رسام الكاريكاتير المصري أشرف عمر: يتعرض للتعذيب في المعتقل
قررت نيابة أمن الدولة العليا المصرية، تجديد حبس المترجم ورسام الكاريكاتير المصري أشرف عمر، 15 يوماً، للمرة الثانية منذ القبض عليه، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1968 لسنة 2024 حصر تحقيقات أمن الدولة العليا.
وأكدت هيئة الدفاع عن عمر، أنه تعرض للضرب والتعذيب من قبل الجهات الأمنية، أثناء القبض عليه وبعد القبض عليه في مقر احتجازه بأحد مقرات الأمن الوطني، والذي ظل مختفياً قسرياً فيه لأيام، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.
وطالبت هيئة الدفاع بتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة في مقر سكنه، التي تظهر فيها التعامل الأمني العنيف والضرب والتنكيل والسحل خلال عملية اعتقاله. كما طالبت بتوقيع الكشف الطبي عليه وبيان ما به من إصابات، وفتح تحقيق مستقل من قبل النيابة العامة في تلك الانتهاكات المخالفة للقانون والدستور. وأثبتت هيئة الدفاع المبلغ المالي والمتعلقات الشخصية التي لم يجر تحريزها من قبل السلطات الأمنية.
إلى ذلك، وجهت نيابة أمن الدولة العليا إلى عمر تهم "الانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، ونشر أخبار وبيانات كاذبة تستهدف الإساءة للدولة المصرية، وإساءة استخدام وسائل التواصل". وضمت أحراز القضية جهاز "آي باد" كان يقوم الرسام باستخدامه في أعماله وفي مراسلة أماكن عمله، ومبلغاً مالياً قدره 80 ألف جنيه مصري.
وظهر عمر في نيابة أمن الدولة، بالتجمع الخامس شرق القاهرة، بعد نحو 48 ساعة من الاختفاء القسري، حيث تم اعتقاله في وقت سابق من تموز/يوليو الماضي، علماً أنه رسام ومترجم يعمل منذ سنوات مع عدد من المواقع المستقلة، من بينها "مدى مصر" و"المنصة" الذي بدأ تعاونه معه مؤخراً، ونشر له بعض الرسومات، منها ما كان يتندر على أزمة انقطاع الكهرباء التي أثارت استياء شعبياً واسعاً تجاه الحكومة في مصر.
وكانت زوجة عمر، ندى مغيث، أعلنت في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مستقلة، أن قوة أمنية بلباس مدني اقتحمت مقر سكنهم في كومباوند دار مصر بحدائق أكتوبر، وألقت القبض عليه واقتادته إلى مكان مجهول بتاريخ 22 تموز/يوليو الماضي، فيما أثارت القضية تنديداً من الصحافيين المستقلين ونداءات إلى نقابة الصحافيين المصريين للتدخل.