملية الأخيرة ضد "حزب الله" والتي استغرق الإعداد لها أكثر من عام.

وقال المصدر أن الوحدة شاركت في الجانب الفني لاختبار كيفية إدخال المواد المتفجرة داخل عملية التصنيع. وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق. ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، المُشرف على "الموساد"، على طلب للتعقيب حتى الآن، بحسب "رويترز".

من جهته، قال يوسي كوبرفاسر، المسؤول سابق في الاستخبارات العسكرية ومدير أبحاث في منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي، أنه لا تأكيد على تورط وحدة الاستخبارات العسكرية في الهجوم. لكنه أوضح أن أعضاء "الوحدة 8200" هم من أفضل وألمع الأفراد في الجيش الإسرائيلي، ويخدمون في وحدة هي في قلب القدرات الدفاعية لإسرائيل.

وأكمل كوبرفاسر: "التحديات التي يواجهونها هائلة وصعبة للغاية، ونحن بحاجة إلى أفضل الأشخاص للمشاركة في ذلك". وتطوّر الوحدة، وأعضاؤها من الجنود الشباب المختارين بعناية، أدوات جمع المعلومات الاستخباراتية وإدارتها، وغالباً ما يتم تشبيهها بوكالة الأمن القومي الأميركية.

وفي بيان عام نادر عن أنشطة الوحدة، قال الجيش الإسرائيلي العام 2018 أنه ساعد في إحباط هجوم جوي من قبل تنظيم "داعش" على دولة غربية. وفي ذلك الوقت، قال الجيش أن عمليات الوحدة تتراوح بين جمع المعلومات الاستخباراتية والدفاع الالكتروني إلى "الهجمات والضربات التكنولوجية".

وذكرت تقارير أن "الوحدة 8200" شاركت في هجوم ستوكسنت الذي عطل أجهزة الطرد المركزي النووية الإيرانية، رغم عدم إعلان الجيش الإسرائيلي مشاركته في الهجوم. وشاركت الوحدة أيضاً في سلسلة من العمليات البارزة الأخرى خارج إسرائيل.