"نتفليكس": لا نتعمّد حذف الأفلام الفلسطينية

المدن - ميديا
الإثنين   2024/10/28
فيلم "سجلّ اختفاء" (1996) لإيليا سليمان
تعرضت شركة "نتفليكس" العالمية لانتقادات بعد حذف 19 فيلماً من فئة فلسطين من مكتبتها، قبل أن توضح المنصة أن حذف تلك الأفلام جاء لنهاية مدة صلاحية البث، لا أكثر.

وحين اكتشف مستخدمو المنصة في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الجاري أن العديد من المحتويات المتعلقة بفلسطين لم تعد متاحة، شنوا حملة واسعة ضد المنصة في مواقع التواصل، متهمين إياها بـ"قمع الأصوات الفلسطينية"، لكن الشركة الرائدة في مجال البث التدفقي، أوضحت في بيان أن القرار يعود فقط إلى انتهاء صلاحية تراخيص البث.

وكانت منظمة "فريدوم فوروورد" (Freedom Forward) أعربت عن قلقها في رسالة نشرتها على موقعها، مشيرة إلى أن صفحة "قصص فلسطينية" في "نتفليكس" لم تعد تحتوي سوى على فيلم واحد. وزعمت أن "نتفليكس حذفت معظم أفلامها الفلسطينية من دون تقديم تفسير واضح، رغم الاحتجاجات الواسعة في وسائل التواصل الاجتماعي".

وأضافت المنظمة أن الحذف "يأتي في وقت حرج"، في إشارة إلى الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس"، واستنكرت تلك الخطوة بقولها "أن محو الأصوات الفلسطينية من قبل نتفليكس يعكس عقوداً من قمع وجهات النظر والروايات الفلسطينية من قبل وسائل الإعلام والترفيه الغربية"، حسب تعبيرها.

من جهتها، أوضحت "نتفليكس" في بيان نقلته وسائل إعلام أميركية، أن المجموعة التي تضم 32 فيلماً كانت متاحة لمدة ثلاث سنوات، وأن العديد من الأفلام سيتم إزالتها بحلول نهاية الشهر الجاري بسبب انتهاء صلاحيات الترخيص، ولا يتعلق الأمر بنظرية المؤامرة السابقة، وإلا لما كان هنالك أفلام كي تتم إزالتها أصلاً.

وأشارت "نتفليكس" إلى أن الخطوة "تتماشى مع الممارسات المتبعة في ترخيص المحتوى"، مستشهدة بأمثلة مشابهة مثل توقف عرض مسلسل "فريندز" في الولايات المتحدة و"مستر روبوت" في بعض الدول العربية، علماً أن المنصة تحذف بشكل شهري مجموعة من الأفلام والمسلسلات وتصدر لائحة بالمحتوى الذي يغادرها كي تتيح للمشتركين متابعتها قبل فوات الأفوان.

ومن بين الأفلام التي تم حذفها، برزت أعمال مثل "غيرافادا" للمخرج راني مسالة، و"المريخ عند الشروق" لجيسيكا هابي، و"سجل اختفاء" لإيليا سليمان، مع الإشارة إلى أن "نتفليكس" أطلقت مجموعة "قصص فلسطينية" في 14 تشرين الأول/أكتوبر 2021، وكانت تضم 32 فيلماً من إنتاج مخرجين فلسطينيين أو تتناول قصصاً فلسطينية.