ترامب يحاكي هتلر: المهاجرون يسممون الدم الأميركي

وذكر ترامب الإثنين في تصريحات مروعة، أن المهاجرين غير الشرعيين الذين يرتكبون جرائم قتل لديهم "جينات سيئة" في أحدث مثال على استخدامه خطاباً مهيناً للإنسانية، في محاولته إثارة المخاوف بشأن المهاجرين المتواجدين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن".

وترامب الذي دِين في قضايا جنائية هذا العام، هو مجرم بتعريف القانون، والمروع أنه يستمر في إطلاق هذه النوعية من التصريحات ضمن خطاب ديماغوجي منذ العام 2015 من دون أن يكون هنالك إطار قانوني لمحاسبته عليها.

وشوه ترامب مجدداً، في مقابلة إذاعية ببرنامج "هيو هيويت شو"، إحصائيات الهجرة والجريمة في الولايات المتحدة، بغرض مهاجمة نائبة الرئيس كامالا هاريس، حيث زعم زوراً أنها "تسمح للناس بالمرور عبر حدود مفتوحة، 13 ألف منهم قتلة". وقال: "كما تعلمون، القتل، أعتقد هذا، إنه في جيناتهم، ولدينا جينات سيئة، الكثير من الجينات السيئة في بلدنا الآن".

لكن ترامب فسر على نحو خاطئ البيانات الصادرة عن "الوكالة الأميركية لإنفاذ قوانين الهجرة والجمارك" في أيلول/سبتمبر الماضي، لأن الأرقام المشار إليها هي حصيلة تراكمت على مدى عقود، بما في ذلك فترة رئاسة ترامب نفسها بين العامين 2017 و2021.

ودان البيت الأبيض بشدة تصريحات ترامب في، ووصفها بأنها "بغيضة ومقززة". وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين: "هذه اللغة بغيضة ومقززة وغير مناسبة وليس لها مكان في بلدنا".

يذكر أن ترامب استهدف في تصريحات سابقة المهاجرين غير الشرعيين وتعهد بالترحيل الجماعي لهم إذا أعيد انتخابه،  وجعل من الحد من الهجرة غير الشرعية جزءاً أساسياً من أهداف حملته لعام 2024 ويستخدم بانتظام لغة مهينة عند وصف المهاجرين غير الشرعيين، ونشر شائعات كاذبة حول أكل المهاجرين الهايتيين للحيوانات الأليفة في سبرينغفيلد بولاية أوهايو، على سبيل المثال.

وقال ترامب في مقابلة سابقة أن المهاجرين غير الشرعيين "يسممون دماء بلدنا"، مستخدما لغة يستخدمها غالباً العنصريون والقوميون، وأثار التصريح توبيخاً من منظمات الحقوق المدنية.