صحافي إسرائيلي يفجّر بيوت جنوب لبنان: قاتل.. لا إعلاميّ

المدن - ميديا
الأحد   2024/10/27
صحافي إسرائيلي يشارك في تفجير منزل في جنوب لبنان (إعلام عبري)
مقطع فيديو واحد نشره الإعلام الاسرائيلي، كان كفيلاً بكشف أضاليل قوات الاحتلال، وإثبات ممارستها لما تتهم به خصومها زوراً، وهي الاتهامات الموجهة إلى الصحافيين اللبنانيين والفلسطينيين، تمهيداً لتبرير قتلهم. 
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو لصحافيّ إسرائيليّ، يشارك الجيش الإسرائيلي في تدمير المباني في جنوب لبنان. 


تفجير منزل
وظهر مراسل "القناة 12" داني كوشمارو، برفقة جنود إسرائيليين، وقال له أحدهم، وهو يشير إلى جهاز بيده خاص بتفجير المباني: "تبقى لنا مهمة واحدة أخيرة.. يوجد هنا مبنى، ذلك الرمادي". وأضاف الجندي أن المبنى له إطلالة على بلدتي "دوفيف وميرون.. ومن هنا يطلقون النار". 
ورد الصحافي على الجندي بالقول: "من هذا المكان، من هذا المكان". وقال له الجندي وهو يمسك بالجهاز الخاص بتفجير المباني: "ستقوم بالضغط هنا، ولن يتم إطلاق النار مجدداً من هناك". 
وبعد أن أمسك الصحافي بالجهاز، بدأ العدّ العكسي من 4 إلى 1، وقام بالضغط على فتحة التفجير، مما أدى الى تفجير المبنى وتصاعد الدخان منه. وزعم الصحافي أن البيت الذي تم تفجيره في جنوب لبنان، يحتوي على مخزن للأسلحة وله إطلالة على إسرائيل، وقال: "تم تدميره، تهديد آخر تم تحييده ضد دولة إسرائيل". 


مكافأة أم جندي؟
وبدا منح الجندي زرّ التفجير، بمثابة مكافأة قدمتها قوات الاحتلال لصحافي يرافقها، وينخرط في أنشطتها التدميرية، ويتبنى المزاعم. تلك الجولة، تدحض فكرة الحيادية التي يدعّي الإعلام الاسرائيلي بأنه يمارسها، ويثبت مرة أخرى بأن الإعلام الإسرائيلي، هو ذراع في المعركة العسكرية. 


وخلافاً للاتهامات التي يكيلها الاحتلال للصحافيين الفلسطينيين، بالزعم أنهم مقاتلون في "حماس"، يثبت بالصورة أن صحافييه هم جزء من المعركة العسكرية، وجنود ضمن آلة القتل، وتالياً، يزيل عن الصحافيين صفة "المدني"، كما تنص القوانين والمواثيق الدولية، ويحيلهم إلى جنود في معركة، تتخطى وظيفتهم الجانب الدعائيّ. 
وحرّكت الصورة، صحافيين وأكاديميين، أعادوا التذكير بأن "اتفاقية جنيف تحمي الصحافيين في ساحة المعركة فقط عندما يعملون كصحافيين"، ونبّهوا إلى أن "مشاركتهم بشكل مباشر في النشاط العسكري، ستحولهم الى أهداف عسكرية مشروعة وقانونية تماماً للجانب الآخر".