أجراس كاتدرائية نوتردام تقرع للمرة الأولى منذ حريق 2019
دقت الأجراس الثمانية لبرج الجرس الشمالي، في كاتدرائية نوتردام في باريس، التي تستعد لإعادة افتتاحها في 7 كانون الأول/ديسمبر، الجمعة، بعد أكثر من خمس سنوات على الحريق الذي أتى على أجزاء واسعة من الكاتدرائية.
وقبيل الساعة 10,30 صباحاً، دقت الأجراس واحداً تلو الآخر، إثر تشغيلها بواسطة محركات، لتقرع سويا بصورة متناغمة، حسبما نقلت وكالة فرانس "برس".
وقال فيليب جوست، رئيس المؤسسة العامة المسؤولة عن ترميم الكاتدرائية، والذي كان حاضراً للمناسبة: "إنها خطوة جميلة ومهمة ورمزية". وشدد على أن "هذه هي المرة الأولى التي تقرع فيها كل الأجراس معاً" منذ حريق نيسان/أبريل 2019، قبل أقل من شهر من إعادة فتح الكاتدرائية.
وقال ألكسندر غوجون، من شركة "غوجون"، وهو مدير مشروع إعادة تجهيز الأجراس، أن "كل شيء ليس مثالياً بعد. سنحل هذه المشكلة بشكل مثالي لكن هذه المحاولة الأولى كانت ناجحة"، متحدثاً عن "نتيجة عظيمة" للتجربة، علماً أن تجارب أخرى أجريت لكل جرس على حدة، الخميس.
وتمثل هذه المحطة خطوة إضافية على طريق إحياء كاتدرائية نوتردام، المدرجة في لائحة التراث العالمي لمنظمة "يونيسكو"، وهي من أكبر الكاتدرائيات في الغرب ومن أكثر المعالم استقطاباً للزوار في أوروبا.
وفي حزيران/يوليو 2023، تولت مجموعة شكلتها خمس شركات متخصصة، "نزع أجراس البرج الشمالي الثمانية وهي غابريال (4162 كيلوغراماً) وآن جنفييف (3477 كيلوغراماً) ودوني (2502 كيلوغراماً) ومارسيل (1925 كيلوغراماً) وإتيان (1494 كيلوغراماً) وبنوا جوزيف (1309 كيلوغرامات) وموريس (1101 كيلوغراماً) وجان ماري (782 كيلوغراماً)"، حسبما افادت المؤسسة العامة المولجة الترميم.
وأوضحت المؤسسة أن الهدف من نزعها كان "إتاحة ترميم برج الجرس الشمالي" المخصص "لدعم وزنها وحركتها" و"لامتصاص اهتزازاتها كي لا تتسبب بتداعيات على البناء".
إلى ذلك، كشف فيليب جوست الجمعة أن "فنانين كباراً يتمتعون بشهرة عالمية" سيشاركون في مراسم إعادة فتح كاتدرائية نوتردام في السابع من الشهر المقبل. لكن رئيس المؤسسة العامة المسؤولة عن ترميم الكاتدرائية لم يسمِّ أياً من الفنانين المتوقع حضورهم، ولم يؤكد الأنباء عن توجه عضو فريق البيتلز السابق بول مكارتني للمشاركة في الحدث، وهو احتمال أوردته مقالات صحافية عدة في الأسابيع الأخيرة.
وقال جوست عبر اذاعة "ار تي ال" الفرنسية "سيحضر فنانون جيدون جداً، وفنانون كبار يتمتعون بشهرة عالمية، وهذا ما تستحقه الكاتدرائية"، لكنه أكد أن التفاصيل في هذا الشأن ستكشف "عندما يحين الوقت".