وكالات أجنبية في الأراضي اللبنانية..تحت رقابة الجيش الاسرائيلي

ونشرت القناة البريطانية وموقعها الالكتروني السبت، تقريراً قالت إنه تم تصويره من داخل الأراضي اللبنانية، لكنها رفضت الكشف عن اسم البلدة "لأسباب أمنية". وأعدت التقرير مراسلتها لوشي ويليامسون، وهي نفسها التي رافقت القوات الاسرائيلي في مستهل العملية البرية الى المنطقة الحدودية مع لبنان، من القطاع الأوسط، وظهر مقطع فيديو لها تحتمي من الصواريخ. 

غداة نشر التقرير، أعدت قوات الاحتلال جولة للصحافيين الى المنطقة الحدودية مع لبنان، ونُشرت صور الجولة بعد ظهر الأحد، وشاركت فيها وكالات عالمية مثل "رويترز" و"فرانس برس" ووكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

تحت الرقابة العسكرية
وأجريت الجولة في الناقورة، حسبما ذكرت الوكالات الأجنبية، في جنوب غرب لبنان، وظهر في إحدى الصور شاطئ البحر، كما ظهرت دبابات تسير قرب السياج الاسمنتي العازل، وتضمنت الصور لقطات لأنفاق وحُفر يختبئ فيها المقاتلون، حسبما أبلغهم الجيش الاسرائيلي. ولم يُعرف متى كان موعد الزيارة، لكن الرقابة العسكرية سمحت بالنشر بعد ظهر الأحد. 

وأصدرت وكالة "د ب أ" الألمانية إشعاراً على الصور المنشورة في خدمتها، قالت فيه إن اسرائيل كانت تحظر النشر حتى 13 أكتوبر الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش. وأظهرت إحدى الصور الملتقطة منطقة الناقورة في جنوب غرب لبنان، "أثناء جولة مُراقبة مع القوات الإسرائيلية"، وقالت إن "مكتب الرقابة في الجيش الإسرائيلي راجع الصور قبل النشر".

أما وكالة "فرانس برس"، فقالت إن "الصورة التقطت خلال جولة مراقبة مع الجيش الإسرائيلي وتم تحريرها لاحقًا تحت إشراف عسكري". من جهتها، قالت "رويترز" إن الجيش الاسرائيلي "راجع صور رويترز كجزء من شروط النشر"، وقالت إنه "لم تتم إزالة أي صور". 

وبعد نشر تقرير "بي بي سي"، أصدرت "العلاقات الإعلامية" في "حزب الله" بياناً، قالت فيه: "لم تكتف ‏BBC‏ بكافة منصاتها ولغاتها بالإنحياز الأعمى إلى جانب القتلة والمجرمين وتبرير الهمجية ‏الصهيونية ضد الشعبين الفلسطيني – اللبناني، وإنما عمدت بكل وقاحة إلى إرسال فريق صحافي دخل ‏إلى إحدى القرى الجنوبية برفقة جيش الاحتلال وانتهك حرمة الأراضي اللبنانية والسيادة اللبنانية ‏والقوانين اللبنانية المرعية الإجراء وذلك كما تظهر التقارير التي نشرتها المؤسسة".

ودان الحزب "هذه الخطوة غير المبررة والمرفوضة على الإطلاق"، وطالب ‏وزارة الإعلام والمجلس الوطني للإعلام والأجهزة القضائية والأمنية المعنية "باتخاذ التدابير القانونية ‏اللازمة ضد BBC وفرق عملها في لبنان، والإحتجاج لدى شركة ‏BBC‏ والجهات القانونية الممثلة ‏لها"، كما طالبت نقابات الصحافيين والمحررين ووسائل الإعلام الحرة في العالم بإدانة هذه الخطوة.‏